منذ الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة، قبل ما يزيد على ثلاثة أشهر، سارعت ألمانيا إلى تأكيد دعمها لتل أبيب، وهو ما أكده المستشار أولاف شولتس، وترجمه استعداد برلين إلى إرسال قذائف للدبابات إلى جيش الاحتلال.
ومنذ عملية طوفان الأقصى، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربًا عدوانية على غزة، أسفرت بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، عن ما لا يقل عن 24285 فلسطينيًا استشهدوا وأُصيب 61154 آخرون في الضربات الإسرائيلية على القطاع.
ذخيرة الدبابات لإسرائيل
تدرس الحكومة الفيدرالية دعم إسرائيل في قتالها ضد "حماس"، من خلال تزويدها بذخيرة الدبابات، بعد الموافقة من حيث المبدأ على تلبية طلب الحكومة الإسرائيلية، بحسب صحيفة "دير شبيجل" الألمانية.
وتسير ألمانيا على خطى أمريكا، التي تعد أكبر داعم لإسرائيل، ونظرًا لصعوبة توفير الذخيرة الدقيقة المطلوبة على الفور، فمن المفترض أن يقوم الجيش الألماني بتوفيرها من مخزوناته، حتى تستطيع ألمانيا توفير الكميات المطلوبة.
10 آلاف طلقة
وطالبت إسرائيل بتوريد نحو 10 آلاف طلقة من عيار 120 ملم لجيش الاحتلال الإسرائيلي، نوفمبر، ولم ترغب الحكومة الفيدرالية في تأكيد رسميًا رغبتها في تزويد إسرائيل بذخائر الدبابات.
وسابقًا طالبت إسرائيل بالفعل من ألمانيا ذخيرة لسفنها الحربية في أكتوبر، وأكد ذلك وزير الدفاع بوريس بيستوريوس على هامش اجتماع حلف شمال الأطلسي في بروكسل، إلا أن إسرائيل سحب الطلب في وقت لاحق.
دعم ألماني لإسرائيل
ومنذ عملية طوفان الأقصى، سارعت ألمانيا بدعم إسرائيل بعد ما أجرى المستشار شولتس، اتصالًا هاتفيًا برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أكد فيه أن أمن إسرائيل هو من أولويات الدولة الألمانية.
ارتفاع صادرات الأسلحة لإسرائيل
وبحسب معلومات وزارة الاقتصاد الألمانية فإن صادرات الأسلحة الألمانية إلى إسرائيل زادت هذا العام، بمقدار 10 أضعاف تقريبًا مقارنة بعام 2022.
في العام الماضي، تم منح تصاريح لتصدير المعدات العسكرية بقيمة نحو 32 مليون يورو في2022، أما عام 2023، حتى 2 نوفمبر، فتبلغ نحو 303 ملايين يورو.
وقف فوري لإطلاق النار
من جهة أخرى؛ دعت أنالينا بيربوك، وزيرة الخارجية الألمانية، الإسرائيليين والفلسطينيين إلى التغلب على الخلافات، خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، ودعوتها للوقف الفوري لإطلاق النار.
وقالت بيربوك، إن السبيل الوحيد للخروج من هذا هو حل الدولتين، وإن الحرب الحالية تشكل كارثة ليس فقط بالنسبة للإسرائيليين والفلسطينيين، بل وأيضاً بالنسبة للعالم أجمع.