الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

واشنطن تهدد موظفيها.. الطرد مصير المحتجين على الدعم الأمريكي لإسرائيل

  • مشاركة :
post-title
رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون

القاهرة الإخبارية - عبدالله علي عسكر

طالب رئيس مجلس النواب الأمريكي "مايك جونسون"، بطرد الموظفين الفيدراليين الذين يخططون للإضراب عن العمل احتجاجًا على دعم الولايات المتحدة لإسرائيل، وفق "فوكس نيوز" الأمريكية.

تهديد بالطرد

"مايك جونسون" اقترح أن يساعد مجلس النواب في ضمان معاقبة الموظفين الذين يحتجون، اليوم الثلاثاء، وقال في تدوينة له عبر موقع "إكس" "أي موظف حكومي يترك وظيفته احتجاجًا على الدعم الأمريكي لحليفتنا إسرائيل يتجاهل مسؤوليته ويسيء استغلال ثقة دافعي الضرائب، إنهم يستحقون الطرد".

وتعهد زعيم مجلس النواب بأنه سيعمل مع رئيس الرقابة في مجلس النواب جيمس كومر، الجمهوري عن ولاية كنتاكي، لبدء إجراءات تأديبية ضد أولئك الذين يشاركون في الاحتجاجات.

وجاء رد رئيس مجلس النواب الأمريكي على تقرير نشره موقع "المونيتور" أفاد بأن الموظفين الفيدراليين في 22 وكالة اتحادية في الحكومة الأمريكية يعتزمون ترك وظائفهم احتجاجًا على تعامل إدارة بايدن مع الحرب في غزة، حيث تتألف المجموعة، التي تطلق على نفسها اسم "الفيدراليون المتحدون من أجل السلام"، من عشرات الموظفين الحكوميين الذين سيقيمون "يوم حداد" بمناسبة مرور 100 يوم على الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة.

قائمة المحتجين

وبحسب القائمة التي حصل عليها "المونيتور"، فإن الموظفين يشملون أيضًا موظفين في البيت الأبيض، ووكالة الأمن القومي، ووزارة الخارجية، والبنتاجون، ومكتب الأمن الداخلي، ومكتب شؤون المحاربين القدامى، بالإضافة إلى وزارة الجنسية الأمريكية، وخدمات الهجرة ومختبر الأبحاث البحرية، إضافة إلى موظفين آخرين من المتوقع أن ينضموا إلى الاحتجاج قادمين من إدارة الغذاء والدواء، وخدمة المتنزهات الوطنية، وإدارة الطيران الفيدرالية ووكالة حماية البيئة.

غضب متزايد

ويعكس الاحتجاج الغضب المتزايد بين المسؤولين الأمريكيين بشأن رفض إدارة بايدن الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وقال أحد منظمي الاحتجاج إن مبادرتهم "نشأت من رغبة جماعية في بذل كل ما في وسعنا للتأثير على سياسة إدارة بايدن بشأن هذه القضية"، وفق "المونيتور".

ويأتي احتجاج الموظفين الأمريكيين بسبب تزويد واشنطن إسرائيل بالقنابل التي تزن 900 كيلوجرام والتي دمرت غزة، إضافة إلى أطنان من الأسلحة الأخرى، كما استخدمت أمريكا حق النقض (الفيتو) ضد مطالب الأمم المتحدة والعالم بوقف إطلاق النار ودخول وتوصيل المياه والغذاء والمأوى والدواء إلى غزة لإعالة 1.9 مليون من سكان غزة الذين أصبحوا بلا مأوى بسبب الهجوم الإسرائيلي. الجفاف والمجاعة والأمراض تطارد أنقاض غزة، وفق الصحيفة.

وسيكون الوقف بمثابة تعبير عام غير مسبوق عن المعارضة والغضب تجاه بايدن والوفد المرافق له لرفضهم الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار، وحتى الآن، استقال اثنان فقط من المسؤولين الحكوميين بسبب تصرفات الإدارة الأمريكية، الأول والأبرز كان جوش بول، الذي كان مديرًا لقسم شؤون الكونجرس والشؤون العامة وكان يتعامل مع القضايا السياسية والعسكرية، الذي قال إن "الدعم الأعمى لجانب واحد" كان سببًا في قراره بالاستقالة من منصبه، وهناك آخرون كان من الممكن أن يحذوا حذوه، لكن ردعهم خطر فقدان وظائفهم، وفق الصحيفة.