أكد الفنان حسين علي هارف، اليوم الاثنين، أن المسرح العراقي نشأ بشكل رصين وجاد ولا يزال متمسكًا برسالته.
جاء ذلك خلال مشاركته في المؤتمر الفكري لمهرجان الهيئة العربية للمسرح في دورته الـ14، التي تقام بالعاصمة العراقية بغداد.
وأشار إلى أنها ليست المرة الأولى التي يُشارك في مهرجان الهيئة العربية للمسرح، الذي تقدمه في عدد من الدول العربية، إذ يؤكد أن ما يميز المهرجان هو خصوصيته العربية، وأنه امتداد لمهرجان بغداد للمسرح العربي الذي بدأناه في الثمانينيات، وأن جميع دورات المهرجان تحافظ على المستوى الفني.
ولفت إلى أن طبيعة العروض المقدمة تمتلك اشتراطات فنية بحدود المعقول والمقبول والجيدة التي تقترب من الممتازة، كما أن هناك تباينًا داخليًا نسبيًا بين مستوى العروض هنا وهناك، وما يزيد هذه العروض جودة أكبر هو وجود جائزة واحدة للشيخ سلطان القاسمي.
وتابع: "شاهدت الكثير من العروض المميزة، لكن ما يشدني هو المسرح العماني لما له من خصوصية تراثية كبيرة، وكذلك المسرح الأردني والسوري، ويشرفنا أن هناك عروضًا مسرحية عراقية كانت موازية خارج المسابقة".
وأوضح أن ما يميز المسرح العراقي أنه جاد منذ ولادته، وتميز عن باقي الحركات المسرحية العربية بأنه نشأ من رحم المسرح الديني أولًا والمدرسي لاحقًا، ولا يشبه حركات مسرحية في بلدان أخرى، ولهذا نشأ بشكل رصين جاد جعلت من هذا المسرح أن يبقى على ذات الخط ويتمسك برسالة المسرح.