الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الجيش الإسرائيلي يواجه شبح الانهيار والسبب ثغرات أمنية

  • مشاركة :
post-title
عناصر من جنود الاحتلال

القاهرة الإخبارية - آلاء عوض

تشهد إسرائيل في الفترة الأخيرة قدرًا ملحوظًا من التوترات الناتجة عن المشكلات الاستراتيجية الخارجية والداخلية المتراكمة، التي طالت المجتمع الإسرائيلي بأكمله، وفي ظل انشغال تل أبيب بالانتخابات وعجزها عن تشكيل حكومة مستقرة تستطيع أن تنهي الأزمة السياسية، خرجت الأوضاع الأمنية عن نطاق السيطرة، حتى الجيش الإسرائيلي التي تستند عليه تل أبيب، أصبح يواجه شبح الانهيار.

وأفاد تقرير صادر عن "مراقب إسرائيل"، يُدعى متنياهو أنجلمان، أمس الثلاثاء، بعدم وجود أنظمة إلكترونية قادرة على حماية المعلومات وقواعد البيانات الخاصة بجنود الاحتلال الإسرائيلي داخل الجيش، بالإضافة إلى أن الجيش يسجل البيانات "البيومترية" للأشخاص المتوفين، وهذا نظام يتيح للآخرين التعرف أو التأكد من هوية الأفراد بطريقة آلية، حسبما ذكر موقع "آي 24 نيوز" الإسرائيلي.

عناصر من جنود الاحتلال

أنظمة فاشلة

وبدوره، أكد "أنجلمان" أن نظم المعلومات والبيانات العسكرية لا يتم إدارتها بالكفاءة الأمنية المطلوبة، مشددًا على أن مخالفة لوائح سياسة الأمن السيبراني داخل الجيش الإسرائيلي تُعرض قواعده العسكرية للأذى، فضلًا عن الإضرار بسرية البيانات الشخصية الخاصة بالجنود، كما حذر من فشل أنظمة تحديد الهوية الشخصية وعدم تحقيق الهدف من وجودها.

وكانت المنظومة الأمنية الإسرائيلية شهدت في الأسابيع القليلة الماضية، سلسة من الإخفاقات والفشل بعد اختراق أحد معسكرات الجيش في منطقة الجولان السورية المحتلة، وسرقة آلاف الأسلحة والذخائر ولم يتم التعرف على الدخلاء، رغم أن جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" لا يزال يحقق في ملابسات الحادث.

حوادث أمنية متكررة

وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن نحو 100 ألف طلقة تم الاستيلاء عليها من قاعدة "تصنوبر" في هضبة الجولان، بعد أن اقتحمت مجموعة من الدخلاء القاعدة وسرقة المعدات القتالية والخروج منها دون أن يكشفهم أحد، فيما يشار إلى أنهم تلقوا مساعدة من الداخل.

وحتى الآن، لا يزال الجيش الإسرائيلي والشرطة وحرس الحدود يقوموا بعمليات تمشيط المناطق القريبة من القواعد العسكرية التي تم اقتحامها بحثًا عن الذخيرة المسروقة.

وجدير بالذكر أن حادثة الجولان لم تكن الأولى من نوعها، ومن الواضح أنها لن تكون الأخيرة، فمنذ شهر، تم سرقة 30 ألف طلقة من قاعدة "سديه تيمان" جنوب البلاد، رغم الجهود التي تبذلها المؤسسة الأمنية الإسرائيلية في تأمين القاعدة.

عناصر من جنود الاحتلال