بعد انتظار طال نحو 13 عامًا منذ طرح المخرج جيمس كاميرون لفيلمه "أفاتار"، طُرح الجزء الثاني من العمل بعنوان "أفاتار: طريق المياه"، الذي يعود بالمشاهدين إلى عالم "باندورا" الساحر، حيث حارب شعب "نافي" الأزرق في الجزء الأول، البشر المستعمرين الساعين للسيطرة على الموارد الطبيعية للقمر.
ويعود الفنانان سام ورذينجتن وزوي سالدانا في الجزء الثاني من الفيلم، الذي تدور أحداثه بعد مرور عقد من الزمن، بشخصيتهما "جيك سولي" و"نيتيري" وهما الآن والدان ولديهما خمسة أبناء، حيث تضطرب حياتهما الهادئة في الغابة بسبب عودة "شعب السماء"، -وهو الاسم الذي يطلقه شعب "نافي" على البشر-، ويسعون لملاحقة "سولي"، بينما يحاول الأخير حماية أسرته، ليهرب هو و"نيتيري" وأبناؤهما إلى أرض بعيدة حيث يلجئون إلى عشيرة "متكاينا".
ومن جانبه، قال الفنان الأسترالي سام ورذينجتن لـ"رويترز"، في العرض الأول للفيلم، الذي أقيم مساء أمس: إن العمل مفعم بالحب، فهي قصة موجعة، وعظيمة، وقوية جدًا، نأمل أن تمس الجمهور، لكنها ليست نسخة طبق الأصل من الجزء الأول، فلقد وسعنا عدد أفراد هذه الأسرة.
بينما قالت الفنانة الأمريكية زوي سالدانا، إن عودتها لأداء هذا الدور كان مفعمًا بالمشاعر، حيث كان الأمر مثيرًا ومخيفًا أيضًا، وأصبح أمام كل واحد منا تحديًا جديدًا عليه أن يجتازه.
وتجسد الفنانة الأمريكية سيجورني ويفر، دور "كيري" الابنة التي تبناها "نيتيري" و"سولي"، ووالدتها هي الطبيبة البيولوجية "جريس أوجستين" التي لعبت "ويفر" دورها في الجزء الأول من الفيلم، حيث قالت سيجورني إن العمل كله كان بمثابة مغامرة مُذهلة.
كما أوضح المنتج جون لانداو أنه لم يتوقع طرح الجزء الثاني من العمل، نظرًا لضخامة المهمة، وبناء العالم وصعوبة تقديم تفاصيل جديدة، مؤكدا أنه تم البدء بالفعل في تصوير الجزء الثالث من العمل، وسنستمر في اكتشاف مواقع تصوير جديدة لـ"باندورا" ومقابلة عشائر جديدة ومختلفة.
يشار إلى أن فيلم "أفاتار" الذي عرض للمرة الأولى عام 2009 هو الأكثر تحقيقًا للأرباح على الإطلاق، بلغت قيمة مبيعات تذاكره حول العالم 2.9 مليار دولار، ومن المقرر إنتاج أربعة أجزاء أخرى من الفيلم حتى عام 2028.