الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

رغم الأزمات.. الكونجرس يبحث لغز "الأطباق الطائرة" في جلسة سرية

  • مشاركة :
post-title
أحد الأجسام الطائرة المجهولة التي التقطتها الطائرات الأمريكية – أرشيفية

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

رغم انشغال واشنطن بالانتخابات الرئاسية المرتقبة في نوفمبر المُقبل، والضربات التي أمرت بشنها إدارة الرئيس جو بايدن على أهداف تابعة لجماعة الحوثي في اليمن، إلا أن أعضاء الكونجرس الأمريكي -الذين تفادوا قبل أيام كارثة الإغلاق الحكومي بشكل مؤقت- كان لديهم السعة لعقد جلسة مغلقة حول الأجسام الطائرة المجهولة، أو ما يُعرف شعبيًا بـ"الأطباق الطائرة الفضائية".

وأشارت صحيفة "نيويورك تايمز" إلى أن الأجسام الطائرة المجهولة "ظلت لغزًا للمشرعين بعد جلسة إحاطة سرية".

فبينما عقد أعضاء مجلس النواب جلسة على أمل الحصول على إجابات حول ما تعرفه الحكومة عن الحياة الفضائية وجدوا أنفسهم وقد خرجوا بالمزيد من الأسئلة.

تقول الصحيفة: "جثث غريبة يُزعم أنها مخفية من قِبل حكومة الولايات المتحدة. الاشتباه في قيام البنتاجون بالتستر على برامج الإنفاق السرية. الانتقام من أي مسؤول يجرؤ على التحدث علنًا. ربما لا يوجد إحاطة إعلامية للكونجرس تقدم ادعاءات أكثر إثارة من تلك المتعلقة بالأجسام الطائرة المجهولة".

معلومات سرية

كان من المفترض أن تساعد الإحاطة المغلقة مع توماس مونهايم، المفتش العام لمجتمع الاستخبارات، أمس الجمعة، أعضاء لجنة الرقابة بمجلس النواب على فهم ما إذا كانت هناك أي مصداقية للادعاءات الصادمة التي انتشرت في يوليو الماضي.

فقبل أشهر، شهد ديفيد جروش، مسؤول الاستخبارات السابق، بأن الحكومة الأمريكية "كانت تحتجز جثثًا غير بشرية مأخوذة من موقع تحطم جسم طائر غامض".

وفي جلسة الاستماع التي عُقدت في يوليو، قال جروش إنه أُبلغ بـ"برنامج UAP لاسترجاع الأعطال والهندسة العكسية" على مدى عدة عقود. واتهم الجيش باختلاس أموال لحماية هذه العمليات من إشراف الكونجرس.

كما ادعى "جروش" أنه أجرى مقابلات مع مسؤولين لديهم معرفة مباشرة بالطائرات ذات الأصول "غير البشرية"؛ وأنه تم انتشال ما يسمى "المواد البيولوجية" من بعض الطائرات.

وأوضح "جروش" أن الجيش يسيء استخدام الأموال للتغطية على مثل هذه الأعمال. كما زعم أن رؤساءه ينتقمون منه بسبب تقديمهم ادعاءات مماثلة في السابق. بينما نفى البنتاجون هذه الاتهامات.

شعور بالإحباط

قال العديد من المشرعين -الذين خرجوا من المؤتمر الصحفي في الكابيتول عقب الجلسة- إنهم يشعرون بالإحباط بسبب عدم وجود معلومات جديدة حول مزاعم جروش.

لكن ما قيل بالفعل، والكلام للصحيفة، هو منع المشرعين بموجب القانون من نقل ما سمعوه، تاركين عدد كبير من نظريات المؤامرة التي ظهرت حول الأجسام الطائرة المجهولة، التي تغذيها التقارير الحكومية غير المفسرة حول حوادث "الظواهر الشاذة مجهولة الهوية".

ونقلت "نيويورك تايمز" عن النائب جاريد موسكوفيتش -الديمقراطي عن فلوريدا- قوله: "هذه هي أول إحاطة حقيقية لدينا. أحرزنا الآن تقدمًا بشأن بعض المزاعم التي قدمها السيد جروش".

ورغم عدم إفصاحه عن معلومات. لكن موسكوفيتش توقع أن المعلومات الجديدة ستقود جلسات الاستماع والتحقيقات المستقبلية "هناك الكثير من الأسئلة الجديدة والكثير من المجالات الجديدة التي يجب طرحها والتعمق فيها بناءً على ما حصلنا عليه في هذا الاجتماع".

توماس مونهايم المفتش العام لمجتمع الاستخبارات الأمريكي – أرشيفية

وقال النائب روبرت جارسيا -الديمقراطي عن ولاية كاليفورنيا- إنه كان يود أن يتلقى المزيد من المعلومات، لكنه وجد "معلومات إضافية مثيرة للاهتمام لمواصلة التحقيق وطرح المزيد من الأسئلة".

أما النائب الجمهوري من ولاية تينيسي تيم بورشيت، الذي يصفه الإعلام الأمريكي بأنه "الصوت البارز في الكابيتول، الذي يجادل بأن الحكومة لم تكشف كل ما تعرفه عن الأجسام الطائرة المجهولة"، فقال إن محاولة الحصول على مزيد من المعلومات من مسؤولي السلطة التنفيذية هي "مجرد خطوة".

وأضاف أن الاجتماع "تحقق فقط مما كنت أعتقد فيه".

أجسام مجهولة

تعتبر الـ"UAPs/ الظواهر الشاذة غير المحددة" هو المصطلح الرسمي الذي تطلقه الحكومة الأمريكية على ما كان يسمى بالأجسام الطائرة غير المحددة، أو الأجسام الطائرة المجهولة.

يشمل التعريف مجموعة واسعة من الأجسام الغريبة أو نقاط البيانات المكتشفة في الجو أو على الأرض أو في البحر.

وقد تم الإبلاغ عن أكثرUAPs شهرة من قبل الطيارين العسكريين، الذين يصفون عادة أجسامًا مستديرة أو أسطوانية تتحرك بسرعات عالية -أو مستحيلة- مع عدم وجود وسيلة واضحة لتعقبها.

وفي السنوات الأخيرة تلقى مكتب البنتاجون المخصص لدراسة الـ UAPs مئات التقارير حول الظاهرة. وقد حظيت هذه القضية باهتمام متجدد من المشرعين الأمريكيين على مدى السنوات القليلة الماضية، مع تزايد المخاوف بشأن الآثار المترتبة على الأمن القومي نتيجة تحليق أجسام مجهولة في المجال الجوي الأمريكي.

وبينما رفض مسؤولو الاستخبارات الأمريكية التعليق على جلسة الإحاطة السرية. كما رفض ممثل مكتب مونهايم التعليق. أشار أحد المسؤولين لمحرر "نيويورك تايمز" إلى أن "الحكومة ليس لديها حتى الآن أي دليل على وجود كائنات فضائية تزور كوكب الأرض".

لكن، لم يرض ذلك المشرعين، الذين قالوا إنهم "اعتادوا على هراء الحكومة وازدراءها"، عندما يتعلق الأمر بالأجسام الطائرة المجهولة.

وترى آنا بولينا لونا -النائبة الجمهورية عن فلوريدا- أن هناك مبالغة حكومية "نتعرض للعرقلة باستمرار. نحن نسمح بالأموال التي من المفترض أن يتم إنفاقها على برامج معينة، ومع ذلك هناك تقسيم لا يستطيع الكونجرس من خلاله الوصول إلى الإشراف على تلك البرامج. هذه مشكلة".