الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

جمع مستمر للمعلومات.. تحديد مواقع قادة حماس أولوية لإسرائيل وأمريكا

  • مشاركة :
post-title
يحيى السنوار زعيم حركة حماس في غزة

القاهرة الإخبارية - عبدالله علي عسكر

لا يزال قادة الفصائل الفلسطينية وخاصة يحيى السنوار زعيم حركة حماس في غزة، محور الحديث الأول لدى القادة الإسرائيليين والأمريكيين، إذ بات هدفهم الأول خلال الحرب الدائرة في قطاع غزة، في محاولة للأخذ بالثأر من أحداث 7 أكتوبر الماضي.

صحيفة "إسرائيل هيوم" ذكرت -الاثنين الماضي- أن مكان "السنوار"، أصبح معروفًا بالنسبة لقادة الاستخبارات الأمنية والعسكرية في دولة الاحتلال بشكل دقيق، مشيرة إلى أن المانع من استهدافه هو كونه محاطًا بعدد كبير من الرهائن الإسرائيليين الأحياء.

إسرائيل تقترب من السنوار

وفي مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، تساءل المحلل السياسي الإسرائيلي عميت سيغال: ماذا سيحدث عندما يقترب الجيش الإسرائيلي من السنوار، وستكون طائرات سلاح الجو في سماء المنطقة بالقنابل التي تخترق المخابئ، مع وجود الرهائن في نفس الموقع؟ مضيفًا:"أمر الرهائن سيكون بالتأكيد هو النقاش الأكثر دراماتيكية في الحرب بل وفي تاريخ البلاد".

الصحيفة العبرية اعتبرت أن "معرفة مكان السنوار لسوء الحظ لا تزال أمرًا افتراضيًا، لكنها ليست بعيدة المنال"، مشيرة إلى أن القادة يعتقدون أن مقتل أحد قادة حماس في قطاع غزة يبرر قتل الرهائن الذين تم اختطافهم من منازلهم وقواعدهم في 7 أكتوبر، في أسوأ فشل سياسي وعسكري في تاريخ إسرائيل.

وكالة المخابرات المركزية الأمريكية CIA

واليوم السبت، نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرًا حول جهود المخابرات الأمريكية في العثور على مواقع قادة الحركة في قطاع غزة، مشيرة إلى تشكيل فرقة عمل جديدة في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "CIA" خلال الأيام التي أعقبت الهجمات التي قادتها فصائل المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر، هدفها جمع المعلومات عن كبار قادة حماس وموقع الرهائن في غزة.

الصحيفة الأمريكية، ذكرت أن القوة الاستخباراتية الجديدة تعمل على تقديم المعلومات إلى إسرائيل أثناء قيامها بحربها في القطاع، وفقًا لمسؤولين أمريكيين، أكدوا إرسال جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي، مذكرة إلى وكالات الاستخبارات ووزارة الدفاع يأمر فيها بتشكيل فرقة لجمع المعلومات الاستخبارية عن قيادة حماس.

"حماس" أولوية لأمريكا

البيت الأبيض جعل أولوية عمل القوة الجديدة هي جمع المعلومات الاستخبارية عن حماس، رغم أنه لم يتم القبض على أي من كبار قادة حماس أو قتلهم.

فيما يعتقد بعض المسؤولين الأمريكيين أن استهداف أعضاء حماس ذوي المستوى المنخفض أمر مضلل، لأنه يمكن استبدالهم بسهولة وبسبب المخاطر غير المبررة التي يتعرض لها المدنيون، فيمكن تجديد قاعدة مقاتلي حماس من جديد، وفق الصحيفة.

"نيويورك تايمز" أضافت أن إسرائيل ستحقق نصرًا كبيرًا إذا قتلت أو أسرت "يحيى السنوار"، الذي يعتقد أنه مهندس هجوم 7 أكتوبر، أو محمد ضيف، قائد الجناح العسكري لحماس، مشيرة إلى أنه من المرجح أن يمنح مثل هذا النجاح العملياتي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مزيدًا من الحرية مع الجمهور الإسرائيلي لإنهاء الحملة العسكرية في غزة.

الأنفاق في غزة
"السنوار" يختبئ في العمق

وأضافت "أن السنوار يختبئ في أعمق جزء من شبكة الأنفاق تحت خان يونس في جنوب غزة، لكن يُعتقد أيضًا أنه محاصر بالرهائن ويستخدمهم دروعًا بشرية، مما يعقد إلى حد كبير العملية العسكرية للقبض عليه أو قتله، وفقًا لمسؤولين أمريكيين.

مسؤولون أمريكيون أكدوا أن الولايات المتحدة لم تقدم أي معلومات استخباراتية عن الغارة التي شنتها إسرائيل في الثاني من يناير الجاري على إحدى ضواحي بيروت، وأدت إلى مقتل صالح العاروري، نائب زعيم حماس، وأن تلك الغارة اعتمدت على معلومات جمعتها إسرائيل حول مكان العاروري.

وتكثفت الولايات المتحدة عمليات جمع المعلومات عن حماس، من خلال زيادة رحلات الطائرات بدون طيار فوق غزة، وزادت من جهودها لاعتراض الاتصالات بين مسؤولي حماس، وفق الصحيفة.

وكالات التجسس الأمريكية رفعت أولوية جمع المعلومات الاستخبارية عن حماس إلى المستوى الرابع، لكن مكتب مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية، رفع حماس إلى المرتبة الثانية من الأولويات، إذ إن المستوى الأول، مخصص للأعداء الدوليين الذين يمكن أن يشكلوا تهديدًا مباشرًا للولايات المتحدة، بما في ذلك الصين وروسيا وكوريا الشمالية وإيران، وفقًا لمسؤولين أمريكيين.