لا يزال قائد حركة حماس في غزة "يحيى السنوار" محور الحديث الأول في الشارع الإسرائيلي وداخل مكاتب القادة العسكريين في قوات الاحتلال، حيث بات هدفهم الأول خلال الحرب الدائرة بين جيش الاحتلال وفصائل المقاومة الفلسطينية.
صحيفة "إسرائيل هيوم"، ذكرت، أن مكان "السنوار"، أصبح معروفًا بالنسبة لقادة الاستخبارات الأمنية والعسكرية في دولة الاحتلال بشكل دقيق، مشيرة إلى أن المانع من استهدافه هو كونه محاطا بعدد كبير من الرهائن الإسرائيليين الأحياء.
ويعتبر ملف الرهائن من الملفات الشائكة للحرب الدائرة في غزة، وفشلت الجهود خلال الفترة الماضية على التوصل إلى اتفاق هدنة ثان يمكن من خلاله تحرير المزيد من الرهائن مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
ماذا سيحدث عند استهداف السنوار؟
وفي مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، تساءل المحلل السياسي الإسرائيلي "عميت سيغال": "ماذا سيحدث عندما يقترب الجيش الإسرائيلي من السنوار، وستكون طائرات سلاح الجو في سماء المنطقة بالقنابل التي تخترق المخابئ، مع وجود الرهائن في نفس الموقع"، مضيفًا "أن أمر الرهائن سيكون بالتأكيد هو النقاش الأكثر دراماتيكية في الحرب بل وفي تاريخ البلاد".
الصحيفة العبرية اعتبرت أن "معرفة مكان السنوار لسوء الحظ لا تزال أمرًا افتراضيًا، لكنها ليست بعيدة المنال، مشيرة إلى أن القادة يعتقدون أن مقتل أحد قادة حماس في قطاع غزة يبرر قتل الرهائن الذين تم اختطافهم من منازلهم وقواعدهم في 7 أكتوبر، في أسوأ فشل سياسي وعسكري في تاريخ إسرائيل.
ورأت الصحيفة، "أن مجرد وجود المعضلة الواضحة بموت السنوار أو الرهائن الأحياء يفسر لماذا تنظر عائلات المحتجزين إلى الحكومة الحالية بشك وقلق وجودي، بسبب وجود شعور يتعمق بأن عودة المختطفين ليست الأولوية الأولى ولا الثانية بالنسبة لحكومة نتنياهو"، مضيفة أنه "من الواضح للجميع أن موت السنوار لن يشكل القضاء على حماس".