الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تفشٍ غير مسبوق للكوليرا يطغى على أنظمة الرعاية الصحية

  • مشاركة :
post-title
صورة تعبيرية

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

شهد العام الماضي 2023 ارتفاعًا ملحوظًا في حالات الكوليرا على المستوى العالمي، بحسب البيانات الأولية لمنظمة الصحة العالمية، إذ سُجلت 4000 حالة وفاة و667 ألف حالة إصابة، متجاوزًا الأرقام التي سُجلت عام 2022، ما دفع منظمة الصحة العالمية لتصنيف المرض عالميًا كحالة طوارئ صحية من الدرجة الثالثة، وهي أعلى درجات الطوارئ الصحية لديها، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "ذا جارديان" البريطانية.

كانت الفترة الأخيرة شهدت تصاعدًا غير مسبوق في حالات الكوليرا، إذ بلغت الوفيات 1,771 في مالاوي؛ مما جعلها أسوأ تفشٍ للمرض في تاريخ مالاوي. في حين بلغت 1,156 في هايتي؛ وقال ماتشيندا مارونجو، مدير برنامج أوكسفام في جنوب إفريقيا للصحيفة البريطانية: "معدل الحالات والوفيات الذي لم نشهده من قبل مرعب ويفوق قدرة نظم الصحة في هذه البلدان".

انتشار الوباء 

أبلغت 30 دولة أخرى على الأقل عن حالات إصابة منذ بداية عام 2024، فيما أبلغت زامبيا فقط عن 7500 حالة جديدة منذ أكتوبر وشهدت 500 حالة إصابة جديدة و17 حالة وفاة خلال 24 ساعة فقط هذا الأسبوع، ما دفع الرئيس الزامبي، إلى حث السكان على الانتقال من المدن إلى المناطق الريفية، مع إغلاق المدارس لمنع انتشار الوباء.

شهد شمال موزمبيق خلال هذا الأسبوع احتجاجات عنيفة، حيث أشعل المهاجمون النيران في المباني احتجاجًا على اتهامات بأن الحكومة قامت بنشر الوباء بشكل متعمد، و أسفرت الاحتجاجات عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل، ما يعكس حالة من عدم الاستقرار تسببت فيها المعلومات الكاذبة حول تفشي الكوليرا.

طالب مارونجو، بضرورة توفير تمويل فوري لتنفيذ نشاطات ومشاريع تساعد في تحسين نظافة الأفراد وتوفير الوصول إلى مياه نظيفة، إذ إن هذين العاملين أساسيان في مكافحة انتشار الوباء.

أسباب تفاقم المرض

الكوليرا مرض بكتيري ينتشر عبر المياه والطعام الملوثين، ويسبب إسهالًا وقيئًا شديدين، ونظرًا لانتشار الوباء إلى دول جديدة وندرة اللقاحات الخاصة بالكوليرا على مستوى العالم، أكدت منظمة الصحة العالمية استمرار تقييم مستوى الخطر للمرض على أنه "عالٍ جدًا". 

وفي وقت سابق من العام الماضي، أشار، التحالف الدولي للقاحات، إلى أنه يتوقع استمرار نقص اللقاحات العالمي على الأقل حتى عام 2025.

ويتفاقم انتشار هذا الوباء المنقول عن طريق المياه؛ بسبب الكوارث الطبيعية والفيضانات، في الوقت الذي شهد فيه شرق إفريقيا فيضانات مدمرة العام الماضي، في إطار تصاعد أزمة المناخ.