الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

زيلينسكي يلعب بورقة "موت المتقاعدين" للمزيد من المساعدات.. وينتقد ديسانتيس

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

تعكس التصريحات الأخيرة للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي المخاوف من تراجع أو انقطاع المساعدات الغربية لبلاده، وسط جدل متصاعد في الولايات المتحدة حول استمرار دعم كييف.

ففي خضم الحرب الروسية الأوكرانية، تعتمد كييف بشكل كبير على التمويل الخارجي لسد العجز في ميزانيتها وتغطية نفقاتها المالية والعسكرية، وشدد زيلينسكي على أهمية استمرار هذا الدعم لضمان استمرارية دفع المعاشات التقاعدية لملايين المواطنين الأوكرانيين.

وقال الرئيس الأوكراني، للصحفيين في لاتفيا، إن المتقاعدين الأوكرانيين سيموتون بدون المساعدات الاجتماعية التي تمولها المساعدات الغربية، موجهًا انتقادات للسياسيين الأمريكيين الذين يعارضون استمرار المساعدة لكييف، مستهدفًا بشكل خاص المرشح الرئاسي الجمهوري رون ديسانتيس.

وفقًا لما أشارت وكالة "إنترفاكس" الأوكرانية، تناول زيلينسكي النقص في ميزانية حكومته، والذي يتوقع أن يغطيه الداعمون الغربيون، عندما سُئل عن كيفية تأثير انقطاع تسليم المساعدات على أوكرانيا، مشيرًا إلى أن كييف ملزمة بدفع معاشات تقاعدية لنحو 11 مليون شخص.

وقال زيلينسكي: "لا أمارس ضغطًا أخلاقيًا هنا، ولكن علينا ببساطة أن ندفع لهم، من المستحيل عدم القيام بذلك، لأن كبار السن سيموتون بدون مساعدة الحكومة".

وادعى أن الحكومة الأوكرانية تغطي الكثير من نفقاتها بأموالها الخاصة، لكنها تعتمد أيضًا على التمويل الغربي، وأوضح أن الأموال التي تنفق على معاشات التقاعد تعني تمويلًا أقل للأسلحة لمحاربة روسيا، مشيرًا إلى أن هذا يعني التضحية بأرواح القوات لصالح كبار السن، في إشارة إلى استمرار معارضة المساعدات لأوكرانيا بين السياسيين الجمهوريين في الولايات المتحدة.

وفي مناظرة جرت يوم الأربعاء، اشتبك حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس، الذي يسعى للحصول على ترشيح الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية هذا العام، مع منافسته نيكي هايلي بشأن مسألة المساعدة لكييف. وبينما تدعم هايلي، سفيرة الولايات المتحدة السابقة لدى الأمم المتحدة، استمرار المساعدات، انتقد ديسانتيس إدارة الرئيس جو بايدن لتقديمها "عشرات المليارات من الدولارات" لدفع معاشات التقاعد و"رواتب البيروقراطيين في الحكومة الأوكرانية".

وزعم زيلينسكي أن ديسانتيس، الذي يبلغ من العمر 45 عامًا مثل الرئيس الأوكراني، "لا يزال شابًا" ولا يفهم تمامًا أهمية دفع معاشات التقاعد في دولة تخوض صراعًا.

وتعهد زيلينسكي بأنه عندما يكبر ديسانتيس "ونحن ننتصر في هذه الحرب، سأرسل له شخصيًا مساعدات مالية كبادرة امتنان للولايات المتحدة التي تساعد أصحاب المعاشات لدينا".

واعترض الجمهوريون في الكونجرس الأمريكي على طلب من البيت الأبيض بتخصيص أكثر من 60 مليار دولار من المساعدات الإضافية لأوكرانيا، مطالبين بتنازلات بشأن سياسة الهجرة وخطة واضحة حول كيفية التغلب على روسيا.

وتوصل زعماء الكونجرس، الأحد الماضي، إلى اتفاق أولي بشأن تمويل الحكومة حتى عام 2024، لكنهم لم يناقشوا بعد تفاصيل حزم الإنفاق الطارئة لأوكرانيا وإسرائيل.

منذ بدء "العملية العسكرية الخاصة" الروسية في فبراير 2022، قدم الغرب، بما في ذلك الولايات المتحدة وأوروبا، لأوكرانيا مساعدات بمليارات الدولارات، والتي تشمل الدعم الإنساني والمالي والعسكري.