الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

استطلاع لـ"أكسيوس".. الأمريكيون "شعب تعيس"

  • مشاركة :
post-title
صورة تعبيرية

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

رغم انخفاض التضخم في الأشهر الأخيرة، لكن ارتفاع الأسعار لا يزال في مقدمة اهتمامات العديد من الأمريكيين، إذ صار 6 من كل 10 "متحفزين" عند الذهاب إلى متاجر البقالة، وفق استطلاع موقع أكسيوس (Axios Vibes)، الذي أجرته مؤسسة هاريس (The Harris Poll).

وتستند النتائج التي توصل إليها الاستطلاع إلى عينة تمثيلية على المستوى الوطني، مكونة من 2120 أمريكيًا بالغًا، وتم إجراؤها عبر الإنترنت في الفترة من 15 إلى 17 ديسمبر 2023.

وضم الاستطلاع عينات من الجمهوريين والديمقراطيين، منهم سكان الريف، المتزوجون، العزّاب، ومستأجرو العقارات.

وأشارت النتائج إلى أنه رغم تحسن الاقتصاد الأمريكي مع ارتفاع الأجور وانخفاض البطالة، هناك الكثير من الجمهوريين "غاضبون" بشأن الأسعار المرتفعة. بينما لفت آخرون إلى شعورهم بـ"الفوضى" في حياتهم المالية.

واتفق 76% من المستطلعين - منهم 82% من الجمهوريين وذوي الأصول اللاتينية - على أنه "قد يقول الاقتصاديون إن الأمور تتحسن، لكننا لا نشعر بذلك حيث نعيش".

وأشار الاستطلاع إلى أن هذا الغضب "يمكن أن يزعج الرئيس جو بايدن، نوفمبر المقبل"، إذ من المتوقع أن يخوض الانتخابات عن الديمقراطيين لولاية ثانية.

حالة من الإنكار

على عكس ما تراه المؤسسات الاقتصادية العملاقة، أوضح الاستطلاع أن فواتير الغاز والبقالة وتكاليف السكن - ليس الأسهم - هي المؤشرات الاقتصادية الحقيقية التي يهتم بها 88% من المشاركين.

ووفق الاستطلاع، تعتبر مشتريات البقالة هي الطريقة الأفضل لقياس الشعور بالتضخم في الولايات المتحدة، إذ ذكر 72% ممن شملهم الاستطلاع أنهم يشعرون بالتضخم في حياتهم اليومية عبر شراء المواد الغذائية، يلي ذلك أسعار الغاز التي أثارت قلق 56%.

هكذا، يعتقد الثلثان أن أسعار الطعام ستستمر في الارتفاع، ويخشى أكثر من النصف أن ترتفع أسعار الغاز.

كما تشير أبحاث هاريس أيضًا إلى أن العديد من الأمريكيين "يستهلكون في حالة من الإنكار"؛ ويستمرون في الإنفاق وزيادة فواتير بطاقات الائتمان، على الرغم من نقص السيولة لديهم، وأنهم "يتطلعون إلى إلقاء بعض اللوم على الحكومة"، كما يشير جون جيرزيما، الرئيس التنفيذي لاستطلاعات هاريس.

وقال "جيرزيما": "هناك شعور بالاستحقاق يشعر به الأمريكيون، لسان حالهم يقول نحن نستحق ذلك، لذا قد أغير تصويتي لكنني لن أغير نمط حياتي".

وبينما كان الديمقراطيون الذين شملهم الاستطلاع أكثر إيجابية بشأن الاقتصاد من الجمهوريين، لكن لا تزال هناك أعداد كبيرة من الديمقراطيين غير راضين.

وقال 52% فقط إن الاقتصاد الأمريكي "قوي"، بينما يرى 53% أن هناك "معدلات بطالة مرتفعة" في الولايات المتحدة.

العديد من الأمريكيين - خاصة الجمهوريين وسكان الريف - هم أكثر من يرون الاقتصاد الوطني ضعيفا
زيادة الضغوط

تعكس أجواء الاستطلاع وتحليلات الأرقام أن مصاريف المعيشة في الولايات المتحدة - خاصة البقالة والإيجار - أصبحت أغلى بكثير مما كانت عليه قبل بضع سنوات.

لكن بشكل عام، هناك نسبة شبه قياسية من الأمريكيين، الذين يثقون في توقعاتهم بأن الإنفاق الاستهلاكي مستمر في الارتفاع.

ويرى 37% من الأمريكيين أن وضعهم المالي "سيئ". وترتفع هذه النسبة إلى 42% للجمهوريين، 43% للنساء، 46% لسكان الريف، 47% للأفراد، و57% للمستأجرين.

وبالمقارنة، قال 32% فقط من المتزوجين - أو في علاقات - و28% من الديمقراطيين إن وضعهم "سيئ".

وقال 25% من الأمريكيين إن وضعهم المالي متعثر، مقارنة بـ30% من النساء والجمهوريين، و33% من سكان الريف، و36% من المستأجرين.

وأوضح 41% ممن شملتهم العينة إن أوضاعهم المالية "أصبحت اليوم أسوأ مما كانوا يتوقعون لو طُلب منهم تخيل المستقبل قبل تفشي فيروس كورونا".

وترتفع هذه النسبة إلى 51% للمستأجرين، 53% لسكان الريف، و55% للجمهوريين.

الحلم الأمريكي

أظهر الأمريكيون من أصل إسباني - الذين يتآكل دعمهم التاريخي للديمقراطيين - مشاعر مختلطة خلال الاستطلاع.

وثلث المشاركون من ذوي الأصول اللاتينية "لم يعد يهمهم الحلم الأمريكي بعد الآن"، مقارنة بـ 54% من جميع المشاركين، وفقًا للاستطلاع.

وجاء 42% من المشاركين من ذوي الأصول الإسبانية ليقولوا إنهم يشعرون أنهم "يتقدمون ماليًا"، مقارنة بـ35% فقط بشكل عام.

وقال 28% فقط من العزاب و27% من النساء إنهم يشعرون بأنهم "يتقدمون ماليًا"، مقارنة بـ39% من الأزواج و44% من الرجال.

كما وجد الاستطلاع أن العديد من الأمريكيين - خاصة الجمهوريين وسكان الريف - هم "أكثر عرضة لرؤية الاقتصاد الوطني على أنه ضعيف"، رغم أنه ليس بالضرورة ضعيفًا في مجتمعهم أو منطقتهم.

وعلّق محرر التقرير أن "هذا يبدو غير بديهي، لكنه قد يعكس عدم ثقة عامة في المؤسسات أو القادة"، وهي نتيجة أخرى في الاستطلاع. فقد قال 74% من المشاركين إن "مسؤولي الحكومة لا يهتمون بما يحدث لهم أو لعائلاتهم".

وجاءت النسبة 70% للرجال و78% للنساء، و79% للمستأجرين، و84% للجمهوريين، و63% للديمقراطيين، و85% لسكان الريف.

وعلى الرغم من القلق واسع النطاق بشأن الاقتصاد والمؤشرات الواعدة بعام انتخابي مُضطرب، أعرب العديد من الأمريكيين عن تفاؤلهم بشأن عام 2024، وأنه سيكون أفضل من 2023.