الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الحرب ضد حزب الله.. بين رغبة نتنياهو وقلق البيت الأبيض

  • مشاركة :
post-title
بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

يشعر مسؤولو البيت الأبيض بالقلق من رغبة بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، في شن حرب شاملة ضد "حزب الله" بلبنان من أجل إنقاذ حياته السياسية، بعد أن تراجعت شعبيته في أعقاب عملية "طوفان الأقصى".

وقال مسؤولون أمريكيون، إنه مع انتهاء حرب غزة، فإن ذلك يعني انتهاء مسيرة نتنياهو السياسية، ما سيحفزه على توسيع الصراع، بحسب "تايمز أوف إسرائيل" نقلًا عن واشنطن بوست.

وتراجعت شعبية نتنياهو بشكل حاد في استطلاعات الرأي، منذ بدء الحرب على غزة، بعد أن ألقى الإسرائيليون باللوم عليه بسبب الإخفاق الأمني في عملية "طوفان الأقصى".

وسعى أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، خلال زيارته إلى إسرائيل، لمحاولة درء توسيع الصراع، في ظل الاعتقاد السائد بأن رئيس وزراء الاحتلال قد يُصعد الحرب في الشمال لإنقاذ حياته المهنية.

وبحسب تقرير إعلامي، فإن مسؤولين في الحكومة الأمريكية حذروا إسرائيل من تصعيد كبير في لبنان.

إبعاد حزب الله عن حدود إسرائيل

ورد مسؤول كبير في الحكومة الإسرائيلية، على تلك التقارير، قائلًا: "سيواصل رئيس الوزراء اتخاذ الخطوات اللازمة لتأمين إسرائيل ومستقبلها".

وأوضح أنه يجب إبعاد حزب الله عن الحدود الإسرائيلية اللبنانية، وفقًا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الصادر في عام 2006، وتعهدوا بأنه إذا لم يتم تحقيق ذلك عبر الدبلوماسية، فسيتم تحقيقه عسكريًا.

وأطلق "حزب الله" عشرات الصواريخ على قاعدة جوية إسرائيلية على جبل ميرون في شمال إسرائيل، كرد أول على اغتيال "صالح العاروي" نائب زعيم حركة حماس.

حرب أسوأ من 2006

ويتزايد القلق بين المسؤولين الحكوميين من أن التصعيد في لبنان قد يؤدي إلى حرب أسوأ من تلك التي اندلعت بين إسرائيل وحزب الله في عام 2006.

ويعد منع حدوث تصعيد كبير في شمال إسرائيل أولوية قصوى لإدارة بايدن، التي تعتقد أن الصراع سيمتد إلى إيران وسيجلب الولايات المتحدة أيضًا في النهاية.

وذكرت الصحيفة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي سيواجه صعوبات في محاربة حزب الله في أثناء قتاله مع حماس بغزة، لأن قواته ستنتشر بشكل ضئيل للغاية.

نتنياهو يعد بتحقيق أهداف الحرب

ويضغط رئيس الوزراء الإسرائيلي وحكومة الحرب من أجل إيجاد حل للوضع المتوتر على الحدود الشمالية ووفقًا لتصريحاتهم، فإنهم يفضلون الاتفاق الدبلوماسي، لكن بخلاف ذلك يهددون أيضًا بالخيار العسكري.

ويصر "نتنياهو" على مواصلة العملية العسكرية في قطاع غزة، قائلًا في بداية الاجتماع الأسبوعي لحكومته: "يجب ألا تنتهي الحرب قبل أن نحقق أهدافنا، وهي القضاء على حماس وإعادة جميع المحتجزين، وضمان أن قطاع غزة لم يعد يشكل تهديدًا لإسرائيل".