قال الرئيس التنفيذي لشركة المطاعم الأمريكية ماكدونالدز، كريس كيمبكزينسكي، إن التأثير السلبي لحملات المقاطعة للسلسلة التجارية، يؤثر على الأعمال التجارية الإقليمية والمبيعات في الشرق الأوسط، وفي أماكن أخرى خارج المنطقة، بشكل كبير.
وزعم كيمبزينسكي، في منشور كتبه على صفحته بموقع "لينكد إن"، أن تراجع المبيعات "بسبب المعلومات الخاطئة حول موقف الشركة من الصراع بين إسرائيل وحماس".
وقال: "تشهد العديد من الأسواق في الشرق الأوسط، وبعضها خارج المنطقة، تأثيرًا ملموسًا بسبب الحرب والمعلومات المضللة المرتبطة بها، التي تؤثر على علامات تجارية مثل ماكدونالدز".
مزاعم الحياد
بينما ذكرت المجموعة التجارية العملاقة أنها "لا تنحاز إلى أي طرف في الصراع"، وأنها "ليست مسؤولة عن تصرفات أصحاب الامتياز الحاصلين على حق العلامة التجارية"؛ سلّط الرئيس التنفيذي للشركة الضوء على ما وصفه بـ"تفاني ماكدونالدز في دعم المجتمعات التي تعمل فيها".
وأضاف: "هذا أمر محبط ولا أساس له من الصحة -يقصد حركات المقاطعة- وفي كل دولة نعمل فيها، بما في ذلك الدول الإسلامية، تفتخر ماكدونالدز بتمثيلها من قِبل مالكين محليين يعملون بلا كلل لخدمة ودعم مجتمعاتهم، بينما يقومون بتوظيف الآلاف من مواطنيهم".
وتابع: "تبقى قلوبنا مع المجتمعات والأسر المتضررة من الحرب في الشرق الأوسط. نحن نكره العنف من أي نوع، ونقف بحزم ضد خطاب الكراهية، وسنفتح أبوابنا دائمًا بكل فخر للجميع".
ولا يزال التأثير التجاري للمقاطعة غير مؤكد، ومع ذلك، في الربع الأخير من عام 2023، شهدت الشركة نمواً ملحوظاً بنسبة 10.9%، إلا أنه الخوف مع استمرار حملات المقاطعة وانضمام متعاطفين جدد لها، مع استمرار العدوان على غزة، أن يهوي بسهم الشركة إلى مستويات منخفضة أكثر.
حركة المقاطعة
في أكتوبر الماضي، وإثر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، انطلقت حملة شعبية واسعة ضد مطاعم ماكدونالدز، بسبب دعمها جيش الاحتلال. حيث تفتخر بأنها تقدم وجبات مجانية لجنود الاحتلال دعمًا له خلال العدوان، وأعلنت تبرعها بـ4 آلاف وجبة يوميًا لجيش الاحتلال وتقديمها خصمًا بنسبة 50% للجنود وقوات الأمن الإسرائيليين الذين يأتون إلى المطاعم.
وإثر الانتشار الواسع لحملة المقاطعة، قامت حسابات ماكدونالدز على مواقع التواصل في الكثير من الدول العربية والإسلامية بنشر بيانات أكدت فيها أن دور الشركة العالمية يقتصر على السماح باستخدام العلامة التجارية محليًا. وأشارت بعض البيانات إلى أن الإيرادات تعود بنسبة كاملة للملاك المحليين. حتى إن ماكدونالدز تركيا، أعلن عن تقديم مليون دولار لأطفال قطاع غزة.
وفي نوفمبر الماضي، حثت حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS) -وهي منظمة مؤيدة للفلسطينيين- المستهلكين على مقاطعة ماكدونالدز بسبب "دعمها المفتوح" للجيش الإسرائيلي. ما دفع أصحاب العلامة التجارية في ماليزيا لرفع دعوى قضائية ضد فصيل من حركة المقاطعة، زاعمة وجود "بيانات كاذبة وتشهيرية" مرتبطة بالصراع في غزة التي أثرت على أعمالها، وطالبت بتعويض يزيد على مليون دولار، بحسب "رويترز".