الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

خبير صيني: إدارة إسرائيل لقطاع غزة أو السيطرة عليه بعد الحرب.. مستحيلة

  • مشاركة :
post-title
جنازة جندي من جيش الاحتلال

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

قال الصيني تشنج شيزونج، خبير العلاقات الدولية، إنه ومع تطور الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، يبدو أن الاحتلال العسكري لقطاع غزة من قِبل إسرائيل لا يمكن تجنبه. وبالتالي، تلوح في الأفق مشكلة إدارة القطاع ما بعد الحرب.

وأكد "شيزونج" في تصريحات صحفية لموقع "القاهرة الإخبارية" أن إدارة قطاع غزة ما بعد الحرب أصعب بكثير من الاحتلال العسكري. وبمعنى آخر، قد يكون من الممكن احتلال منطقة عسكريًا، ولكن ليس من الضروري أن يتمكن المحتل من السيطرة الكاملة والإدارة السلسة على تلك المنطقة بعد الاحتلال.

وتأكيدًا لرأيه، استند "تشنج" لما حدث في أفغانستان بعد 20 عامًا من الاحتلال الأمريكي، إذ إنها لم تتمكن من السيطرة على البلد، وانتهى الأمر بسيطرة "طالبان" على أفغانستان. لذلك، فإن تحقيق الهيمنة الكاملة على أمة ما هو إلا أمر مستحيل.

وأضاف الخبير الصيني: "الآن، تنشأ خلافات كبيرة داخل القيادة الإسرائيلية، وبين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن مسألة إدارة غزة ما بعد الحرب. سواء كانت إسرائيل تفضل الإدارة الذاتية أو الحكم بالـ"وكالة" - وهي حالة يتم فيها فعليًا إدارة الفلسطينيين أو المؤسسات الفلسطينية بالاسم، لكن إسرائيل تسيطر عليها في الخفاء - لا مفر من مواجهة المقاومة المستمرة من قبل الفصائل الفلسطينية، التي تلقي دعمًا من قِبل الشعب الفلسطيني البالغ عدده لأكثر من 2 مليون شخص في قطاع غزة.

وفي تنبؤاته لما سيكون عليه القطاع، قال "تشنج لـ"القاهرة الإخبارية"، إن فصائل المقاومة في قطاع غزة ستلجأ على الأرجح إلى استخدام الحرب العملياتية ضد الاحتلال الإسرائيلي، ولن يكون لإسرائيل يوم آمن بعد الآن.

وفيما يتعلق بمحاولات إسرائيل لتوسيع سيطرتها على المزيد من الأراضي الفلسطينية، أكد تشنج شيزونج، أن هذا يتعارض بشكل كبير مع روح قرارات الأمم المتحدة والمسار الثنائي للتسوية السلمية بين إسرائيل وفلسطين، ومن المؤكد أنه سيثير غضبًا ومعارضة قوية من المجتمع الدولي، وخاصة من الدول الإسلامية في منطقة الشرق الأوسط، مما يزيد من تعقيدات الوضع الإقليمي.

وألمح إلى أن الولايات المتحدة ترغب في السيطرة على الشرق الأوسط ولا ترغب في فقدان السيطرة على الوضع هناك. مشيرًا إلى أنها ترغب في أن تلعب إسرائيل دورًا مساهمًا في الاستقرار، ولكنها ترغب أيضًا في تعزيز سيطرتها على إسرائيل. والآن إسرائيل ليست مطيعة، لذا سينشب صراع بين الجانبين.

مستقبل غزة

كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن خطة الاحتلال في قطاع غزة، التي تتكون من 3 مراحل، لمستقبل القطاع وهما: تدمير حماس، ونزع السلاح من غزة، على أن تتولى إسرائيل المراقبة الأمنية داخل القطاع.

واعترف رئيس الوزراء الإسرائيلي، كذلك بوجود اختلافات في الرأي مع واشنطن بشأن كيفية تحقيق هذه الأهداف، لكنه قال إن الحليفين قد تمكنا من التغلب عليها بشكل كبير، إضافة للخلافات المتعلقة بالمسائل الإنسانية، مُضيفًا: "في نهاية المطاف هذه حربنا، ويجب علينا نحن أن نتخذ القرارات، فنحن نحاول إقناع أصدقائنا الأمريكيين وننجح في الأمر في كثير من الأحيان، وآمل وأعتقد أن هذا ما سيحدث في المستقبل أيضًا، ولن نتوقف حتى ننتصر على حماس".