تواجه رئيسة الوزراء البريطانية السابقة ليز تراس محاولة للإطاحة بها من منصب نائبة نورفولك في مجلس العموم، من قِبل "مجموعة من المنشقين" في حزب المحافظين، والمعروفين باسم Turnip Taliban، وفق تقرير لصحيفة "الإندبندنت" البريطانية.
وأشار التقرير إلى أن المحامي وضابط الجيش السابق "جيمس باجي" يسعى للوقوف ضد "تراس" في الانتخابات العامة المقبلة كمرشح مستقل؛ بعد ما أعلن عن سلسلة من الاجتماعات العامة لكسب الدعم لتحديه، وعقد بالفعل عدة اجتماعات لحشد الدعم لخطته، بالإضافة إلى حملة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وتشير الصحيفة إلى أنه "في حالة هزيمة باجي للسيدة تراس، ستكون هذه واحدة من أكبر المفاجآت الانتخابية على الإطلاق".
كان باجي -البالغ من العمر 71 عامًا -من بين المحافظين البارزين الذين استقالوا من الحزب احتجاجًا على اختيار رئيسة الوزراء السابقة كمرشحة عن جنوب غرب نورفولك في عام 2009. وسط شكاوى من أنها "فُرِضت" عليهم من قِبل المقر الرئيسي لحزب المحافظين، ولا تربطها صلات بالمنطقة.
وبينما لن تكون هزيمة "تراس" سهلة (حصلت على أغلبية هائلة بلغت 26195 صوتًا في انتخابات عام2019، كما حظيت أخيرًا بدعم حزبها للترشح مرة أخرى) يزعم "باجي" أن رئيسة الوزراء السابقة "وضعت طموحها الشخصي فوق مصالح السكان المحليين. وكانت فاشلة كعضو في البرلمان".
تهاوي المحافظين
قال "باجي" خلال حديثه لصحيفة الإندبندنت: "كان من الواضح للكثيرين منا منذ سنوات أن السيدة تراس لم تكن النائب المناسب لهذه المنطقة. لقد شعرت بخيبة أمل بسبب قلة الاهتمام الذي أولته لمصالح الدائرة الانتخابية على مدى السنوات الـ14 الماضية، وفشلها في الانخراط بطريقة حقيقية مع التحديات التي تواجه ناخبيها".
وأضاف أنه -على عكس تراس- ولد وترعرع في نورفولك، وباعتباره نائبًا مستقلًا، سيكون قادرًا على قضاء وقته في مجلس العموم من أجل ناخبيه بدلاً من الانصياع لسياط الحزب، موضحًا أنه "سيحاسب مَن في السلطة ويسبب إزعاجًا كبيرًا للحصول على ترتيبات أفضل للسكان المحليين".
بينما قال "باجي" إنه "ضد الحلول السريعة للقضايا الوطنية الكبرى"، أشارت الإندبندنت إلى أن أسلوبه الشخصي والسياسي "يتناقض مع السياسات اليمينية المتطرفة التي تبنتها تراس كرئيسة للوزراء، التي أثارت أزمة اقتصادية". موضحة أن إطاحته المحتملة بتراس "ستكون بمثابة صدمة أكبر من هزيمة الوزير المحافظ مايكل بورتيلو أمام السياسي العمالي المجهول ستيفن تويج في إنفيلد في انتخابات عام 1997".
وكتب محرر الصحيفة سيمون والترز: "إنه غير معروف سياسيًا. إذا قام باجي بإسقاط تراس، فسيكون ذلك بمثابة رمز لتهاوي حزب المحافظين".