الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

في ذكرى اقتحام الكونجرس.. ترامب يتحدى أحكام المنع ويبدأ حملته الانتخابية

  • مشاركة :
post-title
أنصار ترامب يقتحمون الكونجرس فى 2021

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

يوافق اليوم الذكرى الثالثة للهجوم الذي شنّه أنصار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، على مبنى الكونجرس "الكابيتول" في 6 يناير 2021، احتجاجًا على نتائج الانتخابات الرئاسية التي أُجريت في نوفمبر 2020، وفاز بها المرشح الديمقراطي جو بايدن، وتحل الذكرى الثالثة لاقتحام الكونجرس في نفس اليوم الذى يدشن فيه ترامب حملته الانتخابية من ولاية أيوا، متحديًا الأحكام القضائية، التي صدرت مؤخرًا، بعدم أهليته للترشح وخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية المقررة في نوفمبر المقبل.  

التآمر لقلب نتائج انتخابات

ويواجه ترامب تهمة التآمر لقلب نتائج انتخابات 2020، ومن المقرر أن تبدأ محاكمته في هذه القضية في شهر مارس المقبل. وقضت محكمة استئناف فيدرالية أمريكية، الشهر الماضي، بإمكانية مقاضاة الرئيس السابق بشأن الاعتداء على مبنى الكابيتول الذي نفذه أنصار له في 6 يناير 2021، رافضين نتيجة الانتخابات الرئاسية التي فاز بها بايدن.

ورفع شرطيان من الكابيتول وعدد من النواب الديمقراطيين دعوة لمقاضاة ترامب في 2021، معتبرين أنه قد يكون حرض على العنف في تصريحات علنية أمام مناصريه قبل توجههم إلى الكابيتول.

وقال فريق ترامب القانوني، آنذاك، إن الرئيس الأمريكي السابق كان يتمتع، بصفته رئيسًا، بالحصانة عن أفعاله، بما في ذلك تعليقات أدلى بها وطلب فيها من أنصاره "القتال بشراسة" بينما كان الكونجرس يستعد للمصادقة على فوز الديمقراطي جو بايدن بالرئاسة الأمريكية، متغلبًا على الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب.

وقال الحكم الصادر عن لجنة مؤلفة من 3 قضاة في محكمة الاستئناف في واشنطن: "عندما يختار رئيس في فترة ولايته الأولى الترشح لولاية ثانية، فإن حملته للفوز بإعادة انتخابه ليست عملًا رئاسيًا رسميًا".

وأضاف الحكم: "عندما يتحدث رئيس يترشح لولاية ثانية في تجمع انتخابي تموله وتنظمه لجنة حملة إعادة انتخابه، فهولا يقوم بواجبات رسمية رئاسية.. إنه يتصرف كباحث عن منصب وليس كصاحب منصب".

وأشار الحكم إلى أن ترامب "أقرّ بأنه شارك في حملته للفوز بإعادة انتخابه -بما في ذلك جهوده بعد الانتخابات لتغيير النتائج المعلنة لصالحه- بصفته الشخصية كمرشح رئاسي، وليس بصفته الرسمية كرئيس حالي".

4 تهم جنائية

وإلى جانب تهمة التآمر لقلب نتائج انتخابات 2020، يواجه الرئيس السابق تهم جنائية أخرى، تتعلق بالقضايا المعروفة بـ"الوثائق السرية"، و"التخريب الانتخابي"، و"شراء الصمت" و"الناخبين المزيفين".

وفي ديسمبر الماضي، أصدرت المحكمة العليا في كولورادو قرارًا أزال ترامب من قائمة المرشحين في الولاية، في ضوء اتهامات تتعلق بـ"تحريضه على التمرد" في ما يخص أحداث السادس من يناير عام 2021، التي شهدت اقتحام أنصار للرئيس السابق مبنى الكابيتول في العاصمة واشنطن.

وقال القضاة في المحكمة العليا، إنهم سيستمعون إلى حجج ترامب بشكل متعجل، ومن المتوقع أن تعقد جلسة الاستماع في 8 فبراير المقبل، وفق ما ذكرت وكالة "بلومبرج" الأمريكية.

ومن المتوقع أن يكون التعديل الرابع عشر وما يندرج تحته في "الانخراط بالتمرد" أمرًا محوريًا في سباق ترامب للبيت للعودة إلى البيت الأبيض، وفق تعبير بلومبرج، التي ذكرت بأن قرارًا واسعًا من محكمة العدل العليا بشأن هذا الأمر قد ينهي جهودًا أخرى بالدولة لإزالة اسمه عن لوائح الترشح، وبالشكل ذاته، فإن الحكم ضده قد "يشعل تلك الدوافع" ويقدم تساؤلات جديدة بشأن أحقيته في الترشح.

وكانت ولاية ماين أيضًا أصدرت قرارًا مماثلًا بعد كولورادو، في نهاية ديسمبر الماضي، نص على "عدم أهلية" ترامب، للمشاركة في انتخابات الولاية التمهيدية لانتخابات الرئاسة المقبلة.

انتخابات أيوا

ورغم تلك التحديات القانونية، يصر ترامب على خوض انتخابات الرئاسة الأمريكية المقررة في نوفمبر المقبل، ومن المقرر أن يبدأ حملة انتخابية في ولاية أيوا، اليوم السبت.

وتنظم الولاية الواقعة في الوسط الغربي الأمريكي في 15 يناير، مجالس انتخابية تنطلق معها الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري لعام 2024، ما يمنحها منذ نصف قرن وزنًا كبيرًا في الحملة الرئاسية الأمريكية.

ويواجه ترامب الذي يحلم بالعودة إلى البيت الأبيض في نوفمبر، حكم الناخبين بأيوا في غضون ثمانية أيام، للمرة الأولى منذ رحيله المدوي من منصب الرئاسة في 20 يناير 2021.

ومن دون أن ينطق كلمة واحدة عن الهجوم ضد مبنى الكابيتول الذي شنه أنصار له في 6 يناير 2021، وصل ترامب، أمس الجمعة، إلى "ولاية أيوا العظيمة"، حيث من المقرر أن يتحدث في وقت لاحق اليوم، في تجمع حاشد بنيوتن قرب العاصمة دي موين، ثم في مدرسة في كلينتون، عند الحدود مع إلينوي.

التلاسن بين ترامب وبايدن

وفي مدينة سيوكس سنتر، أمس الجمعة، اتهم ترامب خصمه بايدن، بـ"تأجيج المخاوف" بعد خطاب "مثير للشفقة" ألقاه الرئيس الديمقراطي البالغ من العمر 81 عاما في إطار حملته الانتخابية في ولاية بنسلفانيا، وقارن خلاله خطاب ترامب (77 عامًا) بخطاب "ألمانيا النازية".

وقدم بايدن الذي يتخلف عن ترامب بهامش قليل في استطلاعات الرأي الأخيرة، منافسه الجمهوري على أنه تهديد للبلاد، في خطاب ألقاه قرب فالي فورج في ولاية بنسلفانيا.

وأكد بايدن، أن ترامب وأنصاره يتوسلون "العنف السياسي". وقال إن "ترامب وأنصاره من مؤيدي شعار فلنجعل أمريكا عظيمة مجددًا لا يتبنون العنف السياسي فحسب، بل يجعلونه مادة للضحك".

واتهم بايدن ترامب باستخدام خطاب "ألمانيا النازية"، قائلا إن الرئيس الجمهوري السابق "يتحدث عن دماء الأمريكيين المسمومة، مستخدمًا بالضبط الخطاب نفسه الذي استخدم في ألمانيا النازية".

ووافقت المحكمة العليا الأمريكية، أمس الجمعة، على النظر في القرار الصادر عن أعلى هيئة قضائية في كولورادو، والقاضي بمنع ترامب من خوض الانتخابات التمهيدية للانتخابات الرئاسية في الولاية الغربية.