الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

محاولة التمرد لم تنته.. تقرير رقابي يتهم حلفاء ترامب بقيادة إجراءات عزل بايدن

  • مشاركة :
post-title
مايك جونسون وجيم جوردان

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

"محاولة التمرد على السلطة التي قادها ترامب وأنصاره في يناير 2021.. لم تنته بعد"، هكذا وصف تقرير لوكالة رقابية حكومية أمريكية، جهود الرئيس الأمريكي السابق ترامب وداعميه لعزل الرئيس الحالي جو بايدن.

وأفاد التقرير بأن مايك جونسون وجيم جوردان، يواصلون الترويج لأكاذيب انتخابات 2020، مشيرًا إلى أن نفس حلفاء ترامب الذين وفقوا وراء هذا تمرد يناير 2021، يقودون الآن جهودًا زائفة لعزل الرئيس بايدن.

التقرير الذي جاء بعد مرور ثلاث سنوات على اقتحام حشد من أنصار ترامب بهب مبنى الكابيتول الأمريكي في محاولة لإلغاء هزيمته الانتخابية، أعده مشروع النزاهة بالكونجرس، وحصلت عليه صحيفة "ذا جارديان" البريطانية.

ويقول التقرير إن العشرات من الموالين لترامب في مجلس النواب واصلوا الترويج لأكاذيب انتخاب الرئيس السابق، وهم على استعداد للذهاب إلى أبعد من ذلك، في محاولة لإعادته إلى البيت الأبيض.

وجاء في التقرير أن اللاعبين الرئيسيين المشاركين في مخطط ترامب لإلغاء الانتخابات في عام 2020، هم نفس الجمهوريين الذين يقودون جهود المساءلة ضد بايدن.

وذكر التقرير أن من بين هؤلاء مايك جونسون، رئيس مجلس النواب الحالي؛ وجيم جوردان، رئيس اللجنة القضائية وجيمس كومر، رئيس لجنة الرقابة بالمجلس، وجميعهم يواصلون دفع نظريات المؤامرة المكشوفة لترامب وشن حملة لعزل بايدن.

التصويت على أسس حزبية

في الشهر الماضي، صوّت مجلس النواب على أسس حزبية للسماح رسميًا بإجراء تحقيق لعزل بايدن بعد أشهر من الادعاء بأنه وابنه هانتر متورطان في مخطط لاستغلال النفوذ. في الوقت الذي أشار فيه بعض الجمهوريين، مثل عضو مجلس الشيوخ عن ولاية يوتا ميت رومني، إلى أنه لا يوجد دليل على ارتكاب بايدن أي مخالفات.

ويصف التقرير مشروع التحقيق في عزل بايدن بأنه حيلة سياسية حزبية تهدف إلى إيذاءه ومساعدة ترامب على العودة إلى البيت الأبيض في عام 2024، مشيرًا إلى إنه امتداد لأحداث 6 يناير 2021 وليس منفصلا عنها.

ونقل التقرير عن جيم ماكجفرن، عضو الكونجرس الديمقراطي من ولاية ماساتشوستس، قوله: "إنهم ما زالوا يريدون إلغاء الانتخابات ما لم يتمكنوا من فعله في السادس من يناير يحاولون فعله بهذه العملية”.

وسلط التقرير الضوء على دور جونسون، الذي تم انتخابه رئيسًا للبرلمان في أكتوبر، ليحل محل كيفن مكارثي المخلوع، ودعم تحقيق المساءلة لعدة أشهر. وفي عام 2021 قال جونسون على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "إكس": "يجب أن نناضل من أجل نزاهة الانتخابات والدستور والحفاظ على جمهوريتنا".

وظل جونسون على اتصال وثيق مع ترامب وشجعه علنًا على "البقاء قويًا ومواصلة القتال، بجانب ضغطه على زملائه الجمهوريين لدعم دعوى قضائية في تكساس سعت إلى إلغاء الانتخابات على أساس غير دستوري، مفاده بأن توسيع التصويت عبر البريد أثناء الوباء كان غير قانوني"، وتمكن من جمع توقيعات من أكثر من 60٪ من الجمهوريين في مجلس النواب.

وفي وقت لاحق من ذلك اليوم، صوّت لصالح إلغاء انتخابات 2020، رافضًا التصديق على النتائج في ولايتي أريزونا وبنسلفانيا. وإجمالاً، صوّت ثمانية من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين و139 ممثلاً جمهورياً لصالح إلغاء النتيجة.

وقال كايل هيريج، المدير التنفيذي لمشروع النزاهة في الكونجرس: "إن محاولة عزل الرئيس بايدن ليست مجرد حيلة سياسية بل هي محاولة لإنهاء المهمة التي بدأها جوردان وترامب وجرين وجونسون قبل وقت طويل من 6 يناير 2021. وبلغت ذروتها بالهجوم العنيف على مبنى الكابيتول". مضيفًا أنهم على استعداد لتدمير مؤسسة مجلس النواب ودورها في الرقابة الشرعية والدستور والديمقراطية.