استخدم جيش الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 65 ألف طن من المتفجرات، بينها قنابل محرمة دوليًا، في هجماته التي يشنها على قطاع غزة منذ نحو 3 أشهر.
وجاء في البيان الصادر عن المكتب الإعلامي لحكومة غزة، أن طائرات الاحتلال ألقت على قطاع غزة أكثر من 45 ألف صاروخ وقنبلة، بعضها يزن طنًا من المتفجرات، مضيفا أن الاحتلال تعمد قصف الأحياء والمناطق السكنية، مشيرًا إلى استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي أسلحة محرمة دوليًا ضد المدنيين والأطفال والنساء.
القنابل الخارقة للحصون من نوع BLU-109
"بي إل يو- 109".. قنبلة فراغية لاختراق التحصينات ولها القدرة على اختراق الملاجئ الخرسانية والهياكل الصلبة قبل انفجارها. وتنتقل موجة الصدمة بعد الانفجار الثاني بسرعة تبلغ نحو 10 آلاف قدم في الثانية.
يسمح تفجير القنبلة بإحداث غيمة تفجيرية ينتج عنها كرة نارية هائلة وتفريغ كبير في الضغط، وتبلغ درجة الحرارة الناتجة عن عملية التفجير نحو 3 الآف درجة مئوية، وهي بالتالي تفوق بمرتين الحرارة الناتجة عن القنابل التقليدية.
تُعد هذه القنبلة أولى القنابل الفراغية التي كُشف عنها جهارًا في الترسانة الأمريكية لأسلحة التدمير، 21 ديسمبر 2001، عندما استُخدمت في الحرب التي شنتها على أفغانستان.
القنابل الأمريكية من نوع GBU-28
جي بي يو 28 (GBU-28) تُسمى أيضًا مدمرة الملاجئ.. نوع خاص من القنابل الخارقة للأرض، تم تطويرها في بدايات حرب الخليج الثانية بواسطة شركة Lockheed الأمريكية بالتعاون مع سلاح الجو الأمريكي (USAF).
يبلغ وزنها نحو 2291 كيلوجرامًا، منها 1996 كيلوجرامًا لجسم القنبلة مع الأدوات المركبة فيها، أول صفقة عالمية لبيع تلك القنبلة كانت بين إسرائيل والولايات المتحدة، أبريل 2005، واشترت فيها إسرائيل 100 وحدة من تلك القنابل.
قنابل الفوسفور الأبيض
مادة كيميائية منتشرة في قذائف المدفعية والقنابل والصواريخ، تشتعل عند تعرضها للأكسجين، ما ينتج حرارة شديدة تصل 815 درجة مئوية، وضوء ودخان كثيف، يسبب إصابات مروعة عندما يتلامس مع جسم الإنسان.
يسبب الفوسفور الأبيض حروقًا شديدة، غالبًا ما تصل العظام، وإذا لم تتم إزالة جميع شظايا الفوسفور الأبيض، فإنها من الممكن أن تؤدي إلى تفاقم الجروح بعد العلاج، وتشتعل مُجددًا عند تعرضها للأكسجين.
القنابل الغبية "غير الموجهة"
القنابل الغبية أو غير الموجهة، تشمل القنابل التقليدية أو النووية التي لا توجد بها أنظمة توجيه، وبالتالي تتبع مسارًا باليستيًا، كما أن ذلك يجعل من الصعب توجيهها. كما أنها أكثر عرضة لضرب أهداف غير مقصودة، ما يُعرض المدنيين للخطر.
قنابل "جدام – JDAM" الذكية
تعتبر ذخائر الهجوم المباشر المشترك المعروفة اختصارًا باسم جدام (JDAM)، حزمة منخفضة التكلفة، وتتكون هذه الحزمة من عدة أجهزة توجيه.
وتثبت على القنابل غير الموجهة أو "القنابل الغبية" وتحولها إلى ذخائر موجهة "ذكية" تعمل في جميع الأحوال الجوية.
كذلك تسترشد القنابل المجهزة بـ(JDAM)، بواسطة نظم متكاملة للتوجيه، مثل نظام التوجيه بالقصور الذاتي إلى جانب مستقبل لنظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، ما يمنحها مدى يصل 15 ميلًا بحريًا (28 كلم).
وتتراوح زنة القنابل المجهزة بجدام (JDAM)، من 500 رطل "227 كيلوجرامًا" إلى 2.000 رطل "907 كيلوجرامات".
قتل وإعاقة
كذلك، استخدم الاحتلال الإسرائيلي خلال هجماته على غزة القنابل الخارقة للحصون من نوع BLU-113 والقنابل الخارقة للحصون من نوع (SDBS) وصواريخ من نوع "هالبر" والقنابل الموجهة بنظام GPS، بهدف تدمير البنية التحتية.
يتسبب استخدام الأسلحة المحرمة دوليًا في القتل والإصابة الجماعية التي توقع أكبر عدد ممكن من الضحايا، إضافة إلى إحداث الضرر الدائم لهم مثل التشوهات أو الإعاقات الدائمة.