لا يزال موقف رئيس حلف شمال الأطلسي المستقبلي غامضًا، بعد اقتراب نهاية حقبة النرويجي ينس ستولتنبرج، والذي تولى رئاسة "الناتو" لمدة عقد من الزمان.
وشغل الأمين العام الحالي لـ"الناتو" ينس ستولتنبرج، رئيس وزراء النرويج السابق، رئاسة الحلف منذ 1 أكتوبر 2014، إلا أنه قرر التنحي بعد أن تولى رئاسة البنك المركزي النرويجي.
ويتعين على رؤساء حكومات 31 دولة أعضاء حاليين، اختيار أمين عام جديد عن طريق الإجماع، خلفًا لـ"ستولتنبرج" بعد أن أمضى 10 سنوات على قمة الحلف، وهو ثاني أطول رئيس له بعد الهولندي جوزيف لونس الذي أتم 12 عامًا، بحسب صحيفة "فوكس أونلاين" الألمانية.
تحديات الناتو تصعب الاختيار
ويواجه حلف شمال الأطلسي، تحديات عديدة دفعت بعض المرشحين للتراجع، منها الحرب الروسية الأوكرانية، بالإضافة إلى احتمالية عودة دونالد ترامب لرئاسة البيت الأبيض.
تنتهي فترة ولاية ستولتنبرج رسميًا في 1 أكتوبر 2024، إلا أنه من المحتمل معرفة رئيس حلف شمال الأطلسي الجديد، خلال الذكرى السنوية الخامسة والسبعين لتأسيس حلف شمال الأطلسي "الناتو" في يوليو المقبل في العاصمة الأمريكية واشنطن.
تراجع بعض الترشح
ويتعين على الأمين العام الجديد للحلف أن يتعامل مع روسيا واحتمالات التصعيد، الأمر الذي دفع بعض الشخصيات البارزة إلى التراجع عن الترشح بعد أن أبدت رغبتها الأولى في تولي المنصب، ومن بينهم رئيسة الوزراء الدنماركية ميته فريدريكسن، ووزير الدفاع البريطاني السابق بن والاس، بحسب الصحيفة الألمانية.
ثلاثة يكملون السباق
وأصبح السباق في النهاية مقتصرًا على ثلاثة أسماء هم: رئيس وزراء إستونيا كاجا كالاس، ووزير خارجية لاتفيا كريسجانيس كارينز، ورئيس الوزراء الهولندي المنتهية ولايته مارك روته، بحسب وسائل إعلام أوروبية.
ويحظى "روته" بميزة ترجح كفته، وهي أنه رئيس الوزراء الأطول خدمة في "الناتو" الذي تولى السلطة منذ عام 2010، والثاني بعد فيكتور أوربان في الحلف.
أفضلية لـ"روته"
كما أنه يعد خيارًا أكثر أمانًا، أن يرأس الناتو سياسي من هولندا، أكثر من دول البلطيق طالما أن حرب موسكو ضد أوكرانيا تهيمن على أجندة الحلف.
ومع احتمالية عودة دونالد ترامب لرئاسة أمريكا، فإن رئيس وزراء هولندا تربطه علاقة جيدة بالرئيس الأمريكي السابق، بعد أن التقيا في عام 2019، شوهدا وهما يمزحان ويربتان على ظهر بعضهما البعض. وأكد ترامب: "لقد أصبحنا أصدقاء خلال السنوات القليلة الماضية".
المجر العقبة الوحيدة
ووفقًا للصحيفة الألمانية، فإن العقبة الوحيدة تبقى رئيس وزراء المجر، الذي اشتبك معه عدة مرات في السنوات الأخيرة، والذي أعرب بالفعل عن معارضته لروته كأمين عام للحلف.