يبدو أن رياح التغيير اقتربت من رئاسة حلف شمال الأطلسي "الناتو" لخلافة ينس ستولتنبرج رئيس وزراء النرويج الأسبق، بعد أن أمضى 9 سنوات على قمة الحلف، وهو ثاني أطول رئيس له بعد الهولندي جوزيف لونس الذي أتم 12 عامًا.
ويعين رؤساء حكومات 31 دولة عضوًا حاليًا أمينًا عامًا جديدًا عن طريق الإجماع، وتتجه الأنظار إلى رئيسة وزراء الدنمارك ميت فريدريكسن، لتصبح أول امرأة تتولى رئاسة "الناتو" في حال تم اختيارها.
13 رجلاً على مر التاريخ
من بين 13 شخصًا تولى منصب السكرتير العام لحلف الناتو، لم تكن هناك أية امرأة على الإطلاق، وهو ما يمثل فرصة سانحة وتحديًا لرئيسة وزراء الدنمارك، في إطار الدعم الذي تحظى به من قِبل الرئيس الأمريكي جو بايدن، حسبما قالت صحيفة "فاز" الألمانية.
واستقبل جو بايدن رئيس الولايات المتحدة رئيسة حكومة الدنمارك، البالغة من العمر 45 عامًا، قبل خمسة أسابيع فقط من قمة الناتو، المقرر عقدها في فيلنيوس عاصمة ليتوانيا، في 11 يوليو المقبل.
مهارة دبلوماسية
ويعد الأمين العام هو أعلى ممثل للتحالف، ويرأس جميع الهيئات المهمة، لكنه ليس رئيسًا له سلطة إصدار التوجيهات، إذ يتطلب مهارات دبلوماسية للتوفيق بين مصالح الدول الأعضاء الـ31.
فريدريكسن.. والدعم الأوكراني
ويعزز من موقف فريدريكسن دعمها لأوكرانيا، خلال توليها رئاسة وزراء الدنمارك لما يقرب من أربع سنوات، خلال زعامتها الحزب الديمقراطي الاجتماعي منذ عام 2015، ما أكسبها مكانة دولية كبيرة.
منافسة نسائية
وتتنافس لأول مرة عدة سيدات على شغل هذا المنصب، إذ توجد منافسة من جانب رئيسة الوزراء الفنلندية سانا مارين التي تم التصويت عليها أخيرًا.
كما تتنافس كل من رئيسة السياسة الخارجية السابقة للاتحاد الأوروبي الإيطالية فيديريكا موجيريني، ورئيسة الوزراء البريطانية السابقة تيريزا ماي، أما رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لاين فخرجت من السباق لاستمرار ولايتها في الاتحاد الأوروبي حتى خريف 2024.
عقبة وحيدة
العقبة الوحيدة أمام رئيسة وزراء الدنمارك، أنها ستكون الأمين العام الثالث على التوالي من الدول الإسكندنافية، بعد الدنماركي أندرس فوج راسموسن في الفترة من 2009 إلى 2014، والنرويجي ستولتنبرج.
ويشغل الأمين العام الحالي ينس ستولتنبرج، رئيس وزراء النرويج السابق، رئاسة حلف الناتو منذ 1 أكتوبر 2014.