قال حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله اللبناني، اليوم الأربعاء، إنه من نتائج "طوفان الأقصى"، العملية التي أعلنت عنها حركة "حماس"، ارتفاع مستوى التأييد للفصائل وخيار المقاومة داخل الشعب الفلسطيني.
توجه نصر الله بالتعازي لعائلة القيادي بحركة حماس صالح العاروري، وللشعب الفلسطيني وحركة حماس إثر العدوان الإسرائيلي على بيروت، مشددًا على أن اغتيال العاروري جريمة خطرة لن تبقى من دون رد وعقاب.
وأكد أمين عام حزب الله أن صورة الاحتلال الإسرائيلي سقطت إنسانيًا وأخلاقيًا أمام العالم بجرائمها في غزة، لافتًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لا يحترم القرارات والقوانين الدولية.
وكشف نصر الله أن "طوفان الأقصى" أسقطت التفوق الاستخباراتي الإسرائيلي المزعوم، هشمت الردع الاستراتيجي الإسرائيلي منوهًا إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي فشل في حسم المعركة بقطاع غزة وأن ثقة الإسرائيليين بجيش الاحتلال أصبحت منعدمة تمامًا.
وأوضح "نصر الله" أن الاحتلال الإسرائيلي أدرك أن الشعب الفلسطيني لا يمكن أن ينسى أرضه، وأن جميع خطط تل أبيب في منطقة الشرق الأوسط أصبحت واضحة.
واتهم أمين عام حزب الله، الولايات المتحدة بأنها تمنع وقف الحرب على غزة، مبينًا أن المجتمع الدولي غير قادر على حماية أي شعب
وشدد نصر الله على أن الاحتلال الإسرائيلي لن يستطيع تحقيق أهداف الحرب في ظل عدم اعترافه بحجم خسائره الحقيقية في غزة
استنكار شعبي لبناني
وفي سياق متصل، قال أحمد سنجاب مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من بيروت، إنّ رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتى كان له حديث بالأمس أكد فيه تقديم بلاده شكوى إلى مجلس الأمن الدولي يرفض فيها انتهاك السيادة اللبنانية واستهداف العاصمة اللبنانية بيروت، مشددًا على أن لبنان يشهد استنكارًا شعبيًا ورفضًا تامًا وكاملًا لما حدث في العاصمة اللبنانية بيروت، فقد شهد الأمس استهدافها للمرة الأولى منذ انتهاء حرب 2006.
وأفاد مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" في رسالة على الهواء، أن وزير الخارجية اللبنانية عبدالله بوحبيب، أكد أنه طلب من بعثة لبنان في الأمم المتحدة تقديم هذه الطلبات، مشيرًا إلى أنه ثمة تحركات دبلوماسية كبيرة للبنان على المستوى السياسي والدبلوماسي من أجل الضغط على إسرائيل لوقف الانتهاكات، وحتى تكون عملية الأمس هي الأخيرة في ظل التوترات القائمة في الجنوب اللبناني.