نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، عن مسؤول أمريكي كبير، اليوم الأربعاء، إن اغتيال صالح العاروري، نائب رئيس حركة حماس، في ضربة إسرائيلية استهدفت مقر مكتبه في الضاحية الجنوبية بالعاصمة اللبنانية بيروت، من المرجح أن يعرقل - على الأقل مؤقتًا - المحادثات بشأن وقف إطلاق النار غزة، وإطلاق سراح المحتجزين لدى الفصائل في القطاع.
وقال المسؤول الأمريكي: " يحيى السنوار زعيم حماس يشعر أن الخناق يضيق، ولا أعرف ما إذا كان مُستعدًا للمضي قدمًا فيما تم التفاوض عليه".
وجاءت تصريحات المسؤول الأمريكي، فيما أعلنت حركة حماس، أمس الثلاثاء، أنها أكدت للوسطاء تجميد أي مفاوضات مع إسرائيل حتى إشعار آخر، عقب اغتيال القيادي في الحركة صالح العاروري.
ولم يعلن جيش الاحتلال مسؤوليته عن الضربة التي نفذت بطائرة مسيّرة في الضاحية الجنوبية لبيروت، غير أن شبكة "سي. إن. إن" الإخبارية الأمريكية، أكدت أن إسرائيل نفذت الهجوم، الذي أدى إلى استشهاد العاروري في بيروت، حسبما قال مسؤول أمريكي.
وجاءت عملية اغتيال العاروري بينما كانت إسرائيل وحماس تدرسان المبادرتين المصرية والقطرية الخاصتين بتبادل الأسرى، ووقف إطلاق النار، بما يضمن الوصول إلى وقف تام للحرب على غزة.
وكشف موقع "أكسيوس" الأمريكي، نقلًا عن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين، إن وسطاء قطريين أبلغوا إسرائيل أن حماس "وافقت من حيث المبدأ" على استئناف المحادثات بشأن اتفاق جديد، لتأمين إطلاق سراح نحو 30 رهينة محتجزة في غزة، مقابل وقف القتال لعدة أسابيع.
لكن صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أكدت أن تل أبيب ليست مستعدة لقبول "شروط خيالية" تضعها "حماس" لإتمام صفقة جديدة.
ورجحت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، تعطل المفاوضات بين إسرائيل وحماس على وقع اغتيال العاروري.