الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تكثيف الهجمات الإسرائيلية على لبنان وسوريا.. تصعيد يهدد باتساع نطاق الحرب

  • مشاركة :
post-title
الدخان يتصاعد من جنوب لبنان جراء القصف الإسرائيلي

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي هجماته على جنوب لبنان وسوريا، في تصعيد يهدد باتساع نطاق العدوان المُدمر المتواصل على غزة، منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر، وفق ما ذكرت صحيفة "وول ستريت" الأمريكية.

قصف جنوب لبنان

ومنذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، تشهد المنطقة الحدودية مع جنوب لبنان تصعيدًا عسكريًا مُتزايدًا بين إسرائيل وحزب الله.

ويتبادل جيش الاحتلال الإسرائيلي إطلاق النار بشكل منتظم مع حزب الله، لكن الجهود الأمريكية حالت، حتى الآن، دون نشوب حرب إقليمية أوسع، وفقًا لـ"وول ستريت".

وأعلن جيش الاحتلال، أمس الإثنين، أنه ضرب سلسلة من الأهداف في لبنان منها "مواقع عسكرية" لحزب الله اللبناني.

وفي المقابل، أعلنت جماعة حزب الله عبر قناتها على تيليجرام، استشهاد أربعة من مقاتليها في جنوب لبنان. ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر أمنية، أن استشهاد مقاتلي حزب الله جاء في غارة إسرائيلية على منزلين في قرية كفركلا اللبنانية قرب الحدود، حيث يسيطر حزب الله أمنيًا، حسبما أفادت "رويترز".

العدوان على سوريا

وفي سوريا، لقي 23 شخصًا حتفهم؛ جراء غارات جوية نفذتها طائرات إسرائيلية في شرق سوريا، هذا إلى جانب استشهاد أربعة مقاتلين آخرين في شمال البلاد في غارة إسرائيلية.

وأفادت وكالة الأنباء السورية "سانا" بأن غارة جوية إسرائيلية استهدفت، في وقت مبكر من فجر اليوم الثلاثاء، نقاطًا في محيط ريف العاصمة دمشق.

ونقلت "سانا" عن مصادر محلية في ريف دمشق أن الغارة الإسرائيلية استهدفت سرية المدفعية، الموجودة جنوبي بلدة كناكر بريف دمشق الغربي، في حين سُمعت أصوات انفجارات عنيفة من مناطق متفرقة بدمشق.

وهذه الغارة الإسرائيلية هي السادسة على سوريا خلال أسبوع، كان آخرها السبت الماضي، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي عن تنفيذ ضربات في سوريا؛ ردًا على هجوم بصاروخين أُطلقا من منطقة الجولان باتجاه شمالي الأراضي المحتلة.

وفي اليوم نفسه، شنّت الطائرات الإسرائيلية غارة جوية على مناطق جنوبي حلب، استهدفت فيها أنظمة دفاع جوي في محيط مطار النيرب العسكري.

ومساء الخميس الماضي، نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي جولتي قصف استهدف خلالهما مواقع متفرقة في محيط العاصمة دمشق وريف السويداء، وبعد نحو ساعتين، عادت الطائرات الإسرائيلية وقصفت عددًا من النقاط في محيط العاصمة دمشق.

الاحتلال يخطط لحرب على لبنان

ومع التطورات الجديدة التي صاحبت الحرب الإسرائيلية على غزة، والتي تمثّلت بانسحاب بعض الألوية والتحضير للمرحلة الثالثة، يبدو أن إسرائيل تخطط للجبهة الشمالية.

فقد أعلن مسؤول إسرائيلي أن بعض القوات المنسحبة ستستعد لجبهة ثانية محتملة في لبنان، وذلك بينما تستمر المواجهات شبه اليومية في الجنوب.

وأضاف المسؤول أن بعض القوات التي انسحبت من غزة في الجنوب ستكون مستعدة للخدمة على الحدود الشمالية مع لبنان، حيث يتبادل مقاتلو حزب الله اللبناني إطلاق النار مع إسرائيل منذ 3 أشهر، وفقًا لوكالة "رويترز".

مخاطر الحرب على جنوب لبنان

وتشير "وول ستريت جورنال" إلى أن أي تصعيد بين إسرائيل وحزب الله، سيأتي بمخاطر على الجانبين، موضحة أن حزب الله اللبناني يضم عشرات الآلاف من المقاتلين المدربين علاوة على ترسانة صواريخ، ليكون بذلك خصمًا أكثر قوة من حماس ذات التسليح الخفيف نسبيًا.

وذكرت الصحيفة أنه، خلال الحرب الأخيرة بين إسرائيل وحزب الله في عام 2006، قصفت إسرائيل لبنان بشدة، بما في ذلك مطار بيروت وغيره من البنيات التحتية المدنية، في حين أمطر حزب الله إسرائيل بالصواريخ.

ضغوط أمريكية لمنع حرب إقليمية

وتضغط الإدارة الأمريكية على كل من إسرائيل ولبنان لاحتواء القتال؛ لمنع نشوب حرب إقليمية أوسع يمكن أن تشمل حزب الله.

وكشفت صحيفة "وول ستريت جورنال"، قبل أكثر من أسبوع، أن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، حث نتنياهو، في أكتوبر الماضي، على وقف ضربة استباقية، كان يخطط لها، ضد حزب الله في لبنان، بعد أيام من 7 أكتوبر، وحذره من أن مثل هذا الهجوم قد يُشعل حربًا إقليمية أوسع.

وذكرت الصحيفة، أنه منذ السابع من أكتوبر، ظل التركيز الرئيسي لإدارة بايدن على محاولة منع أي تصعيد على طول الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان.

وكشفت أن عاموس هوشستاين، مسؤول البيت الأبيض الذي يقود الجهود لتهدئة التوترات على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، تنقل مرارًا بين واشنطن وبيروت وإسرائيل في محاولة لمنع توسع الصراع.

وأشارت الصحيفة، إلى أن الحرب بين إسرائيل وحماس والجماعات الأخرى في المنطقة "تزيد" أيضًا من المخاطر التي تواجهها القوات العسكرية الأمريكية المتمركزة في جميع أنحاء المنطقة.

وشنت الجماعات بالمنطقة، ما لا يقل عن 106 هجمات على قواعد أمريكية، في العراق وسوريا في الأشهر الأخيرة، وفقًا لمسؤولين أمريكيين.