الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مخاوف أمريكية من الحرب الشاملة.. واشنطن تحذر الاحتلال من استفزاز حزب الله

  • مشاركة :
post-title
جيش الاحتلال الإسرائيلي يقصف جنوب لبنان

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

تهديدات وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، بقصف بيروت على غرار غزة، أثارت المخاوف الأمريكية، من اندلاع مواجهة عسكرية واسعة بين جيش الاحتلال و"حزب الله" اللبناني.

ويقصف الاحتلال الإسرائيلي بشكل متكرر، قرى وبلدات في جنوب لبنان، منذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، ما خلّف ضحايا بين المدنيين.

التصعيد الإسرائيلي على الحدود مع لبنان

لكن الأوضاع على الحدود بين لبنان وإسرائيل، شهدت تصعيدًا هو الأعنف والأشرس منذ السابع من أكتوبر الماضي، بعد أن عكف جيش الاحتلال على إعادة الانتشار وتركيب أجهزة تجسس على الحدود، وفق ما أفاد أحمد سنجاب، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية"، من بيروت.

وأضاف "سنجاب" في رسالة على الهواء، أمس الأحد، أن هناك قصفًا متكررًا بجنوب لبنان في القطاعين الشرقي والأوسط، الأمر الذي أسفر عن إصابة عدد من المواطنين، وهو ما استدعى ردًا من جانب حزب الله على أهداف إسرائيلية.

وذكر مراسل "القاهرة الإخبارية" أن هناك نحو 25 ألف نازح تركوا منازلهم بجنوب لبنان بسبب التصعيد على الحدود، وتركوا منازلهم وتوجهوا إلى مناطق أكثر أمنًا في صيدا وبيروت، ومن المتوقع نزوح مليون لبناني في الأيام المقبلة.

ومنذ أول أمس السبت، وسع جيش الاحتلال من دائرة قصفه على مناطق الجنوب اللبناني، بعد استهداف مواقع مدنية بعيدة عن الحدود لأكثر من أربعين كيلومترًا.

وأمس الأحد، ذكرت "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية، أن جيش الاحتلال قصف أطراف بلدات شيحين وأم التوت ورامية وطير حرفا وبيت ليف والطيبة وعيتا الشعب والخيام وتلة الطهرة الشرقية والمطلة كما استهدف بلدات كفررمان وكفرتبنيت ومحيط كنيسة الجرمق ومجرى الجردلي ورميا، ومنطقة زريقون والحمامص وأغار على بلدة تل النحاس وعلى المنطقة الواقعة ما بين طرييخا ومروحين، ومنطقتي المشيرفة واللبونة وقصف الضهيرة والبستان، وخراج البويضة.

كما قام الجيش الإسرائيلي بتمشيط وادي قطمون في خراج بلدة رميش بالأسلحة المتوسطة، واستهدف أطراف بلدة ميس الجبل وبلدة حولا بالقذائف الفوسفورية.

وحلّق الطيران الإسرائيلي في أجواء قضاء صور والساحل البحري وقرى القطاعين الغربي والأوسط على مستوى منخفض جدًا، وألقى قنابل مضيئة في أجواء بلدتي عيتا الشعب ورميش.

حزب الله يرد

ورد حزب الله على القصف الإسرائيلي، باستهداف قوة لوجستية تابعة لجيش الاحتلال كانت بصدد نصب أعمدة إرسال وأجهزة تنصت وتجسس على الحدود مع لبنان.

وأعلن جيش الاحتلال أن الهجمات التي نفذها حزب الله اللبناني، الأحد، أصابت سبعة جنود إسرائيليين و10 أشخاص آخرين.

وقال جيش الاحتلال في بيان إن سبعة من جنوده أصيبوا بجروح طفيفة نتيجة إطلاق قذائف هاون في منطقة المنارة شمال إسرائيل، حسبما نقلت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية.

ولمواجهة التحديات ومخاطر توسّع رقعة النار، استكملت وزارة الصحة اللبنانية، تعزيز جاهزية المستشفيات الحكومية والخاصة، خاصة "في المناطق الأكثر خطرًا"، حيث قامت الدوائر المعنية في الوزارة بتوزيع كميات كبيرة من المستلزمات الطبية (حوالي ٥٠ طن) مخصصة لمعالجة جرحى الحرب على عشرين مستشفى حكوميًا وخاصًا موزعة على ست محافظات.

وجاء في بيان صادر عن وزارة الصحة أن "توزيع هذه الكمية الكبيرة من المستلزمات الطبية، يندرج ضمن إطار الخطة التي بدأت غرفة عمليات الطوارئ الصحية في الوزارة بتنفيذها منذ اليوم الأول للأحداث.

محاولات أمريكية لتبريد الجبهة

وجاء التصعيد الإسرائيلي على الجبهة اللبنانية، بعد أيام قليلة، من زيارة المبعوث الأمريكي عاموس هوكستين إلى لبنان، الثلاثاء الماضي، لتبريد الجبهة.

وقال هوكستين، خلال الزيارة التي تخللها قصف متبادل بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله اللبناني في البلدات الحدودية الجنوبية، إن بلاده "لا تريد تمدد التصعيد من قطاع غزة إلى لبنان".

وشدد هوكستين بعد لقائه رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أن "الولايات المتحدة لا تريد ما يحصل في غزة أن يتصاعد أو يتمدد إلى لبنان".

جالانت يهدد بتدمير بيروت

لكن وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف جالانت، هدد بتحويل بيروت إلى غزة ثانية، خلال جولة أجراها، أول أمس السبت، على الجبهة الشمالية على الحدود مع لبنان. وقال جالانت: "طيارونا يجلسون في قمرة القيادة، وأنوف الطائرات تتجه نحو الشمال. لدينا ما يكفي للقيام بكل ما نحتاجه في الجنوب".

واشنطن تحذر إسرائيل من التصعيد

تلك التهديدات الصادرة من وزير الدفاع الإسرائيلي، دفعت نظيره الأمريكي لويد أوستن، إلى التحذير من خطورة تزايد التوتر العسكري على الحدود بين إسرائيل ولبنان.

ونقل موقع "أكسيوس" الأمريكي، عن مصادر إسرائيلية وأمريكية، بأن وزير الدفاع الأمريكي حذر نظيره الإسرائيلي، من خطورة تزايد التوتر العسكري على الحدود بين إسرائيل ولبنان.

ووفق المصادر، فقد أبلغ أوستن جالانت في مكالمة هاتفية، يوم السبت، بقلق البيت الأبيض من أن العمليات العسكرية الإسرائيلية في جنوب لبنان، قد تؤدي إلى تفاقم التوترات على طول الحدود، الأمر الذي قد يقود إلى حرب إقليمية.

وأشارت المصادر إلى أن البعض في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، يشعر بالقلق من أن إسرائيل تحاول استفزاز حزب الله، وخلق ذريعة لحرب أوسع في لبنان يمكن أن تجر الولايات المتحدة ودولًا أخرى إلى مزيد من الصراع.