قررت ملكة الدنمارك مارجريت الثانية البالغة من العمر 83 عامًا، تنازلها عن العرش في 14 يناير الجاري، وهو التاريخ الذي ستكمل فيه 52 عامًا في الحكم، ليخلفها ولي العهد الأمير فريدريك العاشر، وقالت في كلمة متلفزة في خطابها التقليدي ليلة رأس السنة: "سأتنحى عن العرش ليعتليه نجلي ولي العهد الأمير فريدريك".
ورغم تنازلها عن العرش ستستمر مارجريت الثانية، في الحصول على لقب جلالة الملكة، بحسب "سي إن إن".
وتعد الملكة مارجريت الثانية، أطول ملوك العالم حكمًا، وأول ملكة دنماركية بموجب قانون الخلافة.
ملك الدنمارك المقبل
بحسب موقع "كونجهوسيت"، الموقع الرسمي الناطق باسم العائلة المالكة، هو فريدريك أندريه هنريك كريستيان، وولد في 26 مايو 1968، وهو أكبر أبناء جلالة الملكة مارجريت الثانية والأمير هنريك.
وفي 14 مايو 2004، تزوج من ماري إليزابيث دونالدسون، لتصبح بموجب الزواج الأميرة ماري إليزابيث، وأقيم حفل الزفاف في كاتدرائية كوبنهاجن، وأُقيمت احتفالات الزفاف في قصر فريدنسبورج.
أبنائه
لديه 4 أطفال أكبرهم الأمير كريستيان، وولد في 15 أكتوبر 2005، تليه الأميرة إيزابيلا والمولودة في 21 أبريل 2007، ثم الأمير فنسنت، والأميرة جوزفين صوفيا وهما توأم ولدتا في 8 يناير 2011.
التعليم
التحق الأمير فريدريك بمدرسة كريبس خلال الأعوام 1974-1981، ثم تلميذ خاص خلال الفترة من 1974-1976 في أمالينبورج، وخلال الفترة 1982-1983، كان ولي العهد مقيمًا في مدرسة École des Roches في نورماندي، فرنسا.
تخرج الأمير فريدريك عام 1986، في المدرسة الثانوية العليا في مدرسة أوريجارد للألعاب الرياضية، وفي عام 1995، تخرج من جامعة آرهوس بدرجة الماجستير (العلوم السياسية)، ودرس الملك المرتقب للدنمارك العلوم السياسية في جامعة هارفارد بالولايات المتحدة الأمريكية في الفترة من 1992 إلى 1993.
وعمل ملك الدنمارك المرتقب، في البعثة الدنماركية لدى الأمم المتحدة في نيويورك عام 1994 وتم تعيينه في السفارة الملكية الدنماركية في باريس كسكرتير أول للسفارة من أكتوبر 1998 إلى أكتوبر 1999.
اللغات
يتحدث ملك الدنمارك المقبل عدة لغات هي: "الدنماركية "اللغة الأم"، والفرنسية والإنجليزية والألمانية.
ويولي الملك المرتقب، اهتمامًا خاصًا بقضايا المناخ، فمنذ مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ كوب 15، الذي انعقد في كوبنهاجن في عام 2009، انخرط في التركيز على المناخ العالمي والتحديات البيئية، بما في ذلك دور الدنمارك كدولة رائدة في التحول الأخضر.
وفي عام 2020، أنشأ فريدريك "جوائز صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير فريدريك للأعمال الدولية"، والتي تُمنح للشركات العالمية التي بذلت جهودًا خاصة لتعزيز الحلول الدنماركية عالميًا.
الخلفية العسكرية
بدأ ملك الدنمارك المرتقب، تعليمه العسكري، عام 1986 في فوج حرس الحياة التابع للملكة، وفي عام 1988 عين صاحب السمو الملكي ملازمًا احتياطيًا، ليصبح قائدًا لفصيلة في فوج حرس الفرسان الملكي الدنماركي عام 1988.
وفي عام 1989، تم تعيينه برتبة ملازم أول في الاحتياط، ثم أكمل تدريب الضفادع البشرية مع فيلق الضفادع البشرية التابع للبحرية الملكية الدنماركية في عام 1995.وعين في العام نفسه ملازمًا أول في الاحتياط (البحرية)، وفي عام 1997 تم تعيينه ملازمًا لقائد القوات البحرية.
وفي أبريل 2004، تم تعيينه قائدًا برتبة عليا في البحرية، ومقدمًا في الجيش والقوات الجوية، وفي عام 2010، تم تعيين ولي العهد قائدًا للقوات البحرية وبرتبة عقيد في الجيش والقوات الجوية.