الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"بلومبرج" تدق ناقوس الخطر.. استمرار العدوان على غزة يدفع الشرق الأوسط نحو الانفجار الكبير

  • مشاركة :
post-title
فلسطينية تقف على انقاض منزلها المنهار جراء القصف في غزة

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

بات برميل البارود الذي تقف فوقه منطقة الشرق الأوسط على وشك الانفجار، ليتحول العدوان الذي يشنه جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى صراع أوسع نطاقًا في المنطقة، وفق ما ذكرت وكالة "بلومبرج" الأمريكية.

تصعيد الصراع في المنطقة

وأوضحت الوكالة أن استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، والضربات التي وجهتها الولايات المتحدة إلى أهداف في العراق، في الوقت الذي كثف فيه الحوثيون استهدافهم للسفن التجارية المتجهة إلى دولة الاحتلال عبر البحر الأحمر، كلها تطورات خطيرة تدفع منطقة الشرق الأوسط نحو لحظة الانفجار الكبير.

ولفتت الوكالة، إلى إعلان وزارة الدفاع الأمريكية، مساء الاثنين الماضي، قصف 3 منشآت مرتبطة بكتائب "حزب الله" بالعراق، والتي تقول واشنطن إنها كانت وراء هجوم أسفر عن إصابة ثلاثة أمريكيين في العراق.

وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، في بيان: "رغم أننا لا نسعى إلى تصعيد الصراع في المنطقة، نحن ملتزمون بالاستعداد الكامل لاتخاذ أية إجراءات ضرورية لحماية أفرادنا ومنشآتنا".

نطاق أوسع للصراع

وفي اليوم التالي، جدد الحوثيون هجماتهم على السفن في البحر الأحمر، وأكدت شركة "إم.إس.سي ميدتيريان شيبنج" للنقل البحري تعرّض سفينة الحاويات "إم.إس.سي يونايتد" التابعة لها، للهجوم وهي في طريقها إلى باكستان.

ورغم نفي إيران تقديم المساعدة للهجمات التي يشنها الحوثيون على السفن في البحر الأحمر، فإنها تعهدت بجعل إسرائيل تدفع ثمن اغتيال القيادي في الحرس الثوري الجنرال رضى موسوي، في قصف جوي استهدف إحدى ضواحي دمشق.

ومع تلك التطورات الخطيرة، يحذر أرون ديفيد ميللر، الدبلوماسي الأمريكي السابق، والباحث الزميل لمعهد كارنيجي لأبحاث السلام، من أنه "بات واضحًا أنه كلما طال أمد الحرب على غزة بمثل هذا القدر من الكثافة، زاد احتمال تصاعد الصراع الإقليمي.

رد إيراني محتمل على إغتيال موسوي

وفي تحليل نشرته "بلومبرج"، قال المحلل السياسي الأمريكي أيان مارلو، إن استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، والهجمات على القوات الأمريكية في العراق وسوريا، وهجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر، والرد الإيراني المحتمل على اغتيال موسوي، يجعل من الصعب توقع متى سوف يقع أي حادث يمكن أن يشعل صراعًا أوسع نطاقًا.

لكن ميللر قال إن الولايات المتحدة قد تضطر إلى التصرف بشكل أشد صرامة إذا قتلت أي من الجماعات المسلحة في المنطقة جنودا أمريكيين، مضيفا: "إذا تعرّضنا لهجوم مباشر، ومات أمريكيون، سيكون من الواجب القيام برد أكبر وأثقل".

صعوبات تواجه إدارة بايدن

ويضيف مارلو، المراسل السابق لصحيفة "جلوبال أند ميل" في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، أن الهجمات وغيرها من التطورات الأخيرة في المنطقة تبرز الصعوبة المتزايدة التي تواجهها إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في التحرك بشكل متوازن، في الوقت الذي تدعم فيه جيش الاحتلال في حربه على غزة.

ونشرت الولايات المتحدة مجموعات حاملات طائرات في المنطقة بهدف منع اتساع الحرب على غزة. لكن مع التطورات الأخيرة، إلى جانب تصاعد تبادل إطلاق النار بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله في جنوب لبنان، يبدو الوضع بالفعل مثل الحرب الأوسع نطاقًا التي تحاول واشنطن تجنبها، وفق تحليل مارلو في بلومبرج.

حرب متعددة الجهات ضد جيش الاحتلال

ولفتت الوكالة إلى ما قاله وزير جيش الاحتلال يوآف جالانت أمام الكنيست، إن جيش الاحتلال يخوض حربًا متعددة الجبهات، وأنه يتعرض للهجوم من 7 جبهات، هي غزة ولبنان وسوريا والضفة الغربية والعراق واليمن وإيران، مضيفا أن إسرائيل ترد بالفعل على 6 من الجبهات السبع. وسنقول الآن بأقصى درجات الوضوح إن أي شخص قام بعمل ضدنا سيصبح هدفًا محتملًا".

وأخيرا، يرى أيان مارلو إن كل المؤشرات تقول إن الأوضاع في الشرق الأوسط تقترب من لحظة الانفجار الكبير في ظل استمرار الحرب في غزة وهجمات الجماعات المسلحة المناهضة لكل من إسرائيل والولايات المتحدة ورد الدولتين عليها.