كشفت مؤسسة التأمين الوطني في دولة الاحتلال الإسرائيلي، أن 21% من السكان أصبحوا تحت خط الفقر، حتى أواخر 2022 وبداية 2023، حسبما أفادت صحيفة "معاريف" اليوم الخميس.
أظهر التقرير السنوي بشأن حالة الفقر، أن عام 2022 شهد زيادة في أعداد فقراء إسرائيل مقارنة بالعام الذي سبقه، وقال إن حالة الفقر استشرت بين شرائح مختلفة من المجتمع.
تطرق التقرير للربع الثاني والثالث من عام 2023، والذي أوضح أن 30.9% يعانون انعدام الأمن الغذائي لأسباب اقتصادية. وذكر أن العام الحالي ينذر بأن إسرائيل أصبحت من بين الدول الأفقر مقارنة بمعدلات الدول المتقدمة.
وبحسب الصحيفة، فإن معدل الفقر في عام 2021 كان يخص من تقل دخولهم الشهرية عن 2892 شيكلًا (قرابة 800 دولار أمريكي)، وارتفع المعدل إلى 3076 شيكلًا (قرابة 851 دولارًا أمريكيًّا شهريًّا) في عام 2022، بسبب ارتفاع صافي الدخل المتوسط بنسبة 1.9%.
ورغم ذلك، سُجِّل في عام 2022 ارتفاع في مستويات الفقر مقارنة بالعام الذي سبقه، حيث عُدَّ 1.98 مليون إسرائيلي فقراء، بينهم 873.3 طفل، وقرابة 152.5 من كبار السن. كما أظهر التقرير أن 949.6 ألف إسرائيلي في سن العمل يُصنَّفون كفقراء.
تحت خط الفقر
وتطرق التقرير إلى الفئات التي تحت خط الفقر، حيث يعيش 18.3% من سكان إسرائيل كبار السن تحت خط الفقر، ويعد 28.2% من الأطفال والمراهقين حتى عمر 18 عامًا تحت خط الفقر، ومثلهم 12.7% ممن في سن العمل.
وأشار التقرير إلى أن عام 2022 شهد احتساب 35.3% من العائلات "الحريدية" كفقراء، ما يعني زيادة 1.1% مقارنة بالعام الذي سبقه، حيث كانت نسبة الفقراء 34.4%.
وذكر أن 39% من عرب الداخل فقراء، ما يعني زيادة طفيفة مقارنة بالعام الذي سبقه، حيث كانوا يشكلون 38.9%.
ويعيش قرابة 14% من العائلات اليهودية في المجمل (تحت خط الفقر، بحسب إحصاءات 2022، فيما كانت هذه النسبة في عام 2021 أكثر قليلًا ويبلغ 14.7%، ولو أضيف من هم تحت خط الفقر من "الحريديم" وعرب الداخل يصبح المجموع 21% تحت خط الفقر.
وأوضح أن حالة الفقر بين العائلات الإسرائيلية وفق التوزيع الجغرافي، تظهر أن معظم الفقراء يتركزن في القدس (36.1%)، وفي مدن الشمال (22.9%)، وفي مدن الجنوب (22.5%)، بينما تقل في تل أبيب ووسط البلاد.
وتعد المستوطنات الأكثر فقرًا والتي يفوق عدد سكانها 80 ألف نسمة هي مدن: موديعين عيليت والقدس وبيت شيمش وبني باراك ونتانيا واللد وبات يام، إضافة إلى مدن أسدود وبئر السبع وحيفا.