الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بعد تدمير كييف لأكبر سفنها الحربية.. هل يعود التوتر بين موسكو والغرب؟

  • مشاركة :
post-title
صورة للهجوم نشرتها وكالة الأنباء الأوكرانية الرسمية

القاهرة الإخبارية - سمر سليمان

أفقدت هجمة نفذها سلاح الجو الأوكراني، فجر اليوم الثلاثاء، في شبه جزيرة القرم، موسكو سفينة حربية كبيرة أخرى، في تطور يُنذر بعودة التوترات بين موسكو والغرب، بعد اتهامات طالت الاستخبارات الأمريكية والبريطانية بالضلوع في حادث سيفاستوبول قبل شهرين.

نوفوتشركاسك تلحق بموسكفا

قال قائد القوات الجوية الأوكرانية، اللفتنانت جنرال ميكولا أوليشوك، يوم الثلاثاء، إن أوكرانيا نفذت هجومًا جويًا على مدينة فيودوسيا الساحلية في شبه جزيرة القرم، ما أسفر عنه تدمير سفينة بحرية روسية كبيرة، وهي سفينة الإنزال نوفوتشركاسك، بحسب ما أوردت "رويترز".

وفي برقية على تيليجرام، كتب "أوليشوك"، أن سفينة الإنزال الكبيرة "نوفوتشركاسك" تتبع السفينة الرائدة لأسطول البحر الأسود التابع للاتحاد الروسي - الطراد "موسكفا"، في إشارة إلى تدميرها كليًا.

أضاف "الأسطول في روسيا أصبح أصغر فأصغر! شكرًا لطياري القوات الجوية وجميع المشاركين في هذا العمل".

والهجوم وقع حوالي الساعة 2:30 من صباح الثلاثاء، حين هاجم الطيران التكتيكي للقوات الجوية سفينة إنزال كبيرة تابعة لأسطول البحر الأسود الروسي نوفوتشركاسك بالقرب من فيودوسيا بصواريخ كروز، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الأوكرانية "أوكرينفورم".

وفي أبريل 2022، أغرق الجيش الأوكراني الطراد "موسكفا"، سفينة القيادة في أسطول البحر الأسود الروسي.

روسيا تؤكد الهجوم

وأكد حاكم شبه جزيرة القرم الذي عينته روسيا، سيرجي أكسيونوف، الهجوم الأوكراني، لكنه لم يتحدث عن أي إصابات لحقت بإحدى سفن الأسطول.

وقال "أكسيونوف" إن الهجوم خلّف حريقًا تم احتواؤه في منطقة الميناء بالبلدة، إلا أن الأضرار تستدعي إجلاء عدة منازل من السكان.

وأظهرت لقطات نشرتها عدة وكالات أنباء روسية على تطبيق تيليجرام، انفجارات قوية وحرائق فوق منطقة الميناء.

هل يعود التوتر بين موسكو والغرب؟

والضربة الأوكرانية على الأسطول الروسي بشبه جزيرة القرم، من شأنها أن تعيد التوتر مجددًا بين موسكو والغرب في ظل تلمحيات مسؤولين روس عن اقتراب بلادهم من مواجهة مباشرة مع حلف شمال الأطلسي.

وفي وقت سابق، اتهمت المُتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا أجهزة الاستخبارات الأمريكية والبريطانية بالضلوع في الهجمات على الأسطول الروسي في سيفاستوبول بشبه جزيرة القرم، والتي وقعت في 22 سبتمبر الماضي.

وأشارت زاخاروفا إلى أنه لا شك لدى موسكو من أن الهجوم تم التخطيط له مسبقًا باستخدام وسائل الاستخبارات الغربية، ومعدات الأقمار الاصطناعية وطائرات الاستطلاع التابعة لدول الناتو، إضافة إلى تحريض وتنسيق مع أجهزة الاستخبارات الأمريكية والبريطانية.

ووقتها حذّر نائب رئيس مجلس الأمن القومي، ديمتري مديفيديف، من أن الخيارات تتقلص أمام موسكو، وأن الوضع ينزلق أكثر نحو مواجهة مباشرة مع الناتو.

وفي سبتمبر الماضي، كثفت أوكرانيا هجماتها على شبه جزيرة القرم، واستهدفت الأسطول البحري الروسية تحديدًا، أبرزها الهجوم الذي استهدف مقر قيادة الأسطول في سيفاستوبول، وقت انعقاد اجتماع لقيادة البحرية الروسية، وأدى إلى مقتل 9 أشخاص على الأقل بينهم جنرالات، وفقًا لما أفادت الاستخبارات الأوكرانية، وقتها.