الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024.. 5 أزمات تواجه "حملة بايدن"

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الأمريكي جو بايدن

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

يستعد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لقضاء الـ11 شهرًا المتبقية في ولايته الأولى في ترحال مُستمر عبر الولايات الخمسين، محاولًا إقناع الجمهور بإعادة انتخابه لفترة ثانية، في وقت لا يزال يخشى فيه عودة خصمه الجمهوري دونالد ترامب -رغم متاعبه مع المحاكم- لانتزاع المكتب البيضاوي. وهو ما يدفع القائمين على حملته لتحديد النقاط الأساسية التي يمكنهم الوصول بها آمنين إلى صناديق الاقتراع في نوفمبر المُقبل.

وفي تقرير لمراسل البيت الأبيض لصحيفةThe Hill، بريت صامويل، يُشير إلى خمس أزمات قد تواجهها حملة إعادة انتخاب الرئيس الحالي.

حق الإجهاض

يلفت التقرير إلى أن قيام حملة الرئيس بايدن بالتشديد على الحق في الإجهاض قد يدفع حملته بقوة وسط الديمقراطيين؛ خاصة بعد أن أفسدت المحكمة العليا محاولة أولى في يونيو 2022 "لكن، سوف تحاول حملة بايدن النجاح في 2024"، حسب التقرير.

ويوضح أن الرئيس تحمس للحق في الإجهاض، خلال حفل قابل فيه بعض المانحين لحملته الجديدة؛ كما أن تقدم الديمقراطيين في عدة ولايات، حتى الحمراء منها -أي المؤيدة للجمهوريين- جاء بسبب القضية نفسها.

هكذا، أشارت حملة بايدن إلى أنها تتفق مع دونالد ترامب في شيء واحد "وهو ليس لدى أحد الحق في إجبار النساء على التخلي عن حريتهن"، كما صرّحت جولي رودريجز، مديرة حملة الرئيس الانتخابية.

الاقتصاد

وهو الأمر الذي يعني أغلب المصوتين الذين لا ينتمون لأي من الحزبين -الديمقراطي أو الجمهوري- حيث تجادل إدارة بايدن بأنها حققت ارتفاعًا في انخفاض البطالة بمعدل 4% عن وقت جائحة فيروس كورونا. وأنها تقوم على المزيد رغم التوقعات القائلة بركود اقتصادي قادم.

كما أشار تقرير صادر في 12 ديسمبر إلى انخفاض معدل التضخم من 9.1% في يونيو 2022، إلى 3.1% في نوفمبر 2023؛ وهو ما تتفاخر به إدارة بايدن أمام منافسيها. أيضًا، أشار استطلاع رأي أجرته CNN في وقت مُبكر هذا الشهر، إلى أن 33% فقط من الأمريكيين راضون عن أداء بايدن الاقتصادي.

لذا، يقول التقرير: بينما تشعر إدارة بايدن بالراحة تجاه الطريق الاقتصادي الذي تقوده، لا أحد يعلم ما إذا كان جمهور الناخبين سوف يتفق معها أم لا.

تهديد ترامب

كانت "محاولة ترامب تقويض الديمقراطية الأمريكية"؛ سببًا رئيسيًا بنى عليه بايدن حملته الانتخابية في 2020. لم يتغير الأمر كثيرًا في حملة 2024، حيث ظل السبب نفسه هو أحد أقوى أسلحة الحملة الانتخابية الجديدة.

لذلك، في حملات جمع التبرعات التي أقامها أخيرًا، أكد بايدن على أن منافسه القديم/ الجديد "لا يعترف بالانتخابات"، مُشيرًا إلى أنه "مُصمم على تدمير الديمقراطية الأمريكية".

وقال الرئيس في رحلته الأخيرة ولقائه بالمانحين في ولاية ماسستواش، ردًا على سؤال حول انسحابه في حال ترشح ترامب: "أؤكد لكم أن الديمقراطية على المحك".

كما ركزت حملة بايدن على هجمات ترامب على معارضيه، سواء في وسائل الإعلام أو عبر تعليقاته المنتشرة؛ مع الإشارة إلى حلمه بالديكتاتورية مثل النازي، أدولف هتلر.

لكن، يلفت التقرير إلى احتمالية أن يتغاضى الكثير من الناخبين عن شطحات ترامب في مقابل إسقاط بايدن، حيث يعتقد بعضهم أن كل هذه أكاذيب تبثها حملة الرئيس الحالي.

التعديلات التشريعية

قطعت إدارة بايدن شوطًا كبيرًا نحو إقرار العديد من التعديلات وتشريعات القوانين، والتي تسعى لاستكمالها خلال الفترة الرئاسية الثانية، مثل القوانين المتعلقة بالطاقة، والتحول نحو الطاقة النظيفة، وكذلك قانون "الرقائق والعلوم"، الخاص بأشباه الموصلات فائقة الحساسية؛ وهي القضية المرتبطة بشكل كبير بالخلافات بين الولايات المتحدة والصين.

كما خصص البيت الأبيض -بالفعل- مئات الملايين من الدولارات الخاصة بتطوير عدد من المشروعات في أرجاء البلاد، بعد أن أقر الحزبان -الجمهوري والديمقراطي- القانون الخاص بالبنية التحتية في عام 2021.

الريادة العالمية

كان الشعار الذي اعتمدت عليه حملة بايدن في سياستها الخارجية عام 2021 هو "أمريكا تعود"، في إشارة إلى عودة واشنطن للانخراط في المحيط العالمي، بعد 4 سنوات حاول فيها سلفه ترامب تقليص التدخل الأمريكي في مناطق النزاع.

ورغم أن السياسة الخارجية لا تلعب دورًا كبيرًا في الانتخابات الأمريكية؛ إلا أن ما قام به ترامب خلال سنواته الأربع، قد منح فريق بايدن فرصة ذهبية لتولي الريادة العالمية، وهو ما افتقدته خلال سنوات سلفه، حسب التقرير.

لكن، رغم حشد بايدن من أجل أوكرانيا في مواجهة روسيا، لكنه لا يزال ينتظر دعمًا آخر من الكونجرس هذا الشهر من أجل كييف؛ مع محاولته استمرار حشد الدعم الدولي.

كما أن دعمه المطلق لإسرائيل خلال العدوان الوحشي الذي تشنه على قطاع غزة قد يُفقده الكثير من التأييد -حسب التقرير- رغم أن استطلاع رأي أجرته نيويورك تايمز في 19 ديسمبر، أظهر أن 33% من المشاركين راضون عن طريقة تعاطي الإدارة الأمريكية مع الأزمة.