الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

أحدث أفلام ويل سميث"Emancipation" .. هل يدفع ضريبة "صفعة" الأوسكار؟

  • مشاركة :
post-title
صفعة ويل سميث لـ كريس روك

القاهرة الإخبارية - محمود ترك

لا تزال صفعة "ويل سميث" لـ"كريس روك" في حفل توزيع جوائز أوسكار 2022 تلقي بظلالها، خصوصًا مع طرح فيلم النجم الأسمر Emancipation في دور السينما، مع وجود العديد من التقارير التي تؤكد أن الفيلم سيعرف طريقه للحضور بقوة في حفل أوسكار 2023، وأنه من الممكن أن يكون أحد المترشحين للفوز بجائزة أفضل فيلم ضمن مجموعة جوائز أخرى.

لكن نجم هوليوود لن يتمكن من حضور الحفل المقرر إقامته يوم 12 مارس المقبل، بسبب قرار أكاديمية وفنون وعلوم الصور المتحركة الأمريكية المنظمة للحفل بمنعه من الحضور، عقب صفعته الشهيرة لـ"كريس روك" في الحفل الماضي.

اعتذار لا يشفع

اعتذار ويل سميث لم يشفع له لدى المهتمين بالسينما، إذ خرج النجم في وقت سابق في فيديو مصور، عبر حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي، يعلن فيه ندمه على تصرفه وقال بأداء عاطفي موجهًا حديثه لكريس روك: "أعتذر لك، كان سلوكي غير مقبول، وأنا هنا متى كنت مستعدًا للتحدث"، كاشفًا أن الأخير لا يرد على اتصالاته وأنه غير مستعد للحديث في الأمر.

نداء للجمهور

ودأب ويل سميث بمحاولات عديدة لكي يمحو آثار الصورة الذهنية السيئة التي أٌخذت عنه طوال الشهور الماضية، ومع طرح فيلمه الجديد وجّه نداءً إلى جمهوره بعدم تحميل فيلمه وصنّاعه مسؤولية فعله الذي وصفته الأكاديمية في بيان معاقبتها له بـ "السلوك غير المقبول"، وقال سميث: "اتفهم عدم وجود حماس لدى البعض لمشاهدة فيلمي الجديد، لقد كانت ليلة مروعة"، مشيرًا إلى أنه لا يجد تبريرًا لفعلته.

فيما عبّر "أنطوان فوكو" مخرج الفيلم، عن أمنيته في أن تعود الأمور بشكل جيد بين "كريس روك" و"ويل سميث"، واصفًا الأخير بأنه شخص رائع، وأن الاثنين يستطيعان تجاوز هذه الأزمة، والمُضي قُدمًا في علاقتهما.

تدور أحداث فيلم Emancipation حول "بيتر"، العبد ذي البشرة السمرا الذي يخوض رحلة شاقة للهرب من ملاك مزارع كادوا يقتلونه في مستنقعات لويزيانا، ثم ينضم إلى جيش إبراهام لينكولن، ويتم اكتشاف التعذيب الذي تعرض له سابقًا، وأقيم العرض الخاص للفيلم في لندن، وظهر نجم هوليوود رفقة زوجته وأبنائه الثلاثة، وحرص على تقبيل رأس زوجته في الحفل الخاص لفيلمه.

ويشارك في بطولة الفيلم بن فوستر، شارمين بينجوا، مصطفى شاكير، جيلبرت أوور، ستيفن أوج، آرون موتين وايماني بولوم.

ويعود ويل وسميث بهذا العمل لتجسيد عمل فني مأخوذ عن قصة حقيقية، كما سبق أن فعل في رائعته الملهمة The Pursuit of Happyness أو "السعي وراء السعادة" عام 2006، التي جسّد فيها دور "كريس جاردنر" الزوج والأب لطفل صغير يحاول أن يعمل في مهنة جديدة ويعاني من ضائقة مالية وظروف معيشية صعبة، لكنه يتغلب عليها في النهاية.

ضعف فرص الفوز بالأوسكار

ورغم منع ويل سميث من حضور حفل توزيع جوائز أوسكار 2023، إلا أنه يأمل في أن يفوز مرة ثانية بجائزة أفضل ممثل، بعد أن سبق وحصل عليها للمرة الأولى عام 2021 عن فيلمه King Richard، ويشهد سجله المهني حتى الآن 3 ترشيحات في قوائم هذه الجائزة.

لكن يؤكد مراقبون أن صفعة ويل سميث قد تمنعه من الفوز بالأوسكار الثانية له في تاريخه، خصوصًا أن بيان الأكاديمية كان شديد الصرامة، وهو ما يؤيده أستاذ السينما بجامعة سيدني الذي قال في تصريحات لصحيفة The Oz: "سيرشحون بالتأكيد سميث لجائزة أفضل ممثل للعام المقبل، خصوصًا أن الفيلم من النوع المناسب الذي يتعامل مع حقوق السود، لكني أرى أن فوزه بالجائزة مستحيل ومن غير المعقول، وأن غضب الأكاديمية التي تتسم بالإطار المحافظ سيستمر طويلًا تجاه النجم الأسمر".