الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مسلسل فشل تحرير الأسرى يتواصل.. 5 قتلى جدد بيد قوات الاحتلال

  • مشاركة :
post-title
نتنياهو

القاهرة الإخبارية - محمد سالم

في فشل جديد لجيش الاحتلال الإسرائيلي، على مدار 80 يومًا لم يستطع فيها إنقاذ أي أسير "حي" لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، أعلن جيش الاحتلال الأحد، انتشال جثث 5 رهائن جدد من شبكة أنفاق تحت الأرض شمال قطاع غزة.

وقال المُتحدث باسم جيش الاحتلال، دانيال هاجاري، إن السُلطات تنتظر نتائج فحص الطب الشرعي للجثث، مُؤكدًا أنهم سيطلعون عائلات الضحايا ثم الجمهور بما تسمح به العائلات بحسب "رويترز".

القتلى الجدد من الأسرى، هم ثلاثة جنود ومدنيان، اقتادتهم المقاومة بعد هجوم السابع من أكتوبر، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وحكومته، قرروا استعادة الرهائن بالقوة، وهو ما ثبت فشله حتى الآن، إذ أعلنت المقاومة أن جيش الاحتلال لن يحرر أي فرد "حي"، وأن الطريق الوحيد هو التفاوض.

والسبت أعلنت حركة حماس، فقدان الاتصال بالمجموعة المسؤولة عن خمسة من الأسرى الإسرائيليين، نتيجة القصف الإسرائيلي الهمجي على قطاع غزة، ورجحت مقتلهم، بينهم ثلاثة من المسنين ظهروا في فيديو يناشدون الحكومة الإسرائيلية بعبارة "لا تتركونا نشيخ".

أحد الأسرى، الذين رجّحت حماس مقتلهم في غارة إسرائيلية، يدعى حاييم جيرشون بيري، قال في الفيديو المنشور قبل أيام من قِبل المقاومة: "نحن جيل بنى الدولة، نحن شركاء في بناء الجيش، وأنا لا أفهم لماذا نحن متروكون هنا؟"، لترد إسرائيل بعدها بأيام بغارة يُرجّح أنها أدت إلى مقتلهم.

"حاييم" وجّه رسالته لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في فيديو نشرته المقاومة الاثنين الماضي، بدأ بعبارة "لا تتركونا نشيخ"، مترجمة للعبرية والإنجليزية.

وقال المُسن الإسرائيلي، في الفيديو، الذي عرّف نفسه بأنه حاييم، في رسالته: "عليك أن تفرج عنّا بكل ثمن، نحن لا نريد أن نكون ضحايا لاستهدافات سلاح الجو، أفرج عنّا بدون شرط"، لكن رسالة العجوز الإسرائيلي الذي قال إنه بنى الدولة لم تلق إلا التجاهل.

مظاهرات في إسرائيل لوقف الحرب

وتتواصل المظاهرات في إسرائيل، من قبل أهالي الأسرى الذين فقدوا ذويهم أو ممن لا زالوا أسرى في غزة، وخلال الساعات الماضية، انطلقت مسيرة لمئات الشباب من بلدات غلاف غزة، مشيًا على الأقدام، بدأت الأحد وتستمر 5 أيام، تنتهي في مدينة القدس.

ويطالب المتظاهرون بوقف الحرب والدخول في مفاوضات مع حماس لإطلاق سراح جميع الأسرى، ومحاسبة المسؤولين السياسيين والعسكريين الذين أخفقوا في منع وقوع هذه الأحداث.

وتصل مسيرة الشباب اليهود، إلى مقر الكنيست والحكومة للمطالبة بلقاء المسؤولين وسماعهم.

ومنذ بدء العملية العسكرية في غزة، تنطلق المظاهرات في إسرائيل للمطالبة بوقف الحرب وإعادة الرهائن، الذين ظهروا في فيديوهات عدة يناشدون الحكومة الإسرائيلية للتفاوض من أجل الإفراج عنهم.

نتنياهو

ويبدو رئيس الوزراء الإسرائيلي، عازمًا على استكمال مخططه بغض النظر عن أي خسائر، حتى في صفوف الإسرائيليين أنفسهم، إذ أعلن توسيع جيش الاحتلال لهجومه البري في قطاع غزة.

وأكد نتنياهو مجددًا عزمه الاستمرار، قائلًا: "لنكن واضحين جدًا.. ستكون هذه حربًا طويلة".