أعلنت حركة حماس، فقدان الاتصال بالمجموعة المسؤولة عن خمسة من الأسرى الإسرائيليين، نتيجة القصف الإسرائيلي الهمجي على قطاع غزة، ورجحت مقتلهم، بينهم ثلاثة من المسنين ظهروا في فيديو يناشدون الحكومة الإسرائيلية بعبارة "لا تتركونا نشيخ".
أحد الأسرى، الذين رجّحت حماس مقتلهم في غارة إسرائيلية، يدعى حاييم جيرشون بيري، قال في الفيديو المنشور قبل أيام من قِبل المقاومة: "نحن جيل بنى الدولة. نحن شركاء في بناء الجيش، وأنا لا أفهم لماذا نحن متروكون هنا؟"، لترد إسرائيل بعدها بأيام بغارة يُرجّح أنها أدت إلى مقتلهم.
"حاييم" وجّه رسالته لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في فيديو نشرته المقاومة الإثنين الماضي، بدأ بعبارة "لا تتركونا نشيخ"، مترجمة للعبرية والإنجليزية.
وقال المسن الإسرائيلي، في الفيديو، الذي عرّف نفسه بأنه حاييم، في رسالته: "عليك أن تفرج عنا بكل ثمن، نحن لا نريد أن نكون ضحايا لاستهدافات سلاح الجو، أفرج عنا بدون شرط"، لكن رسالة العجوز الإسرائيلي الذي قال إنه بنى الدولة لم تلق إلا التجاهل.
رسالة الأسرى الثلاثة (حايم جيرشون بيري، ويورام إتاك ميتزجر، وأميرام إسرائيل كوبر) كانت "لا تتركونا نشيخ"، لكن بيان المقاومة اليوم يرجح مقتلهم في غارة جوية لقوات للاحتلال التي ظنوا أنها ستنقذهم، ليلحقوا بالأسرى الثلاثة السابقين الذين قتلهم الاحتلال وهم عزّل يرفعون الراية البيضاء.
اختتمت حماس الفيديو المنشور للأسرى الإسرائيلين، بمقطوعة غنائية حملت عنوانًا مطابقًا للعبارات المرددة، تكرر مقطعًا رئيسيًا يقول بالعبرية: "لا تتركني في زمن شيخوختي.. لا تتركني عند فناء قوتي".
استخدمت المقاومة هذا المقطع، لأنه "وصف لطلب عدم التنازل عن المسؤولية تجاه المتقدمين في السن في المجتمع اليهودي، عندما تنتهي الحاجة إليهم، ويشير إلى عدم التخلي عنهم، ويرتبط ارتباطًا مباشرًا بالوصية الخامسة في الكتاب المقدس "أكرم أباك وأمك"، بحسب وكالة "سما" الفلسطينية.
أهالي المحتجزين
وطالب نجل أحد المحتجزين الإسرائيليين، الذين ظهروا في مقطع فيديو بثته حركة "حماس"، مساء الإثنين بإعادة والده للمنزل فورًا، مشيرًا إلى أنه فقد الكثير من الوزن، وأن حياته في خطر.
وعلّق جيش الاحتلال على مقطع الفيديو قائلًا، إنه "عمل إرهابي وإجرامي"، وقال المتحدث باسمه دانيال هاجاري: "هذا شريط فيديو للإرهاب الإجرامي يظهر وحشية حماس تجاه المدنيين الأبرياء وكبار السن الذين يحتاجون إلى رعاية طبية بينما تمنع عنهم الحركة الدواء".
وأكد هاجاري في رسالته، إن الجيش سيعمل على إعادتهم بأسرع وقت ممكن، لكن يبدو أنه عمل على قتلهم بأسرع وقت ممكن، من خلال القصف العشوائي للقطاع.