قال عبد الجليل حنجل، المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم الجمعة، إن وقود سيارات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر قد نفد، ما أدى إلى توقفها، وهو ما دفع الطواقم الطبية إلى تحويل مركز إسعاف جباليا إلى نقطة لتقديم الخدمات الإسعافية، غير أن قوات الاحتلال الإسرائيلي طالبت السكان في قطاع غزة بالتوجه إلى مركز الإسعاف في جباليا مكانًا للإيواء ثم حاصرتهم بالدبابات.
وأضاف "حنجل" لـ" القاهرة الإخبارية" اليوم الجمعة، أن الاحتلال أفرج عن بعض طواقم مركز إسعاف جباليا بعد تعذيبهم أثناء اقتحامه لمركز الإسعاف واعتقلت 8 من طواقم الهلال الأحمر.
وأفاد المتحدث باسم الهلال الأحمر، أن قوات الاحتلال اقتادت الذكور والإناث من مركز إسعاف جباليا إلى جهة غير معلومة ودمرت سيارات الإسعاف وجهاز الإرسال المركزي في المركز
وتابع "ليس لدينا خدمات إسعاف في شمال قطاع غزة بعد منع الاحتلال دخول الوقود إلى تلك المنطقة، وفي جنوب غزة لدينا 18 سيارة إسعاف يخدم بها 81 مسعفًا وإداريًا، فيما لايزال مستشفى الأمل يقدم خدماته الطبية ويؤوي 14 ألف نازح"
وأوضح "حنجل"، أن استمرار انقطاع الاتصالات والإنترنت لفترة طويلة أدى إلى وجود صعوبات في توزيع المساعدات بسبب التعنت الإسرائيلي في إدخالها، رغم وجود العديد من المتطوعين في دائرة الكوارث الذين يتولون استلام المساعدات من معبر رفح البري وتوزيعها".
وأشار المتحدث باسم الهلال الأحمر، إلى أن النازحين في القطاع أصبحوا بلا أمن مائي وغذائي، وتزايد احتمالية انتشار الأمراض التنفسية والجلدية في غزة لعدم توافر مياه للنظافة الشخصية في مراكز النزوح أو حتى في المناطق السكنية المختلفة.
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها الغاشم على قطاع غزة، لليوم الـ 77، عبر شن عشرات الغارات الجوية والأحزمة النارية والقصف المدفعي وارتكاب مجازر جديدة ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 بالمئة من السكان.
وفي ظل استمرار هذا العدوان الإسرائيلي المدمر على قطاع غزة منذ شهرين ونصف، حذر برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة أمس الخميس، من أن أكثر من 570 ألف شخص في غزة يواجهون "جوعًا كارثيًا"، مطالبًا بضرورة إدخال المزيد من المساعدات الإنسانية والحيوية بشكل عاجل.