كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الجمعة، أن الولايات المتحدة أبدت إحباطها من التقدم البطيء في عمليات التوغل البري لجيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، مشيرة إلى أن واشنطن كانت تعتقد أن تل أبيب ستحقق تقدمًا عسكريًا في القطاع منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر الماضي.
وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن تل أبيب أعربت عن خيبة أملها من التسريبات التي خرجت من واشنطن حول موعد الانتقال إلى المرحلة المقبلة من الحرب في غزة، لأنها تعطي أملًا لحركة حماس الفلسطينية.
ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن مسؤول أمريكي، أن "العرض الأخير الذي قدمته إسرائيل لحماس هو وقف الحرب لمدة أسبوع مقابل إطلاق سراح نحو 35 محتجزًا".
وأضاف المسؤول أن العرض اشترط أن يكون من ضمن المفرج عنهم من تبقى من النساء وكبار السن والرجال الضعفاء صحيًا.
وكانت الفصائل الفلسطينية، قد أعلنت أمس الخميس، في بيان مشترك، أنها لن تتفاوض بشأن إطلاق سراح الأسرى المحتجزين في قطاع غزة حتى يتم التوصل إلى وقف كامل لإطلاق النار في القطاع.
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها الغاشم على قطاع غزة، لليوم الـ 77، عبر شن عشرات الغارات الجوية والأحزمة النارية والقصف المدفعي وارتكاب مجازر جديدة ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 بالمئة من السكان.
وفي ظل استمرار هذا العدوان الإسرائيلي المدمر على قطاع غزة منذ شهرين ونصف، حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أمس الخميس، من أن أكثر من 570 ألف شخص في غزة يواجهون "جوعًا كارثيًا"، مطالبًا بضرورة إدخال المزيد من المساعدات الإنسانية والحيوية بشكل عاجل.