الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مبادلة حليف مادورو بسجناء أمريكان.. إدارة بايدن تضع اللمسات الأخيرة على اتفاق فنزويلا

  • مشاركة :
post-title
ملصق يحمل صورة السجين الفنزويلي أليكس صعب

القاهرة الإخبارية - سمر سليمان

مقابل عشرة أمريكيين، تعكف إدارة الرئيس جو بايدن على وضع اللمسات الأخيرة لإبرام اتفاق تبادل سجناء مع فنزويلا لمبادلة حليف مقرب من الرئيس نيكولاس مادورو، في إطار ما وصف بأنه "صفقة خاصة".

اتفاق مبادلة "صعب"

والاتفاق الأمريكي مع فنزويلا يقضي بإطلاق سراح السجين أليكس صعب، من حجز الولايات المتحدة، مقابل إطلاق سراح ما لا يقل عن ثمانية أمريكيين محتجزين في فنزويلا، بما في ذلك بعض الذين تم تصنيفهم على أنهم محتجزون ظلمًا، وفقا لمسؤولين أمريكيين نقلت عنهم شبكة "أيه بي سي نيوز" الأمريكية، ورجحوا أن تشمل الصفقة أفرادًا إضافيين محتجزين لدى البلدين.

وقالت وكالة "أسوشيتد برس" إن إدارة بايدن أفرجت بالفعل، اليوم الأربعاء، عن حليف مقرب من الرئيس الفنزويلي في مقابل إطلاق "مادورو" سراح أمريكيين مسجونين، وفق مسؤول مطلع لم تكشف عن اسمه.

وبالمقابل، أطلقت السلطات الفنزويلية، سراح ثمانية مواطنين أمريكيين، ضمن 21 "سجينًا سياسيًا" بينهم اثنين متهمين بالمشاركة في محاولة فاشلة للإطاحة بحكم مادورو عام 2020، وفق ما أفادت مجموعة "كواليشن فورهيومن رايتس أند ديموكراسي" المكلّفة بقضاياهم، ونقلت عنها وكالة "فرانس برس".

السجين الفنزويلي

والسجين حليف مادورو، هو أليكس ناين صعب، الكولومبي المولد، وقد واجه اتهامات بغسل الأموال في فلوريدا عام 2019، وتم القبض عليه في عام 2020 في جمهورية كابو فيردي بينما كان في طريقه إلى إيران.

وبينما دفع صعب بأنه غير مذنب، يحاول محاموه منذ ذلك الحين رفض القضية المرفوعة ضده في المحكمة الفيدرالية من خلال المطالبة بالحصانة الدبلوماسية، ودفعوا بأنه كان يعمل كمبعوث خاص فنزويلي يعمل مع المسؤولين الإيرانيين وقت اعتقاله ويجب حمايته من الملاحقة القضائية.

وزعم المدعون الفيدراليون أن صعب، ومتآمر آخر، قدموا رشوة لمسؤولين فنزويليين لتأمين مزايا تجارية غير قانونية وغسل الأموال.

وقال المحققون إنه ابتداء من عام 2011، يُزعم أن صعب أبرم عقدًا مع الحكومة الفنزويلية لبناء مساكن لذوي الدخل المنخفض ثم قدم وثائق مزورة لسداد حوالي 350 مليون دولار. وقد اتُهم باستخدام نظام صرف العملات الذي تسيطر عليه الحكومة لتحويل الأموال إلى الولايات المتحدة من فنزويلا ثم إلى حسابات أجنبية.

في عام 2019، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على صعب واتهمته باستغلال الشعب الفنزويلي لإثراء نفسه ومسؤولين آخرين مرتبطين بمادورو كجزء من مخطط رشوة كبيرة.

وأثارت محاكمة صعب في الولايات المتحدة استنكارًا من الحكومة الفنزويلية والناشطين في الولايات المتحدة.

السجين الفنزويلي اليكس ناين صعب
محتجزون "ظلمًا" في فنزويلا

ومن بين عدد من الأمريكيين في سجون فنزويلا، تم تصنيف ثلاثة -هم إيفين هيرنانديز وجيريل كينيمور وجوزيف كريستيلا – على أنهم محتجزون ظلمًا وفق بيان أوردته الخارجية الأمريكية، في وقت سابق.

صفقة خاصة

وكشف خطاب أرسله أحد المسجونين الأمريكيين في فنزويلا عن إمكانية عقد "صفقة خاصة للغاية" لتبادل السجناء بين فنزويلا والولايات المتحدة.

وفي تسجيل من سجن فنزويلا، وجه كينيمور نداء للبيت الأبيض لممارسة أقصى قدر من الضغط على الرئيس جو بايدن، قائلًا إن هناك "اتفاقًا مطروحًا على الطاولة" لتبادل السجناء، بما في ذلك اتفاق خاص للغاية، في إشارة إلى السجين "صعب". بحسب ما أوردت شبكة سي بي إس الإخبارية.

وأثارت محاكمة صعب في الولايات المتحدة استنكارًا من الحكومة الفنزويلية والناشطين في الولايات المتحدة.

دولة ثالثة

ومن المرجح أن تتم عملية التبادل بين فنزويلا والولايات المتحدة في دولة ثالثة، كما كان الحال في عمليات تبادل الأسرى السابقة، بحسب وسائل إعلام أمريكية.

سبق أن تبادلت الحكومتان الأمريكية والفنزويلية السجناء، أحدثها بخلاف صفقة صعب، في أكتوبر 2022، عندما تم إطلاق سراح سبعة أمريكيين محتجزين من فنزويلا في تبادل أسرى لاثنين من أبناء أخ زوجة مادورو.

ومن بين المفرج عنهم خمسة من الأمريكيين أعضاء فيما يسمى بـ "سيتجو 6"، وهي مجموعة تضم مديرين تنفيذيين من شركة سيتجو لتكرير البترول ومقرها هيوستن، واستمر حجزهم في فنزويلا مدة خمس سنوات.