الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

لمدة أسبوع على الأقل.. هدنة ثانية مرتقبة في غزة

  • مشاركة :
post-title
الحرب في غزة - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

تسير خطى الحرب في غزة إلى التوقف، من أجل هدنة إنسانية ثانية بوساطة "مصرية - قطرية"، على غرار الوقف الأول لإطلاق النار، يصاحبه عملية تبادل للمحتجزين، وإفساح الطريق أمام المساعدات الإنسانية للشعب المحاصر منذ أكثر من 70 يومًا.

وترسم مصر ملامح وقف إطلاق النار الثاني، في ظل المحادثات المكثفة التي تجري للتوصل إلى هدنة ثانية محتملة في غزة، وبموجبها إطلاق بعض المحتجزين مقابل إطلاق أسرى فلسطينيين من سجون الاحتلال، بحسب "رويترز".

وترغب حكومة الاحتلال في إدراج المحتجزين من النساء والرجال الأكثر ضعفًا في قائمة من سيتم إطلاق سراحهم، بعدما أعلنت رغبتها الأكيدة في التوصل لهدنة على لسان رئيسها إسحاق هرتسوج.

"هنية" في القاهرة لإجراء مباحثات

قالت حركة "حماس"، في بيان، إن رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية وصل إلى القاهرة اليوم الأربعاء، لإجراء محادثات مع المسؤولين المصريين "حول تطورات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والعديد من الملفات الأخرى".

أسبوع على الأقل

أكد متحدث رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، للدبلوماسيين، أن إسرائيل مستعدة لهدنة إنسانية أخرى وتقديم مساعدات إنسانية إضافية لتمكين إطلاق سراح المحتجزين.

وعرضت إسرائيل وقفًا آخر للقتال لمدة أسبوع على الأقل في المفاوضات لإطلاق سراح المزيد من المحتجزين، بحسب "أكسيوس" الأمريكية.

إطلاق سراح نحو 40 محتجزًا

وتسعى إسرائيل إلى أن يشمل الاتفاق إطلاق سراح النساء وكبار السن، وكذلك الذين يعانون أمراضًا جسدية أو عقلية من جميع الأعمار، التي تقدر ما بين 30 و40 محتجزًا، من أصل 128 لا يزالون في غزة، بحسب "تايمز أوف إسرائيل".

وبدوره أكد مايكل هرتزوج، سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة، رغبة إسرائيل في وقف القتال إذا أطلقت سراح أكبر عدد ممكن من المحتجزين، بحسب "سي إن إن".

مفاوضات تحت وطأة القصف

وتأتي مساعي جيش الاحتلال إلى وقف إطلاق النار، بعد ارتفاع خسائره العسكرية، بعد أن أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل 134 جنديًا حتى الآن.

وسبق المحادثات حول الهدنة تنفيذ جيش الاحتلال غارات ضد أكثر من 300 هدف في قطاع غزة، أمس الثلاثاء.

وأعلن جيش الاحتلال، أن الغارات الجوية والبحرية خلال اليوم الماضي، أسفرت عن مقتل العشرات من الفصائل الفلسطينية، فضلًا عن تدمير البنية التحتية للحركة.

ودللت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية، على مؤشرات وقف إطلاق النار، بعودة 12 ألف عامل أجنبي للعمل في الزراعة بإسرائيل نصفهم من تايلاند.

تفاصيل الهدنة الأولى

وتخللت الحرب الوحشية على غزة، هدنة استمرت 7 أيام، بدأت الجمعة 24 نوفمبر، بوساطة مصرية قطرية، أُطلق فيها سراح أتاحت 80 محتجزًا بقطاع غزة في مقابل 240 من المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

ويعاني قطاع غزة ويلات الحرب الوحشية على إسرائيل، منذ السابع من أكتوبر الماضي، في أعقاب عملية طوفان الأقصى، خلفت أزمة إنسانية خطيرة بعد نزوح نحو 1.9 مليون فلسطيني، أي 85% من السكان نحو الجنوب.

قبلة حياة للأطفال

تأتي الهدنة المرتقبة كمتنفس لأطفال غزة، ووفقًا لمنظمة "اليونيسيف"، فإن مئات الآلاف من النازحين في قطاع غزة يفتقرون إلى المياه، ولا يحصل الأطفال هناك إلا على 1.5 إلى 2 لتر من الماء يوميًا، في ظل الحاجة إلى ثلاثة لترات على الأقل للبقاء على قيد الحياة.

وبحسب المعايير الإنسانية فإن الحد الأدنى في حالات الطوارئ للشرب والغسيل والطهي هو 15 لترًا.

حصيلة الحرب على غزة

وارتفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، إلى أكثر من 19650 شهيدًا، بالإضافة إلى نحو 52600 جريح، والآلاف من المفقودين، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في حصيلة غير نهائية.

وسوم :