الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

منها قوات دولية.. واشنطن تبحث سيناريوهات ما بعد حرب غزة

  • مشاركة :
post-title
وزير الخارجية الأمريكي والرئيس الفلسطيني

القاهرة الإخبارية - محمد سالم

فيما تعلن إسرائيل عزمها التخلص من وجود المقاومة الفلسطينية، في قطاع غزة، ودعم أمريكا العلني لها في هذا المسعى، بالإضافة إلى إعلانها على لسان المُتحدث باسم جيش الاحتلال، دانيال هاجال، تقسيم قطاع غزة إلى شطرين، "شمال غزة وجنوبها"، تحدثت وسائل إعلام غربية، أن واشنطن بدأت بالفعل في رسم سيناريوهات ما بعد حرب غزة في حال القضاء على المقاومة.

تقسيم قطاع غزة

المُتحدث باسم جيش الاحتلال، أعلن في كلمة متلفزة، أن القوات الإسرائيلية، نجحت في تقسيم القطاع إلى شرطين، وأنها تحاصر مدينة غزة حاليًا، ووصلت إلى الساحل الجنوبي للمدينة، معلنًا سماح إسرائيل للمدنيين بمغادرة شمال القطاع والتوجه إلى جنوبه.

وظهر في تصريحات أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، قبل زيارته الثالثة للشرق الأوسط، أن الأمر تخطى الحديث عن "هدنة إنسانية"، أو "وقف لإطلاق النار"، إذ قال في تصريحات أمام مجلس الشيوخ الأمريكي الأسبوع الماضي، أنه سيكون من المنطقي للغاية أن تتولى سلطة فلسطينية فعالة ومتجددة الحكم والمسؤولية الأمنية، في نهاية المطاف في غزة، لكنه أضاف إذا لم نتمكن من ذلك، فهناك ترتيبات مؤقتة قد تشمل عددًا من الدول الأخرى في المنطقة، وقد تشمل وكالات دولية تساعد في توفير الأمن والحكم.

سلطة انتقالية

كما تحدث مسؤولون مدنيون وعسكريون من إسرائيل، أن هناك خطة لإنهاء حرب غزة تتمثل في إقامة شكل من أشكال السلطة الانتقالية، وربما تشمل دولًا عربية، مما يؤدي إلى إعادتها إلى السلطة الفلسطينية.

هذا السيناريو رد عليه رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، بأن السلطة لن تعود إلى حكم غزة دون اتفاق شامل يتضمن ضم الضفة الغربية في دولة فلسطينية موحدة.

رفض فلسطيني

وأكد "اشتية" في مقابلة مع صحيفة الجارديان البريطانية، أن السلطة لن تتعاون في هذا الشأن دون تنفيذ عملية سلام حقيقية، تؤدي إلى إقامة دولتين لهما سيادة، مُضيفًا: إذا عدنا لحكم غزة دون إيجاد حل سياسي للضفة الغربية، سنبدو وكأننا ندخل القطاع على متن طائرة إف 16 إسرائيلية، وأنا لا أقبل ذلك ورئيسنا لا يقبل ذلك.

وأكد اشتية أن فلسطين تحتاج إلى رؤية سلمية شاملة، وأن الضفة الغربية بحاجة إلى حل، وبعد ذلك ينبغي ربط غزة في إطار حل الدولتين، مؤكدًا أن الأولوية الأولى هي وقف قصف غزة، وكذلك العنف في الضفة الغربية، فهناك 110 فلسطينيين قتلوا فيها خلال الأسابيع الثلاثة الماضية.

ولا يبدو أن إسرائيل تدعم أمريكا في هذا المقترح، وقال وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريش، في تصريحات للقناة 12 الإسرائيلية، إن النصيحة الأمريكية بمغادرة قطاع غزة بمجرد انتهاء الحرب، مرفوضة، مشيرًا إلى أنه ستكون هناك سيطرة عملياتية للجيش الإسرائيلي لسنوات، وأيده في ذلك البروفيسور، جاكوب ناجل، مستشار الأمن القومي السابق لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، والذي قال إن إسرائيل لا يمكنها المخاطرة بالتخلي عن سيطرتها الأمنية على قطاع غزة، بحسب "الجارديان".

سيطرة إسرائيلية

وأكد "ناجل"، أنه أيًا كان الكيان الذي سيتولى مسؤولية الشؤون الأمنية في قطاع غزة، فإن إسرائيل ستكون هي السلطة الأمنية الكاملة، وأن القطاع سيكون منزوع السلاح دون أنفاق أو أسلحة.

قوة حفظ سلام

وتحدث سيناريو آخر، عن وجود قوة حفظ سلام بقيادة الأمم المتحدة، وأشارت "الجارديان"، إلى أن إسرائيل في ظل عدائها مع الأمم المتحدة سوف تعارض أي قوة لحفظ السلام، ما يترك خيارًا آخر، وهو قوة متعددة الجنسيات، ويمكن أن يكون فيها مكون عربي، يشرف على تنفيذ البنود الأمنية.

وفي هذا الصدد قال عضوا مجلس الشيوخ الأمريكي، فان هولين وريتشارد بلومنثال، إن واشنطن تدرس، مسألة إرسال قوة متعددة الجنسيات إلى قطاع غزة بعد القضاء على حماس.

وبحسب "هولين"، لا يزال التشكيل المحتمل لقوة دولية في إطار "مناقشات هشة"، وأنه حال تشكيلها ستدخل إلى غزة كحلٍ مؤقت للفترة الانتقالية.

وبحسب وكالة "بلومبرج" تدرس الولايات المتحدة وإسرائيل إمكانية إرسال قوات متعددة الجنسيات إلى قطاع غزة، قد تشمل الجيش الأمريكي، بعد "تصفية" حركة حماس، وأيضا إمكانية توفير سيطرة مؤقتة لدول المنطقة على القطاع، بدعم من قوات الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا.

القضاء الكامل على المقاومة

ومسألة تطبيق أي من السيناريوهات التي تتحدث عنها التقارير الغربية والإدارة الأمريكية وإسرائيل، مبنية على فرضية "القضاء الكامل" على المقاومة الفلسطينية في القطاع.