يبدو أن ألمانيا والهند سوف تكتبان فصلًا جديدًا من التعاون بين البلدين، وربما يكون للصين دور مهم في هذا التقارب بعد أن اجتمعت رغبة الجانبين في البُعد عن بكين.
وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، أعلنت زيارتها إلى العاصمة نيوديلهي، في جولة تستغرق يومين، إذ تلتقي خلالهما نظيرها الهندي سوبرامانيام جايشانكار، من أجل تعميق الشراكة مع الهند، مع رغبة ألمانيا في تقليل الاعتماد الاقتصادي على الصين.
وتتوافق رغبة ألمانيا مع الهند التي تتسلم رئاسة قمة السبعة خلال العام المقبل في الرؤى والرغبة في الابتعاد عن الصين، في ظل مخاوف الحكومة في نيودلهي على موقعها في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وتريد الدفاع عن نفسها أمام النفوذ الصيني.
وأكدت وزيرة الخارجية الألمانية أن المحادثات سوف تنعقد حول احتواء أزمة المناخ في ظل رغبة الهند في التوسع في مجال الطاقة المتجددة، وتعزيز التعاون السياسي والاقتصادي، وفقًا لصحيفة "بيلد الألمانية".
ومن المقرر أن توقع "بيربوك" مع نظيرها الهندي اتفاقية خاصة بالتنقل تتيح سهولة الدراسة والبحث والعمل بين الجانبين.
وأثنت وزيرة خارجية ألمانيا على دور الحكومة الهندية في انتشال أكثر من 400 مليون شخص، من الفقر المدقع في السنوات الخمس عشرة الماضية، وهو ما وصفته بالمثير للإعجاب، وفقًا لموقع الخارجية الألمانية.
وتشكل الهند سدس سكان العالم، ومن المتوقع أن تتفوق على الصين مع مطلع العام كأكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان.