حالة من الجدل سببها نشطاء المناخ في ألمانيا والمنتمون لحركة "الجيل الأخير"، على خلفية اتهامهم بالتخريب في الوقت الذين ينادون به بالاهتمام الأكبر بقضية المناخ.
ولم يكن الأمين العام لحزب الديمقراطي الاجتماعي والمنتمي له المستشار الألماني أولاف شولتس، رحيمًا بنشطاء المناخ بعد وصف احتجاجاتهم بالاستبداد.
وقال إن أكثر ما يزعجه هو الاستبداد الذي يتصرف به نشطاء المناخ في إطار الديمقراطية، في ظل اعتبارهم الهجوم على الأحزاب الديمقراطية والبنية التحتية الحيوية، وربما صحة الناس، أمرًا شرعيًا، بحسب صحيفة "دي تسايت".
وفي الأشهر الأخيرة، أغلقت مجموعة "الجيل الأخير" الطرق مرارًا وتكرارًا، وهاجمت الأعمال الفنية أو شلّت حركة مطار برلين.
على الرغم من أهمية دعاوى نشطاء الجيل الأخير، فإنهم دائمًا ما يتعرضون للنقد، لما يبدر منهم من إعاقة للمرور، ما تسبب في وفاة امرأة على الطريق لعدم قدرة وصول عربات الإسعاف إليها، بحسب موقع "تاجز شاو" الألمانية.
ولم تكن تلك السابقة الوحيدة، إذ عمد نشطاء "الجيل الأخير" إلى إغلاق الطرق أكثر من مرة حتى الآن.
وفي وقت سابق، قالت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر، إن المحتجين تخطوا أشكال الاحتجاج المشروع، داعية إلى ملاحقة قضائية حازمة للجرائم الجنائية المحتملة في احتجاجات نشطاء الجيل الأخير.