تعيش أوكرانيا أوضاعًا صعبة بعد 21 شهرًا من الحرب الروسية، خاصة شرق البلاد، في ظل التفوق الملحوظ للقوات الروسية بمنطقة خاركيف، بحسب صحيفة "دي تسايت" الألمانية.
أوكرانيا تعاني في شرق البلاد
اعترف الجيش الأوكراني بصعوبة الوضع في شرق البلاد، على لسان أولكسندر سيرسكي، قائد الجيش الأوكراني، وبالتفوق الروسي من حيث الأسلحة والأفراد، واكتفاء أوكرانيا بمحاولة المحافظة على مواقعها.
ولم يحقق الهجوم المضاد الذي شنته أوكرانيا، صيف 2023، لتحرير أراضيها إلى المستوى المأمول، في ظل تحقيق روسيا مكاسب إقليمية.
بوتين: الدعم الغربي فاشل
بدوره؛ أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن بلاده تسير بشكل أساسي على طريق النصر، واصفًا الدعم الغربي لأوكرانيا بالفاشل.
وقال "بوتين" إن الغرب فشل في محاولاته لإلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا في أوكرانيا، لقد تحطم الهدف بسبب القوة المتنامية لقواتنا المسلحة وإنتاج الأسلحة.
"كينجال" صاروخ فائق الصوت
استخدم سلاح الجو الروسي صاروخ "كينجال"، الذي تفوق سرعته سرعة الصوت ضد أوكرانيا لأول مرة منذ أغسطس، بحسب وزارة الدفاع البريطانية، التي أعلنت أن هدف الصاروخ ربما كان مطارًا عسكريًا.
ووفقًا لتقييم الناتو، لا يمكن اعتراض هذا النوع من الصواريخ بالدفاع الجوي أو الصاروخي التقليدي.
حرب العقوبات الـ12
ومن جانبها؛ تسعى الدول الغربية إلى فرض عقوبات جديدة على روسيا من شأنها تقويض قدرتها الاقتصادية، إذ تستعد الدول الغربية الداعمة لكييف لفرض حزمة العقوبات الـ12 من أجل تقييد تجارة الماس الروسية وإمدادات الغاز السائل.
وبموجب العقوبات الجديدة، لن يُسمح بعد الآن باستيراد الماس والمجوهرات الماسية الروسية إلى الاتحاد الأوروبي في المستقبل.
وكجزء من حزمة العقوبات، قررت الدول الأعضاء البالغ عددها 27 دولة، فرض حظر مماثل على الواردات، بغرض حرمان الحكومة في موسكو من مصدر مهم للدخل، وبالتالي الحد من القدرة على تمويل الحرب ضد أوكرانيا.
وتعتبر روسيا أكبر منتج للماس الخام بالعالم، وفي عام 2021، بلغت إيرادات شركة ألروسا الحكومية لتعدين الماس 332 مليار روبل "نحو 3.4 مليار يورو".
وبالإضافة إلى حظر الماس، تخطط حزمة العقوبات الثانية عشرة للاتحاد الأوروبي إلى تشديد الحد الأقصى لأسعار صادرات النفط الروسية إلى دول ثالثة، وهو الأمر الذي لم يكن له تأثير يذكر في الآونة الأخيرة.