الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

محاولة لإبقاء كييف في المعركة.. بريطانيا تعزز دعمها البحري لأوكرانيا

  • مشاركة :
post-title
مدمرة بريطانية في ميناء أوديسا على البحر الأسود

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

بينما يتراجع الدعم العسكري المقدم لأوكرانيا من حلفائها في أوروبا والولايات المتحدة، تواصل بريطانيا -على نحو فردي- تقديم الدعم لكييف، من خلال اتفاقية أمنية (مذكرة تفاهم) مدتها عشر سنوات، سيتم توقيعها في الأسابيع المقبلة، تقدم بموجبها لندن خبرتها البحرية لمساعدة كييف في السيطرة على البحر الأسود، وفق ما ذكرت صحيفة "التليجراف" البريطانية.

وتتعهد بريطانيا بموجب مذكرة التفاهم، بإبقاء كييف في المعركة ضد روسيا، من خلال توفير الدعم العسكري الذي يركز على الأصول البحرية، فضلًا عن المساعدات المالية وتبادل المعلومات الاستخبارية.

وتتضمن مذكرة التفاهم أيضًا، وعودًا بريطانية بضمانات أمنية بعد الحرب لدرء موسكو إذا فكرت في الهجوم مرة أخرى، بما في ذلك زيادة شحنات الأسلحة وإعادة فرض العقوبات.

وحسب التليجراف، أخبر المسؤولون البريطانيون نظرائهم الأوكرانيين أن لندن ستركز على تعزيز القدرات البحرية لكييف كجزء من مذكرة التفاهم المخطط لها.

وتبني الصفقة الجديدة على الإعلان الأخير بأن المملكة المتحدة ستقود "تحالف القدرات البحرية"، إلى جانب النرويج لتسليم سفينتين تابعتين للبحرية الملكية لصيد الألغام إلى أوكرانيا. ونقلت التليجراف عن مصدر مقرب من المحادثات: "إن الصفقة تظهر التزام بريطانيا بإبقاء أوكرانيا في القتال".

ويأتي الاتفاق المتوقع بعد أن وقعت دول "مجموعة السبع" إعلانًا بشأن الحماية طويلة الأجل لأوكرانيا، بدلًا من عضوية الناتو، على هامش قمة قادة التحالف العسكري في ليتوانيا، في وقت سابق من هذا العام.

وتتفاوض الآن نحو ثلاثين دولة، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي، على تعهدات أمنية فردية طويلة الأجل لأوكرانيا باستخدام الإطار المتفق عليه في يوليو. وتأمل بريطانيا في استخدام قوتها البحرية ومعرفتها للمساعدة في زيادة بناء القوة البحرية الأوكرانية.

وتقوم البحرية الملكية بالفعل بتدريب متخصصين أوكرانيين في إزالة الألغام على غواصات بدون طاقم؛ لنزع فتيل القنابل الروسية والأفخاخ المتفجرة والألغام في ممرات الشحن في المياه العميقة والاستعداد للغارات البرمائية.

وفي العام الماضي، بدأت بريطانيا في توفير نسخ محمولة على السفن من صاروخ "بريمستون" للقوات الأوكرانية، والتي نسب إليها مدونون حربيون روس الفضل في شن هجمات على أنظمة الدفاع الجوي في شبه جزيرة القرم.

وتبرعت بريطانيا بمبلغ 2.3 مليار جنيه إسترليني كمساعدات عسكرية سنويًا لكييف منذ أن بدأت روسيا عملياتها العسكرية في أوكرانيا، ومن المتوقع أن يستمر تقديم الدعم في العام المقبل 2024.

وتهدف إحدى الركائز الأساسية للاتفاقية التي تبلغ مدتها 10 سنوات إلى زيادة إضفاء الطابع الرسمي على تبادل المعلومات الاستخبارية بين لندن وكييف.

كما تعهدت القوات المسلحة البريطانية -كجزء من الاتفاقية- بمواصلة برنامجها التدريبي "انترفلكس" الذي قامت من خلاله بتدريب أكثر من 30 ألف مجند أوكراني، وهو أكبر برنامج تدريب عسكري يجرى على الأراضي البريطانية منذ الحرب العالمية الثانية.

وتُحدد الاتفاقية أيضًا خططًا لحماية أوكرانيا ما بعد الحرب، بما في ذلك الوعد بزيادة شحنات الأسلحة والدعم المالي في حالة وقوع هجوم روسي آخر.

وألمحت "التليجراف" إلى أن أي عقوبات، يقول المسؤولون الغربيون إنها وجهت ضربة بقيمة 350 مليار جنيه إسترليني للاقتصاد الروسي، سيتم إسقاطها بعد الصراع الحالي.