الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

إسرائيل تتراجع.. رئيسها يلمّح بـ"هدنة" وحظر تسليم الأسلحة للمستوطنين

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج- أرشيفية

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

بعد أكثر من 70 يومًا على الحرب الوحشية التي تشنها إسرائيل على غزة، تكبّد فيها جيش الاحتلال العديد من الخسائر على مستوى الأفراد والمعدات، إلى جانب الخسائر الاقتصادية، دون تحقيق أهداف الحرب المعلنة وهي تحرير المحتجزين. ألمح الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج، إلى إمكانية الوصول إلى وقف لإطلاق النار في غزة، بحسب موقع "تاجز شاو" الألماني.

وأشار الرئيس الإسرائيلي إلى استعداد بلاده للموافقة على وقف آخر لإطلاق النار في قطاع غزة، قائلًا: "إسرائيل مستعدة لهدنة إنسانية أخرى ومساعدات إنسانية إضافية لتسهيل إطلاق سراح الرهائن".

وارتفع عدد شهداء غزة، بعد 70 يومًا من الحرب على غزة، إلى 19667، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، إلى جانب إصابة 52586 شخصًا، في حصيلة غير نهائية.

وصول مساعدات جديدة

وبحسب بيانات الأمم المتحدة، وصلت 180 شاحنة تحمل مساعدات إلى غزة، بالإضافة إلى أربع ناقلات تعمل بالديزل، عبر معبر رفح المصري.

كما عبّرت نحو 80 شاحنة أخرى معبر كرم أبو سالم في جنوب شرق غزة، الذي فتحته إسرائيل أخيرًا لإيصال المساعدات، على الرغم من أنه قبل بدء الحرب، كان معدله نحو 500 شاحنة تدخل قطاع غزة كل يوم.

حظر توزيع الأسلحة

من ناحية أخرى قرر رئيس البرلمان الإسرائيلي "الكنيست" بإغلاق مكتب خاص بإصدار تصاريح الأسلحة النارية للمستوطنين، وتقييد مشروع التوسع في إصدار الأسلحة.

وفي مكتب وزارة الأمن القومي، تم إصدار تراخيص الأسلحة النارية دون فحص شامل لمدى ملاءمة وتدريب المرشحين، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية من جلسة استماع في اللجنة البرلمانية ذات الصلة، خاصة أن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن جفير، بعد فترة وجيزة من توليه منصبه في فبراير الماضي، قام بتوزيع الأسلحة على المدنيين الإسرائيليين بعد عدد من الهجمات منذ بداية الحرب، وتوزيع 23000 قطعة سلاح جديدة على المستوطنين المتطرفين.

أمريكا تحرج إسرائيل

وأمام عنف المستوطنين المتزايد، يبدو أن واشنطن قد تتراجع عن تسليم أكثر من 27.000 بندقية مخصصة للشرطة الإسرائيلية، بحسب "صحيفة وول ستريت جورنال".

وقالت الصحيفة نقلًا عن مسؤولين حكوميين لم تذكر أسماءهم، إن حكومة الرئيس جو بايدن تشعر بالقلق من أن الأسلحة قد تصل في نهاية المطاف إلى أيدي المستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية.

وسارعت شرطة الاحتلال، بالتأكيد أن البنادق المنتظرة، بما في ذلك "M4 وM16"، لن تصل أيدي المتطرفين، إلا أن الحكومة الأمريكية لا تزال حذرة في هذا الصدد.

ودعت وزارة الخارجية الأمريكية إلى اتخاذ خطوات ملموسة للحد من أعمال العنف ضد الفلسطينيين التي يرتكبها المستوطنون في الضفة الغربية، وسط مخاوف من أن يؤدي العنف في الضفة الغربية إلى صراع إقليمي.