الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

عقب فوزه بولاية جديدة.. "السيسي": اصطفاف المصريين في الانتخابات رسالة رفض للحرب بغزة

  • مشاركة :
post-title
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي

القاهرة الإخبارية - أحمد الضبع

تعهد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، عقب فوزه بولاية رئاسية جديدة، اليوم الإثنين، بأن يكون صوت المصريين ومدافعًا عن أحلامهم.

وأضاف الرئيس المصري، في كلمته التي نقلتها شاشة "القاهرة الإخبارية"، اليوم، "أتحدث إليكم اليوم وغمرتني السعادة بمشهد اصطفافكم وانخراطكم في صفوف الناخبين بالاستحقاق الانتخابي الرئاسي وهو ما يعد دلالة واضحة لكل متابع في الداخل أو الخارج، عن حيوية وفاعلية الشعب المصري بكل أطيافه وفئاته".

وأكد "السيسي" أن إرداة المصريين نافذة بصوت كل مصري ومصرية، ذلك المشهد الذي تابعته عن كسب ويدفعني لأن أعبر عن عظيم تقديري وامتناني لكل المصريين".

وجدد الرئيس المصري، العهد ببذل كل الجهود لإقامة الجمهورية الجديدة واحترام الدستور والقانون.

وفيما يلي كلمة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، عقب إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية 2024 

بسم الله الرحمن الرحيم

شعب مصر العظيم،

 أتحدث إليكم اليوم.. وقد غمرتني السعادة بمشهد اصطفافكم.. وانخراطكم في صفوف الناخبين.. في الاستحقاق الانتخابي الرئاسي وهو ما يعد دلالة واضحة.. لكل متابع في الداخل أو في الخارج.. عن حيوية وفاعلية المجتمع المصري.. بكل أطيافه وفئاته ويؤكد أن إرادة المصريين.. نافذة بصوت كل مصري ومصرية. 

ذلك المشهد الذي تابعته عن كثب.. ويدفعني لأن أعبر عن عظيم تقديري وامتناني لكل المصريين.. الذين شاركوا في هذا الحدث المهم، في هذا الظرف الدقيق، 

الذي تواجه فيه الدولة.. حزمة من التحديات على كل المستويات يأتي في مقدمتها، تلك الحرب الدائرة على حدودنا الشرقية.. التي تستدعي استنفار كل جهودنا للحيلولة دون استمرارها.. بكل ما تمثله من تهديد للأمن القومي المصري بشكل خاص.. وللقضية الفلسطينية بشكل عام.. وكأن اصطفاف المصريين كان تصويتًا للعالم كله.. من أجل التعبير عن رفضهم لهذه الحرب غير الإنسانية.. وليس لمجرد اختيار رئيسهم لفترة رئاسية، في مشهد حضاري راقٍ تضافرت فيه جهود الدولة - حكومة وشعبًا - ليخرج بهذا المظهر المشرف.. الذي لم يشهد أي تجاوزات أو خروقات أمنية.. على الرغم من هذه الحشود غير المسبوقة.

أبناء مصر وبناتها،

أقول لكم بالصدق المعهود بيننا: إنني أدرك يقينا.. حجم التحديات التي مررنا بها، وما زلنا نواجهها كما أؤكد إدراكي.. بأن البطل في مواجهة هذه التحديات.. 

هو المواطن المصري العظيم الذي تصدى للإرهاب وعنفه.. وتحمل الإصلاح الاقتصادي وآثاره.. وواجه الأزمات بثبـات ووعي وحكمـة وأجدد معكم العهد.. بأن نبذل معًا كل جهد.. لنستمر في بناء الجمهورية الجديدة.. التي نسعى لإقامتها، وفق رؤية مشتركة تجمعنا دولة ديمقراطية.. تجمع أبناءها في إطار من احترام الدستور والقانون.. وتسير بخطوات ثابتة نحو الحداثة والتنمية قائمة على العلم والتكنولوجيا.. محافظة على هويتها وثقافتها وتراثها تضع بناء الإنسان في مقدمة أولوياتها.. وتســعى لتوفيـر الحياة الكريمة له تمتلك القدرات العسكرية والسياسية والاقتصادية.. التي تحافظ على أمنها القومي، ومكتسبات شعبها هذه مصر، التي نحلم بها جميعًا.. وهؤلاء هم المصريون، الذين يحدوهم الأمل في بناء وطن عظيم وسأكون صوتهم جميعًا.. مدافعًا عن حلمهم لمصر وسنستكمل حوارنا الوطني.. بشكل أكثر فاعلية وعملية مستفيدين من تلك الحالة الثرية، التي شهدتها العملية الانتخابية وهو ما أفرز تنوعًا في الأفكار والرؤى.. ناتجًا عـن تنـــوع المرشحين واتجاهــاتهم السـياسـية.

ومن كل قلبي.. أتوجه لكل المرشحين المنافسين.. بتحية واجبة على ما قاموا به.. من عمل عظيم وأداء سياسي راق.. يمهد الطريق أمام حالة سياسية..مفعمة بالحيوية والتنوع.

أبناء مصر الكرام،

إن فخري بكم.. لا حدود ولا نهاية له واختياركم لي في مهمة قيادة الوطن.. هو تكليف أتحمل أمانته أمام الله "عز وجل" وأمامكم.. وسيشهد التاريخ به وكم ازداد فخرى، وأنا أشهد بعين متأملة.. جموع الشعب المصرى تعبر عن نفسها 

فى المقدمة كان شباب مصر.. يعبر عن نفسه.. وعن حيوية مصر ومستقبلها 

وكالعادة والعهد.. تثبت المرأة المصرية مرة أخرى.. بأنها صوت الضمير الوطنى.. المعبر عن صمود وصلابة أمتنا كما كان عمال مصر وفلاحوها.. نموذجا للوعى والإرادة ويؤكدون مرة أخرى.. على أنهم صناع المستقبل، وزارعو الأمل والشكر موصول لجيش مصر وشرطتها وقضائها.. الذين أمنوا وأشرفوا على خروج هذه الملحمة الوطنية.. بتلك الصورة التى استدعت الفخر والاعتزاز.

وفى نهاية حديثى إليكم أؤكد أننى كما عاهدتكم.. رجل مصرى.. نشأ فى أصالة الحارة المصرية العريقة أنتمى إلى المؤسسة العسكرية.. ولا أملك فى مهمتى التى كلفتمونى بها.. سوى العمل بكم، ومن أجلكم لا أدخر جهدا، ولا أسعى سوى لإرضاء الله تعالى، وتحقيق آمالكم وتطلعاتكم.

إن اختياركم لى لقيادة الوطن.. إنما هو أمانة.. أدعو الله أن يوفقنى فى حملها بنجاح، وتسليمها بتجرد فلنعمل معا، لأجل مصرنا العزيزة وبقوة شعبها واصطفافه الوطنى، دائما وأبدا.

تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.