الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

حماس تختار قائمة المحتجزين.. هل ترضخ إسرائيل لـ"هدنة جديدة"؟

  • مشاركة :
post-title
حائط يحمل ملصقات تحث حكومة الاحتلال على الإسراع في عقد صفقة لإطلاق سراح المحتجزين لدى حماس

القاهرة الإخبارية - سمر سليمان

على ما يبدو رضخت إسرائيل أمام بعض الشروط، التي تمسكت بها حماس؛ لأجل استئناف المفاوضات بشأن وقف جديد لإطلاق النار في غزة، يشمل صفقة أخرى لتبادل المحتجزين من الجانبين.

وقالت إسرائيل إنها ستسمح لحماس باختيار الرهائن التاليين الذين سيتم إطلاق سراحهم، بحسب ما أفادت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" دون ذكر مزيد من التفاصيل، يوم الاثنين.

انفتاح على الاتفاق

وقالت مصادر أمنية لـ"رويترز"، لم تسمها، يوم الأحد، إن إسرائيل وحماس منفتحتان على اتفاق جديد لوقف إطلاق النار، يشمل إطلاق سراح المحتجزين في غزة.

وبحسب المصادر تصر حماس على اتخاذ قرار أُحادي الجانب بإطلاق سراح الرهائن التاليين، وتريد انسحاب القوات الإسرائيلية إلى خطوط محددة مسبقًا، في إشارة لإنهاء عملياتها البرية داخل القطاع، وفق "رويترز".

وبحسب المصادر فإن إسرائيل رفضت الانسحاب البري من القطاع، وطالبت بالاطلاع على قائمة الرهائن قبل تحديد وقت ومدة وقف إطلاق النار، وفق "رويترز".

مصر وقطر، الدولتان الوسيطتان في المفاوضات، طالبتا بتسريع شحنات المساعدات إلى القطاع المحاصر، وبأن تعيد إسرائيل فتح معبر كرم أبو سالم مع غزة كشرط لاستئناف المفاوضات. ودخلت أول قافلة إنسانية إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم في وقت سابق من الأحد، بحسب مصادر لرويترز.

وقبل أيام، وارب الاحتلال بابًا أوصده منذ انهيار الصفقة الأولى مع حماس لتبادل المحتجزين من الجانبين، وتحدثت تقارير إسرائيلية عن فتح تل أبيب المجال لتلقي العروض من الدول الوسطاء، بعد أن باتت الظروف مهيأة.

وتوسطت دول مصر وقطر والولايات المتحدة، نوفمبر الماضي، في التوصل لاتفاق مُؤقت لتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل، يتخلله وقف لإطلاق النار وتدفق لعبور المساعدات الإنسانية إلى القطاع المُحاصر، عبر معبر رفح المصري.

حماس تشترط وقف الحرب المجنونة

وقال قيادي بارز في حماس، إن ما يهم الحركة اليوم هو وقف العدوان وهذه الحرب المجنونة، مضيفًا "نريد وقف إطلاق نار شاملًا وانسحاب كل قوات الاحتلال من غزة".

وفي منشور لقيادي من "حماس" على "تيليجرام" قال "نريد وقفًا للعدوان ثم نذهب للإعمار والبناء ثم نتحدث بعد ذلك عن الأسرى"، مضيفًا "ونحن كحركة نطرق كل الأبواب لزيادة المساعدات" إلى غزة.

وكرّرّ القيادي في حماس، موقف زعيم الحركة المعلن سابقًا، بشأن سيناريو ما بعد الحرب مع إسرائيل "اليوم التالي في غزة هو انتصار ومن يفكر ما بعد حماس فهو يفكر في وهم"، مُضيفًا "غزة والضفة وكل فلسطين وحدة واحدة ومن يقرر الحكم هو شعبنا".

وأشار إلى الأسباب وراء الهجوم المباغت للحركة على إسرائيل، في 7 أكتوبر، قائلًا: "طوفان الأقصى جاء ردًا على الاستهتار بالشعب الفلسطيني وإدارة الظهر لحقوقه، هدفنا الأساسي هو وقف العدوان على شعبنا وكيفية إغاثة شعبنا".

العمر كله لمحاربة حماس

وأمام ضغط يغذيه الخوف مما تقوى عليه حماس؛ يدفع وزير حكومة الحرب لكيان الاحتلال، بيني جانتس، وعضو الكنيست المعارض، بالأولوية القصوى لاستعادة جميع المحتجزين الإسرائيليين في غزة، بينما سيكون لدى إسرائيل "العمر كله لمحاربة حماس" في تقديره، بحسب ما نقلت القناة 12 الإسرائيلية.

وفي اجتماع أجراه "جانتس" رفقة وزير دفاع الاحتلال يوآف جالانت، مع مجموعة صغيرة ضمت الرهائن المُفرج عنهم وأقارب الرهائن الذين ما زالوا في غزة، شدد وزير الحرب المعارض على أن إسرائيل لن تتمكن من محو "فكرة حماس" إلا بفكرة أخرى أفضل، وعدّ الأمر عملية ستستغرق وقتًا طويلًا.

ولم يخل الاجتماع، الذي انعقد في وقت سابق يوم الأحد، من انتقاد جانتس لحكومة نتنياهو، واستبعادها أن تدخل مفاوضات في إطار مبدأ "الكل مقابل الكل"، قائلًا: "هناك قيادة لا تراعي مواطنيها، هدفها كسر المجتمع الإسرائيلي"، مُعربًا عن استعداده لتقديم الكثير، دون الإشارة لأي تفاصيل.

أكثر من مائة إسرائيلي في قبضة حماس

وتعتقد إسرائيل أن حماس لاتزال تحتجز 137 إسرائيليًا بينهم جنود، في غزة، من إجمالي 240 شخصًا احتجزتهم المقاومة الفلسطينية في هجومها المباغت على إسرائيل في 7 أكتوبر.

وبحسب إحصاء لوكالة الأنباء الفلسطينية يبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلية خلال العام الجاري أكثر من 20 ألف شخص، بينهم أكثر من ألف طفل.

وبدأت هدنة غزة الأولى بين حماس وإسرائيل، في 24 نوفمبر الماضي، بوساطة مصرية قطرية أمريكية، دامت 7 أيام، تخللها وقف لإطلاق النار من الجانبين، كما جرى خلالها الإفراج عن 110 من المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس، مقابل 330 فلسطينيًا من المسجونين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، أغلبهم نساء وأطفال.