جرد الحزب الجمهوري في فلوريدا، رئيس الحزب كريستيان زيجلر، من سلطته، بعد أن صوت الأعضاء على إيقافه، خلال اجتماع طارئ أمس الأحد، لتوجيه اللوم إليه، بينما تحقق الشرطة في مزاعم الاعتداء الجنسي، وهو ما ينفيه.
يأتي تجريد "زيجلر" من سلطته، على خلفية الادعاءات التي قدمتها امرأة زعمت أنها كانت على علاقة جنسية بالتراضي معه ومع زوجته، بريدجيت زيجلر، المؤسس المشارك لمجموعة Moms For Liberty المحافظة، بحسب موقع "أكسيوس".
كما صوت الحزب الجمهوري في فلوريدا لصالح تخفيض راتب زيجلر من 120 ألف دولار سنويًا إلى دولار واحد بعد أن حاول الدفاع عن نفسه خلال لقاء طومسون، كما تم نقل معظم واجباته إلى نائب رئيس الحزب الجمهوري في فلوريدا، إيفان باور.
ونشر مركز فلوريدا للمساءلة الحكومية غير الربحي، في 30 نوفمبر، مذكرة تفتيش من شرطة ساراسوتا تتضمن تفاصيل مزاعم بأن كريستيان زيجلر اغتصب امرأة كان هو وزوجته قد أقاما معها علاقة جنسية، إلا أنه أخبر المحققين أن مقابلته المنفصلة مع المرأة في أوائل أكتوبر كانت بالتراضي.
وانتخب زيجلر رئيسًا للحزب الجمهوري في فلوريدا، وهو المنصب الأكثر أهمية للحزب، وسيكون مسؤولًا عن جمع التبرعات وإنفاق ملايين الدولارات لمرشحي الحزب حتى عام 2024، أما زوجته فكانت قد بدأت فترة ولايتها الثالثة في مجلس إدارة مقاطعة ساراسوتا، إذ انتخبت ضمن قائمة المجموعة "المناهضة للاستيقاظ" ضمن منظمة "أمهات من أجل الحرية"، والتي يعرف عنها الدعم للتوجهات المحافظة.
ورفض زيجلر في وقت سابق، الدعوات التي وجهت له للتنحي من منصبه، وهو ما دعا إليه حاكم الولاية، رون ديسانتس، وأعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي عن الولاية، ومشرعون بارزون.
كذلك تواجه زوجته دعوات للتخلي عن مقعدها في مجلس إدارة مدارس المقاطعة، رغم أنها غير متهمة، إذ اتهمها عشرات السكان بالنفاق وصوت زملاؤها للمطالبة باستقالتها.
ونفي زيجلز التهمة المنسوبة إليه، في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى أعضاء الحزب بعد يومين من انتشار أنباء تحقيق الشرطة، قائلًا: "لدينا بلد يجب أن ننقذه، ولن أسمح للادعاءات الكاذبة بشأن جريمة أن تضع هذه المهمة على مقاعد الاحتياط، بينما أنتظر انتهاء هذه العملية"، مُضيفًا "عائلتي متينة جدًا، زوجتي تدعمني بنسبة 150%".