دعت الحكومة البرازيلية، مصر للمشاركة ضيفًا في جميع اجتماعات مجموعة العشرين خلال فترة رئاسة البرازيل للمجموعة، والتي بدأت من ديسمبر الجاري ولمدة عام.
وتعكس الدعوة روابط الصداقة والتعاون بين البلدين، وتجسد مكانة مصر إقليميًا ودوليًا ودورها المؤثر في القضايا والملفات الاقتصادية الدولية الرئيسية، بحسب بيان صادر عن الخارجية المصرية.
وترأس وفد مصر السفير راجي الإتربي، مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون الاقتصادية الدولية والإقليمية، في اجتماع الممثلين الشخصيين لقادة دول المجموعة، الذي عقد في العاصمة "برازيليا"، الأسبوع الماضي، حيث تم وضع خطة عمل للمجموعة خلال الفترة المقبلة، ترتكز على إيجاد حلول جماعية مؤثرة ومبتكرة للمصاعب الهيكلية التي تواجه الاقتصاد العالمي، خاصةً فيما يتعلق بسياسات محاربة الفقر وعدم المساواة، ودفع جهود تحقيق التنمية المستدامة، وتطوير المؤسسات الاقتصادية الدولية، وسبل التحول الأمثل لاستخدامات الطاقة النظيفة لمواجهة تغير المناخ.
وتعد المشاركة المصرية في اجتماعات "العشرين" الرابعة من نوعها منذ إنشاء المجموعة، والثانية على التوالي، بعد مشاركة مصر في اجتماعات العشرين الدورة الماضية خلال فترة رئاسة الهند، والتي تكللت بمشاركة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في أعمال قمة المجموعة في دلهي، في سبتمبر الماضي.
وأشار مساعد وزير الخارجية المصري إلى أن المشاركة المصرية الراهنة تأتى في مرحلة تواجه خلالها مجموعة العشرين تحديات متزايدة في ضوء الأزمات الحادة والمتعاقبة التي يواجهها العالم منذ اندلاع وباء كورونا، مرورًا بتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، والكارثة الإنسانية في غزة بسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل، موضحًا أن دول المجموعة تمثل بمفردها 80% من الناتج الإجمالي العالمي و75% من حجم التجارة الدولية و60٪ من سكان العالم، وهو ما يجعلها من أهم أُطر اتخاذ القرار الاقتصادي على المستوى الدولي.
وأوضح "الإتربي" أن المساهمات التي قدمتها مصر خلال مناقشات اجتماع "برازيليا" عكست حرصها على مواصلة المشاركة النشطة والمؤثرة في اجتماعات المجموعة من أجل تعزيز العمل الدولي المشترك في مختلف الموضوعات المدرجة على أجندة العشرين، وخاصةً القضايا ذات الأولوية لمصر وإفريقيا والدول النامية، مثل الغذاء والطاقة والديون وتمويل التنمية وإصلاح النظام الاقتصادي العالمي.