الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

قبل الانتخابات الرئاسية التايوانية.. الصين تدعم مرشح التوحيد الوطني وأمريكا تتدخل

  • مشاركة :
post-title
صورة تعبيرية

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

تستعد جزيرة تايوان، التي تعتبرها الصين جزءًا لا يتجزأ من أراضيها، لعقد الانتخابات الرئاسية في 13 يناير من العام القادم، وسط ترقب صيني أمريكي.

وتوجه واشنطن وتايوان أصابع الاتهام نحو الصين، بمحاولتها التدخل في عملية سير الانتخابات، ودعم المرشح، الذي تراه من وجهة نظرها، سيساعد في إعادة الجزيرة إلى الوطن الأم "الصين" وتحقيق حلم التوحيد الوطني.

وتقول تايوان إن الصين عززت أنشطتها العسكرية الجوية والبحرية حول الجزيرة، بالإضافة إلى زيادة ضغوطها التجارية على تايوان. ومن جانبها، دعّمت أمريكا تايبيه بمساعدات عسكرية بقيمة 300 مليون دولار أمريكي، لمواجهة التهديدات الصينية وتعزيز دفاعتها.

ضغوط تجارية

اتهمت وزارة التجارة الصينية تايوان بوضعها حواجز تجارية ضد كل من قوانين منظمة التجارة العالمية واتفاق تجارة صادر على تايوان عام 2010. وهذه الحواجز لها "آثار سلبية" على الشركات الصينية.

وسرعان ما فتحت الصين تحقيقًا في انتهاك تايبيه للاتفاقيات التجارية، وقال مكتب شؤون تايوان، التابع للصين، إن الأدلة التي قدمها التحقيق واضحة وإن استنتاجاته موضوعية وعادلة.

وأكد أن التحقيق بشأن العوائق التجارية مستمر حتى 12 يناير المقبل (قبل بداية الانتخابات لرئاسية في تايوان بيوم واحد) بينما نددت تايوان بذلك التحقيق، ووصفته بأنه تدخل في الانتخابات.

حصار عسكري

أما وزارة الدفاع التايوانية، فقالت إنها رصدت اليوم نحو 10 طائرات عسكرية صينية حول الجزيرة، مضيفة أنها تجرى "دوريات استعداد قتالي مشترك" بمشاركة السفن الصينية كذلك.

من جانبه، أكد تشانج شياو، المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية، في مؤتمر صحفي، أن المناورات الصينية جاءت نتيجة التحركات الأمريكية في مضيق تايوان، مضيفًا أنه يجب عليها توخي الحذر من أقوالها وأفعالها، متهمًا إياها بتقويض الاستقرار في المضيق.

وشدد الناطق باسم الدفاع الصينية أن تايوان جزء لا يتجزأ من أراضي الصين، ولا ينبغي للولايات المتحدة أن تحاول تحدي إرادة الصين الثابتة في الدفاع عن سيادتها الوطنية وسلامة أراضيها.

وأضاف تشانج تشياو، أن مياه مضيق تايوان هي المياه الداخلية للصين، مشيرًا إلى أنه لا يوجد ما يسمى "المياه الدولية" في مضيق تايوان.

أمريكا تحذر

وجهت الولايات المتحدة الأمريكية تحذيرًا شديد اللهجة إلى الصين بشأن التدخل في الانتخابات الرئاسية التايوانية المقبلة، وطالبتها بـ"التحلي بالمسؤولية". حسبما ذكرت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية.

وفي هذا الصدد، صرّح نيكولاس بيرنز، السفير الأمريكي لدي الصين، أنه يتوقع أن تكون تلك الانتخابات خالية من التخويف والإكراه أو التدخل من قِبل جميع الأطراف، مضيفًا أن واشنطن ليست شريكًا ولن تشارك في هذه الانتخابات، على الرغم من التقارير الأمريكية التي تؤكد أهمية تلك الانتخابات لإدارة بايدن، إذ إنها ستحدد مستقبل علاقات تايوان مع الصين.

دعم عسكري

ومع تصاعد التوترات بين بكين وتايبيه، وافقت وزارة الخارجية الأمريكية على بيع معدات عسكرية بقيمة 300 مليون دولار إلى تايوان، رغم معارضة الصين، لمساعدتها في صيانة أنظمة المعلومات التكتيكية للبلاد، ما يسهم في تعزيز دفاعتها. حسبما ذكرت وكالة "رويترز" للأنباء.

وقالت وكالة التعاون الأمني والدفاعي التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، إن هذه الصفقة من شأنها تحسين قدرة تايوان على مواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية، مضيفة أنها ستساعدها في الحفاظ على فعالية أنظمة القيادة والسيطرة القتالية المشتركة حتى تتمكن من تحسين الوعي في ساحة المعركة.