اعتقلت الشرطة الأمريكية في ولاية جورجيا مدرسًا بعد أن هدد بـ"قطع رأس" طالبة أعربت عن استيائها من علم إسرائيل الذي كان معلقًا في فصله، وفقًا لما ذكرته السلطات.
وتم اعتقال بنجامين ريس، مدرس دراسات اجتماعية للصف السابع، في المدرسة المتوسطة، التي تحمل اسم مدينة "وارنر روبنز" بعد أن اقتربت منه طالبة وأخبرته أنها مستاءة من علم إسرائيل، حسبما ذكرت صحيفة "ذا جارديان" البريطانية.
وبعد توجيه التهم إليه، رد "ريس"، بأنه يهودي ولديه أقارب يعيشون في إسرائيل. وقالت الطالبة، إن "الإسرائيليين يقتلون الفلسطينيين"، لذلك يجب إزالته، ما دفع "ريس" إلى اتهامها بمعاداة السامية.
وذكرت الشرطة الأمريكية، أن عدة شهود مختلفين سمعوا المدرس، البالغ من العمر 51 عامًا، يقول إنه سيضرب "طالبة لعينة"، و"يذبحها"، ويسحبها إلى الخارج ويقطع رأسها.
وقال أحد أعضاء هيئة التدريس، إنه سمع "ريس" يقول: "لا تقم بتعليق معادٍ للسامية مثل هذا على يهودي". وأضاف الشاهد أن الطالبة "ردت بسلبية على ريس ولكنها لم تصرخ".
وقال "ريس" بحسب ما ذكره حساب الشرطة: "سأسحبها إلى موقف السيارات، وأقتلها".
وبحسب التقارير، وقع الحادث بعد انصراف العديد من المدارس الأمريكية من الدروس لهذا اليوم. لكن المعلمين والموظفين والطلاب الذين كانوا هناك للدروس الإضافية أو الاحتجاز التأديبي سمعوا ببداية المشاجرة.
وعثر النائب في مدرسة "وارنر روبنز" المتوسطة على فيديو أمني يظهر "ريس" وهو يصرخ أثناء سيره إلى فصله، لكنه لم يصدر صوتًا. وعندما اقترب منه النائب، دافع "ريس" عن نفسه بزعم أنه لم يقل شيئًا عنصريًا.
ثم استند "ريس" إلى حقه الدستوري في الصمت، وتم حجزه في اليوم التالي بتهمة القسوة على طفلة وإطلاق التهديدات الإرهابية. ونشر "ريس" كفالة قدرها 7500 دولار في انتظار حل القضية، وفقًا لحساب الشرطة.
وأصدر مسؤولو المنطقة المدرسية المحلية بيانًا قالوا فيه إن "ريس" لم يعد إلى حرم "وارنر روبنز" منذ الحادثة في 7 ديسمبر ولم يوضحوا حالة توظيفه، مستشهدين بسياسة تحظر مناقشة المسائل الشخصية.
وقال البيان الصادر عن المنطقة: "إذا كان هناك انتهاك أو اتهام بالانتهاك، فإننا نحقق ونرد بشكل مناسب.. السلامة والرفاهية لطلابنا وموظفينا هي أولويتنا الأولى".