تواصل الفصائل الفلسطينية إمطار المستوطنات الإسرائيلية الواقعة على غلاف قطاع غزة بعشرات الصواريخ، على الرغم من مرور شهرين على الحرب الإسرائيلية على القطاع.
ودوّت صفارات الإنذار في العديد من المستوطنات، شمالي القدس المحتلة وفي الجبال الشمالية الغربية أو حتى في جنوب القدس، وصولًا إلى منطقة بيت جالا والمستوطنات الجاثمة على أراضي بيت لحم جنوبي القدس المحتلة، حسبما ما أفادت دانا أبو شمسية، مراسلة القاهرة الإخبارية، من القدس المحتلة.
وقالت "أبوشمسية"، في رسالة على الهواء، إنه سُمِعَ انفجارات في مدينة القدس بسبب اعتراض القبة الحديدية لرشقة صاروخية، ربما الأكثر منذ أيام طويلة التي وصلت إلى مدينة القدس من قبل الفصائل الفلسطينية.
وأضافت أن الإسعاف الإسرائيلي قال إنه توجه إلى العديد من المناطق جراء وصول بلاغات تفيد بوقوع صاروخ لم تعترضها القبة الحديدية، وتحديدا في مستوطنات بيت، شمالي القدس المحتلة.
وأوضحت مراسلة القاهرة الإخبارية، أن الأنباء ووسائل الإعلام وشهود العيان أفادوا بأنه هناك صاروخًا سقط في منطقة قريبة من رام الله، مشيرة إلى أن وسائل الإعلام الإسرائيلية تقول إن كل هذه الإسقاطات ما هي إلا شظايا صاروخية اعترضتها القبة الحديدية.
وذكرت أن بعض وسال الأعلام أفادت بانطلاق رشقة صاروخية ربما تحمل 10 صواريخ، من قطاع غزة، مشيرة إلى أن كتائب القسام أعلنت مسؤوليتها عن إطلاق هذه الرشقة الصاروخية ردًا على استهداف المدنيين بالغارات الجوية المكثفة من طيران الحرب الإسرائيلي، قائلة إن هذه الرشقات الصاروخية تحمل رسائل مفادها بأنه على الرغم من مرور شهرين ودخول الشهر الثالث في هذه الحرب ما زالت المقاومة الفلسطينية قادرة على إطلاق رشقات بعيدة المدى جغرافيًا، وإنها ما زالت تملك من العدة والعتاد ما يمكنها من ضرب إسرائيل في عقر دارها.
وعلى لسان حال الأوساط الإسرائيلية، المتمثلة في الحكومة الإسرائيلية والجيش الإسرائيلي، أكدت "أبو شمسية" أنهم يتغنون بإنجازات الحرب على أرض الواقع التي تتمثل بأنها سيطرة كاملة على حركة حماس، وبأنها اليوم تضرب معاقلها في الجنوب وتحديدًا في خان يونس.
وذكرت أن صفارات الإنذار دوت بكثافة في بلدة شعطات شمالي القدس المحتلة، مع سماع أصوات انفجارات ضخمة في سماء المدينة، قائلة: "تزامنًا مع هذه الصفارات كانت هناك صلوات يؤديها المستوطنون إلى الحائط الغربي الجنوبي للمسجد الأقصى (حائط البراق) تزامنًا مع عيد الأنوار، ما دفعهم إلى دخول إلى الملاجئ الإسرائيلية.
وفي وقت سابق، قالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن عدد الشهداء ارتفع إلى 18 ألفًا و987 شهيدًا، وأكثر من 55 ألف جريح، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على المدنيين في قطاع غزة والضفة الغربية.
وأوضحت الصحة الفلسطينية، في تقرير لها، على صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، اليوم الجمعة، إنها سجلت 18 ألفًا و700 شهيد في قطاع غزة، وفقًا لجهاز الإحصاء المركزي، وجُرح أكثر من 51 ألفًا، بينما بلغ عدد الشهداء في الضفة 286 شهيدًا، وجُرح 3 آلاف و431 آخرون.
وأضافت أن الأغلبية العظمى من الشهداء، أي ما نسبته 70%، هم من النساء والأطفال، فيما لا يزال الآلاف في عداد المفقودين.