أطلع رياض المالكي، وزير الخارجية الفلسطيني، اليوم الخميس، نائب رئيس جمهورية المالديف فيصل نسيم، على الجرائم الهمجية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي، ضد الشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة.
وأشار "المالكي"، خلال لقائه "نسيم" على هامش فعاليات إحياء الذكرى الخامسة والسبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان في جنيف، إلى السياسات الممنهجة وجرائم الانتقام في قطاع غزة وسائر الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس المحتلة، التي تهدف للانتقام من الشعب الفلسطيني بأكمله، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
كما أشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يهدف لخلق واقع مرير يجعل قطاع غزة غير قابل للعيش فيه وتفريغه من سكانه الأصليين وتهجيرهم، مُشددًا على أن المجتمع الدولي عليه مسؤولية التصدي لهذه الجرائم ومنع الاحتلال من المضي بمخططه المجرم.
وأكّد أن الطريقة الوحيدة لإنهاء المجازر التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني وقف إطلاق النار، وإحقاق الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني.
وأشار "المالكي" إلى استخدام الاحتلال الأسلحة الفتاكة ضد الشعب الفلسطيني، التي أدّت إلى استشهاد الآلاف من المدنيين الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، والتسبب في إصابات بالغة لعشرات الآلاف، بما فيها بتر أطراف العديد منهم.
وقال إن الوضع الإنساني في قطاع غزة أصبح كارثيّا، إذ تستهدف إسرائيل المنظومة الصحية بشكل متعمّد، الأمر الذي أدّى إلى انهيار القطاع الصحي وأصبح غير قادر على تلبية الحد الأدنى من مستويات الرعاية الطبية الأساسية، إذ إن الفلسطيني الذي لا يتم قتله بأسلحة الاحتلال الإسرائيلي يتم قتله من خلال أساليب التجويع والتعطيش والحرمان من الأدوية والعلاج المناسب.
كما حذر من غياب موقف واضح من المجتمع الدولي لوقف إطلاق النار ووقف الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.
وشدد على أنه لا يحق للسلطة القائمة بالاحتلال الادعاء بالحق بالدفاع عن النفس ضد شعب تحتله منذ عقود.
كما أطلع "المالكي" نائب رئيس جمهورية المالديف، خلال اللقاء، على جرائم الاحتلال الإسرائيلي بالضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، حيث تصاعدت وتيرة هذه الجرائم التي يرتكبها كل من قوات الاحتلال الإسرائيلي وميليشيات مستعمريه منذ بدء العدوان على غزة.
وأشاد "المالكي" بموقف جمهورية المالديف الثابت والداعم للشعب الفلسطيني وقضيته، والصداقة التاريخية التي تجمع الدولتين.
بدوره، أكّد نائب رئيس جمهورية المالديف، دعم حكومة بلاده للشعب الفلسطيني وجاهزيتها الكاملة للقيام بأي دور مطلوب منها على المستوى الدولي بهذا الصدد.